شيّعت البحرين أمس (الجمعة) فقيدها الاستاذ حسن جواد الجشي الذي تُوفي يوم أمس الأول (الخميس)، وهو الذي يُعد أحد أبرز رجالاتها في مجال الأدب والتاريخ والسياسة وأول رئيس لمجلس وطني (برلمان) منتخب في العام 1973.
- ولد في العام 1920 في المنامة.
- شب وترعرع وسط أسرة معروفة بحب العلم وعمل الخير. وكان والده من المشجعين له بتثقيف ذاته من خلال تلبية ما يطلبه من مال لشراء بعض الكتب والمجلات المتوافرة آنذاك.
- تلقى تعليمه بمدرسة إبراهيم العريض الأهلية التي تأسست العام 1931 واستمرت حتى العام 1934.
- كان شغوفا بالقراءة والاطلاع وكون مكتبة خاصة به في منزل والده، استفاد منها جميع أفراد أسرته. وضمت مكتبته أمهات الكتب العربية الصادرة آنذاك، ومجموعة من القواميس والأطالس، والكتب التاريخية والعلمية والتربوية، وبعض المعاجم، إضافة إلى مجموعة الدوريات والصحف العربية.
- بدأ حياته العملية موظفا بمؤسسة فخرو في العامين 1933 و1934 ثم انتقل للعمل بدائرة الكهرباء مديرا للمخازن العام 1935، إذ عمل مع الأستاذ أحمد العمران بتلك الدائرة حتى العام 1945.
- عمل مدرسا بالمدرسة الغربية (مدرسة أبي بكر الصديق) في العام 1945 وعين مديرا بالمدرسة الشرقية في العام 1947، ثم نقل مديرا بالمدرسة الغربية في العام 1950. وبقي مديرا لها حتى العام 1957.
- ساهم مع مجموعة من أصدقائه في تأسيس نادي العروبة في العام 1939، وتولى أمانة سر النادي منذ تأسيسه العام 1939 وحتى العام 1949. وفي العام 1950 انتخب رئيسا للنادي، ثم عاد ليصبح أمينا للسر من العام 1951 إلى العام 1954. وفي العام 1956 انتخب رئيسا للنادي.
- شارك بالتمثيل في المسرحيات التي يسهم بها أعضاء نادي العروبة كجزء من النشاط الثقافي والاجتماعي في الأربعينات من القرن العشرين.
- أصدر مع مجموعة من رفاقه مجلة «صوت البحرين» في العام 1950 واستمرت حتى العام 1954، وكان يكتب معظم افتتاحية المجلة، كما ضم معظم أعدادها مقالاته الأدبية والعلمية والتربوية والفلسفية والوطنية.
- طالب في الخمسينات بوجود مجلس تشريعي منتخب، وأثار قضايا الحرية والاستقلال في كلماته وبعض مقالاته، ما أدى بالإنجليز إلى توقيف مجلة «صوت البحرين» العام 1954.
- ساهم بدور نشط في هيئة الاتحاد الوطني في الفترة من العام 1954 إلى العام 1956 وكان أحد أعضائها البارزين. كما كان أحد أعضاء اللجنة الاستشارية التابعة لهيئة الاتحاد الوطني.
- تم اختياره كأحد أعضاء مجلس إدارة «اتحاد العمل البحراني» الذي أُعلن تأسيسه العام 1955، وانخرط مع زملائه في معالجة مشكلات العمل والعمال، ومناقشة مسودة قانون العمل والعمال، وقانون إنشاء نقابات العمل الحرة في البحرين. وكانت لجنة دراسة قانون العمل والعمال الرسمية برئاسة مستشارها البريطاني (مارشال) تدعو مجلس «إدارة العمل البحراني» لعقد اجتماع مشترك كلما تأزم الوضع ودب الخلاف حول مواد ذلك القانون.
- في يناير/ كانون الثاني من العام 1957 هاجر البلاد إلى الكويت بعد إعلان حالة الطوارئ آنذاك، وعمل في مجال التربية حتى العام 1966.
- رحل من الكويت إلى دمشق في العام 1966 وبقي هناك حتى العام 1971. وأثناء وجوده في دمشق ساهم بتقديم برنامج أدبي أسبوعي من الإذاعة السورية عن أدب الخليج وأدبائه، وكان ذلك إسهاما منه في التعريف بالحركة الأدبية والثقافية في البحرين بصورة خاصة، ومنطقة الخليج عموما.
- اهتم خلال وجوده خارج البلاد في الفترة من العام 1957 وحتى العام 1971 بقضايا الأدب والثقافة، ودعي إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي، وشارك في مؤتمرات الأدباء العرب خلال تلك الفترة بصفته أديبا مفكرا من البحرين.
- عاد إلى البحرين العام 1971 بمبادرة من أمير البلاد الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي فتح الباب لعودة المنفيين.
- انتخب العام 1973 في أول مجلس وطني، ونال ثقة أعضاء المجلس فأصبح أول رئيس لمجلس وطني منتخب في البلاد.
- كان ضمن مرشحي الدولة العشرة لحمل وسام التكريم من مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمسقط عاصمة سلطنة عمان العام 1989.
- في العام 2002 اختاره عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة باعتباره واحدا من الشخصيات الوطنية التي شملها الأمر السامي بإطلاق اسمه على شارع من شوارع مدينة المنامة، تقديرا لجهوده في خدمة الوطن ورفعة شأنه.
- في العام 2005 تم تكريمه من قبل اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع في مملكة البحرين.
العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ