ما أروع الانتصارَ وما أحلاه وأغلاه إذا جاء من عرق جهد أبنائه الذين قاتلوا بإمكاناتهم خلال الـ90 دقيقة من عمر المباراة التي جمعتهم باليابانيين وأسعدوا فيها جماهير الكرة الكبيرة التي زحفت مبكرا الى مدرجات الإستاد الوطني لتملأه عن آخره مساندة الأحمر في مهمته الدولية فقر عينها هدف الفتى الذهبي علاء حبيل وتذوقت من خلاله طعم العسل يوم طافت في شوارع المملكة ناشرة الإعلام الحمراء متغنية بابنائها الأوفياء والمخلصين مرددة في هتافاتها «أنا البحريني ما تغلبونه»
نعم تسلّح الأحمر بالروح القتالية من بداية المباراة حتى نهايتها فحصل على ما يريد مخلفا وراءه الجروح والندم لأبناء السوموراي الذين عادوا إلى بلادهم خائبين منكّسي رؤوسهم بعد خسارتهم في أرض الخلود أوال البحرين.
نعم هاهو الأحمر يسطر ملحمة أخرى في إسقاط بطل آسيا ليؤكد للجميع بانّ البحرين استطاعت أنْ تفوز على كبار آسيا وتدك حصونهم وترغمهم على التقهقهر وراء الأحمر الذي تصدر المرحلة الثانية من المجموعة الثانية بـ(6 نقاط) من مباراتين منتظرا لقاءا تايلند بعد 3 شهور في تايلند.
«الوسط الرياضي» يتواصل مع الأفراح الجماهيرية والأفراح لدى نجومنا ومتابعي المنتخب والمدربين ليقولوا كلمتهم لهذا الفوز التاريخي ويعبّروا عن أحساسيهم وشعورهم الوطني تجاه فريقهم والذين أكّدوا أن هذا هو المنتخب الذي عرفناه قبل 4 سنوات تقريبا متمنينَ أنْ يواصل الأحمر انتصاراته ويعلن تأهله إلى الدور الأخير على طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010.
سالمين:أكملنا انتصاراتنا على كبار آسيا
أكد نجم منتخبنا الدينامو محمد سالمين أن الأحمر حقق عدة مكاسب في مباراته أمام اليابان وأبرزها الفوز الأول الذي يحققه منتخبنا على نظيره الياباني وكذلك إعادة جزء كبير من الثقة إلى الجماهير البحرينية.
وقال سالمين: «فوز منتخبنا على اليابان يمثل أهمية كبيرة لدينا وأكملنا بذلك قدرتنا على الفوز على كبار الكرة الآسيوية في البطولات المختلفة بعدما كانت اليابان تمثل عقبة مستعصية علينا منذ سنوات، وهذا الفوز يزيد ثقة وروح منتخبنا ولاعبيه في المباريات المقبلة».
وعن مشاركته في المباراة قال سالمين: «بصراحة شاركت في المباراة تحت ضغط كبير لأنني ابتعدت عن التدريبات لمدة 10 أيام نظرا للراحة الإجبارية من الطبيب وشاركت في تدريبين فقط قبل المباراة وتحاملت على نفسي وقدمت أقصى جهد ممكن قبل خروجي في آخر ثلث ساعة من المباراة».
وعبر سالمين عن سعادته الكبيرة بالعودة القوية لزميله المهاجم علاء حبيل وحسمه مباراتي البحرين مع عمان واليابان وهو مؤشر ايجابي لعلاء الهداف.
وأكد سالمين أن صراع التأهل مازال في الملعب على رغم أن المنتخب قطع خطوة جيدة في أول مباراتين وبات يحتاج إلى 4 نقاط ليصل إلى سقف النقاط العشر الذي يكفي للتأهل إلى التصفيات النهائية.
«بابا»: الجمهور كان الرقم «1»
كان نجم منتخبنا «الأنيق» حسين بابا الغائب الحاضر مع الأحمر في موقعة اليابان، إذ كان بابا حاضرا وواقفا مع زملائه اللاعبين قلبا وقالبا قبل وخلال وبعد اللقاء بعدما حرمته الإصابة من المشاركة.
وقال بابا إنه عايش لحظات المباراة مع الجمهور البحريني الكبير الذي كان اللاعب رقم «1» في المباراة وساهم في صناعة ملحمة الفوز الثمين.
وأضاف «اعتقد أن منتخبنا لم يظهر بالصورة الفنية المطلوبة في المباراة لأن لديه الكثير لتقديمه، لكن منتخبنا حقق الهدف والأهم وهو الفوز بعدما سبق لمنتخبنا تقديم مستويات جيدة في الكثير من المباريات وخرج خاسرا منها».
الدخيل: سعيد بالفوز في أول مباراتين لي
قال المهاجم الشاب في صفوف منتخبنا عبدالله الدخيل إن الأحمر قطع نحو 60 في المئة من مشوار التأهل إلى التصفيات النهائية بعد فوزه على اليابان، مشيرا إلى أنه توقع حدوث هذا الفوز الثمين.
وعبر الدخيل عن سعادته الشخصية بأن يوفق منتخبنا في الفوز الثاني على التوالي أمام عمان واليابان، وذلك في أول مباراتين رسميتين يشارك فيهما كلاعب مع المنتخب الأول، متمنيا استمرار هذه الانتصارات في اللقاءات المقبلة، والشكر إلى الجمهور البحريني الوفي الذي كان الداعم الأكبر للمنتخب في تحقيق الفوز الثمين.
سيدعدنان:توقعت الفوز
أكد صمام أمان دفاع الأحمر سيدمحمد عدنان أن الفوز على الفريق الياباني كان متوقعا له ولزملائه اللاعبين؛ نظرا للروح العالية والإصرار التي كانوا عليها قبل وخلال المباراة.
وقال سيدعدنان: «شخصيا كنت متفائلا وواثقا من فوز منتخبنا بل وحتى أكثر من هدف لو استثمرنا بعض الفرص التي سنحت إلينا لكن الحمدلله حققنا الأهم بالفوز».
وأضاف «نحن كمدافعين لم يتسرب إلينا الخوف جراء الضغط والمحاولات اليابانية في الدقائق الأخيرة، وكان القلق الوحيد الذي أصابنا جراء الخوف من الإصابات التي تعرض لها لاعبونا خلال المباراة».
صانع هدف الفوز: المستوى لايهم
أثبت مهاجم منتخبنا الشاب إسماعيل عبداللطيف حضوره الجيد بجهده الكبير في لقاء اليابان وكان صانعا أساسيا لهدف الفوز لزميله علاء حبيل.
وأكد المهاجم اللطيف أن منتخبنا حقق الأهم بالفوز الذي يعتبر الهدف الأساسي في مثل هذه المباريات والمستوى ليس مهما، فكثيرا ما كان المنتخب يلعب جيدا لكنه يخرج خاسرا في الكثير من المباريات، علما أن اللاعبين راضون عن الأداء العام.
وأشار إلى أن منتخبنا قطع خطوة جيدة ويجب التركيز في اللقاءات المقبلة وخصوصا مباراتي تايلند وضمان التأهل قبل الجولة الأخيرة.
خلفان:الأحمر ألغى «المقولة الخاطئة»
أكد مدير منتخبنا الأول لكرة القدم حسن خلفان أن الفريق حقق طموحه وهدفه في لقاء اليابان والذي جاء تتويجا لعمل كبير ومشترك صب لمصلحة المنتخب طيلة فترة الإعداد.
وقال خلفان: «نجح منتخبنا خلال هذه المباراة في الرد على مقولة خاطئة لإمكان لها في مقاييس كرة القدم بالاعتقاد أن منتخبنا لا يفوز ولا يلعب جيدا في المباريات التي تقام في البحرين وهي مسألة نفسية لا أكثر وكسرنا هذا الحاجز، وما أسعدنا أكثر الالتفاف والدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به منتخبنا وأكد استعادة الثقة بين الجماهير البحرينية ومنتخبها الوطني».
وأضاف خلفان «لم تظهر المباراة بمستوى فني جيد وذلك وضع طبيعي في مثل هذه اللقاءات المهمة والحساسة التي يركز خلالها كل منتخب على هدف الفوز أولا، واستطاع منتخبنا أن يتفوق في الشوط الثاني ويصل المرمى الياباني وسجل هدف الفوز، وهنا أشيد بالقراءة الفنية الجيدة للمدرب إلى الفريق الياباني قبل المباراة وكذلك الجهد الكبير وروح اللاعبين وإصرارهم على الفوز».
وعن البرنامج المقبل لمنتخبنا قال خلفان: «هناك برنامج مسبق وضعه الجهاز الفني استعدادا لمباراتي تايلند ذهابا وإيابا في يونيو/ حزيران المقبل، إذ ينتظر أن يلعب منتخبنا 3 مباريات ودية اثنتان منها في البحرين (لم يتحدد الطرفان) في منتصف مايو، ثم السفر إلى معسكر سنغافورة وملاقاة منتخبها».
العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ