العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ

«الليث» و«الصناديد» في مواجهة متكافئة والهدف الفوز

«التاج» بانتفاضته يواجه العنابي «الجريح» والعين على المربع

تستأنف اليوم مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى بعد توقف دام 12 يوما بسبب إعداد منتخبنا الوطني لكرة القدم لمباراته أمام اليابان والتي حقق فيها الأحمر الفوز التاريخي وسط حضور جماهيري كبير ساند الفريق من البداية حتى النهاية.

نعود لمباراتي اليوم ضمن الأسبوع (13) من القسم الثاني، إذ يلعب في المباراة الأولى الشرقي (16 نقطة) أمام الاتحاد (16 نقطة) عند الساعة 5.05 عصرا، بينما يلعب في المباراة الثانية الشباب (13 نقطة) أمام المنامة (19 نقطة) عند الساعة 7.05 مساء. والمباراتان على استاد النادي الأهلي بالماحوز.

نعتقد أن الفوز التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني في مباراته أمام اليابان قد يعيد الروح لملاعبنا ومدرجاتنا من جديد ويغري الفرق بان تقدم المستويات الفنية المطلوبة بدءا من اليوم، ولذلك ستكون الفرق الأربعة متسلحة بالروح المعنوية بعد أمسية الفرح التي عاشتها المملكة ليلة أمس بعد الفوز التاريخي على اليابان.

مباراة الشرقي والاتحاد ستكون من المباريات المهمة والقوية، وكل فريق يسعى إلى أن يحقق النقاط الثلاث لكي يقرب نفسه من احد المراكز الأربعة بعد تطبيق نظام دوري الدمج في الموسم المقبل.

الشرقي لم يكن مستقرا في أدائه الفني خلال مبارياته في القسم الأول وتلقى خسارته الأولى في القسم الثاني من المنامة وبالتالي يحتم عليه الفوز في مباراة اليوم لو أراد أن يلعب بطموح المربع الذهبي. يحاول الشهيبي قدر المستطاع عمل توليفة متجانسة للفريق ولكن المعاناة التي يعيشها المدرب في شح وجود اللاعبين في المراكز الثلاثة وخصوصا في الهجوم، ويحتاج الفريق إلى غربلة من جديد وان كان المدرب قد بدأها فعلا ونظام دوري الدمج وعدم الهبوط هذا الموسم سيعطي الشهيبي النفس الكافي في تجهيز الفريق وإخراجه من الضغوط النفسية حتى يستطيع تهيئته من جديد في الموسم المقبل.

النظر في تشكيلة الفريق نجد أن لديه بعض العناصر الجيدة أمثال رياض بدر واحمد عبدالنبي في الدفاع معهم المحترف سيدا وهناك حسن عبدالعزيز المتميز والذي يحتاج لمن يفهمه جيدا بتحركاته على مساحات الملعب وحتى تكمل خطورته إلى جانب الشابين الشقيقين التوأمين احمد عبدالله ومحمد عبدالله واللذين لديهما القدرة المهارية وينبغي منهما توظيفها بحسب طريقة اللعب، ولدى الفريق بعض الوجوه الشابة امثال المهاجم بودهوم ويحتاج أن يرفع عن نفسه الضغوط ويفتح شهيته بموهبته في التسجيل كما عرف في الموسم الماضي.

اما الاتحاد فابرز نفسه كفريق متطور وفاجأ الجميع بعروضه القوية وخصوصا مع الكبار واستطاع أن يقترب من فرق المربع، وفوزه اليوم سيضعه مع من يطمح ليكون رابعا للفرق الأربعة التي يحق لها اللعب في مسابقة كأس سمو ولي العهد.

استطاع المدرب الوطني خليفة الزياني أن يزرع الثقة والشجاعة في نفوس كل اللاعبين ما انعكس ذلك ايجابا على نتائج الفريق وكان بإمكانه تحقيق المزيد لولا خسارته بعض النقاط المهمة وفي الوقت القاتل وبركلات جزائية لم يستطع خلالها حصد المزيد من النقاط التي يطمح فيها خلال هذا الموسم مع أول مشاركة له في الدوري. طريقة اللعب التي يلعب فيها الاتحاد متغيرة وبحسب ظروف الفريق المنافس ولديه أكثر من مصادر للخطورة ومفاتيح اللعب الهجومي، فمرة يلعب بـ4/4/2 ومرة 3/5/2 ومرة 5/4/1 وهذه الطرق كما قلنا تعتمد على من سيواجه الفريق. الروح الجماعية والمعنوية والقتالية داخل الملعب تعطيه الرونق الأداء الفني وبالتالي يكون الفريق دائما مرشحا للفوز.

لدى الفريق الكثير من الوجوه المتميزة التي لديها القدرة في تنفيذ طرق اللعب بصورة جيدة أمثال نادر خلف وحسين مهدي في عمق الدفاع وفي الأطراف عزيز ربيعة وهناك خليل محمد وامانويل وأنور الأسود وباسل عبدالجبار وعقيل متعب وغيرهم من نجوم الفريق.

هل يستطيع صنديد البلاد هذه المرة كسب الرهان وحصد النقاط الثلاث أم للشرقي كلمة الحسم اليوم؟

الشباب × المنامة

مباراة الشباب والمنامة هي أيضا من المباريات المهمة إذ يسعى الشباب لرفع حال المعاناة التي يعيشها هذا الموسم جراء النتائج السلبية التي جرفته إلى المراكز المتأخرة بسبب بعض الأمور النفسية التي يعيشها الفريق خلال هذا الموسم.

لم نتوقع للفريق ان ينهار في بعض مبارياته على رغم وجود الوجوه التي كانت معه في الموسم الماضي، ولكن عندما يفقد الفريق اتزانه في الحال المعنوية والنفسية فهذا أمر عادي يقع فيه كل فريق وان كان كبيرا بعد تعيين كفاح جاسم مديرا للجهاز الكروي خلفا لحسن سعيد يجب أن نحل بعض الأمور النفسية التي يعيشها معظم اللاعبين، وبالتالي يستطيع حينها ابعاد الفريق عن هذه الحال الخطرة.

والمنامة ذلك الفريق المنتفض يعيش أفضل حالاته بعد النتائج الايجابية واقترابه من المربع وبفوزه اليوم يدخل طرفا أساسيا بل قد يزيد آماله وطموحه نحو المراكز المتقدمة، ومازال هناك مجال لتحقيق المزيد من النقاط والنتائج الايجابية.

في الآونة الأخيرة استطاع مدرب الفريق رياض الذوادي التوصل إلى الخلطة الفنية في التوليفة لتشكيلة الفريق المناسبة وبالتالي استطاع الذوادي ايجاد الدواء الذي يقود الى الشفاء التام بل يغريه بأن يكون احد فرق المربع.

اللعب الجماعي الذي يتمتع به المنامة أعطاه الثقة في النفس بل الوصول إلى الحال الأكبر من التفاهم والانسجام وأن يكون هجومه ذا خطورة فعلية في قلب الطاولة على الفريق المنافس في اية لحظة هو يريدها.

لدى الفريق الكثير من الوجوه القادرة على تحقيق الفوز أمثال احمد المشيمع في الحراسة وحسين عياد ومحسن إسماعيل وهاني فتح الله في الدفاع مع الخبير حميد درويش وميلان مع الكسندر وإيقاف والبدراني وسيدمحمد عباس فكلهم لديهم القدرة الفنية والمهارية في رسم طريقة اللعب الهجومية ولذلك لن يكون اليوم أمام فريق سهلا وان كان يعاني الكثير الا أن التاريخ قد يعاد مرة أخرى للعنابي الذي يسعى إلى خطف النقاط كما هو طموح أبناء المنامة أيضا.

العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً