قالت الممثلة المغربية ميساء مغربي في حوار جمعها مع صحيفة «الوطن» السعودية أخيرا: «إن الهجوم الإعلامي عليها من قبل بعض الأقلام في السعودية يرجع إلى جرأة الدور الذي قدمته في مسلسل (أسوار 1)، الذي تمثل فيه دور فتاة تقيم علاقة مع سائق العائلة». ويتطرق المسلسل إلى عدد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع بطريقة جريئة غير مسبوقة وخصوصا في السعودية.

ميساء - التي تشارك حاليا في تصوير الجزء الثاني من «أسوار» بعد أن حقق الجزء الأول نجاحا كبيرا - قالت: «(أسوار) كان بالنسبة إليّ عملا فنيا أبرزتُ من خلاله رسالة إلى المجتمع، واستغلها البعض في تشويه صورتي في بعض وسائل الإعلام».

وأضافت الممثلة المغربية «الفن السعودي والدراما السعودية بالتحديد قدمتني ولن أنسى فضلها علي، ولكن هناك من يهاجمني بسبب أو من دون سبب».

وعن إذا ما كان الدور جريئا أكثر من اللازم قالت ميساء: «لم أكن جريئة بقدر ما كان الطرح الدرامي أكثر جرأة. ودوري في (أسوار) كان مجرد رسالة للمجتمع ولا أعتقد أني قمت بأمر معيب».

وتقدم ميساء في الجزء الثاني من العمل شخصية «سارة»، وهي شاعرة سعودية تتخبط بين حاجتها إلى المال، والتشبث بإبداعاتها، وملكية أشعارها الفكرية وهي المرة الأولى التي تطرح فيها هذه الشخصية في الدراما الخليجية. وتتعرض «سارة» في العمل للسحر وكيفية معالجتها من هذا العمل السحري.

وعن السر في قيام ميساء بأدوار مركبة كدور المغتصبة، أو دور مدمنة المخدرات، أو دور فتاة تقيم علاقة مع سائق العائلة قالت: «أنا لا أحب الأدوار المسطحة التي لا تستفز الممثلة. وهذه الأدوار التي ذكرت كانت تستحق أن تكون محور تناول أو طرح في الدراما العربية، وأنا أخذت على عاتقي القيام بهذه الأدوار لإيصال أكثر من رسالة إلى المجتمع؛ لأني أعبّر عن فتيات جيلي بغض النظر عن موقعي الجغرافي».

ميساء كغيرها من الفنانات التي انتقدتها أقلام بعض الصحافيين إلا أنها تعيب على هذه الأقلام أنها لم تنتقدها في مهنتها، فتقول: «قست علي بعض الأقلام. فهناك من وصفني بغير المثقفة، وبعضهم وصل به الأمر إلى أن ينتقد أخلاقياتي، وهذان الأمران لا يمكن أن أسمح لأحد أن يشكك فيهما. وهذه نقطة تسيء إلى الإعلام بشكل كبير. تمنيت أن ينتقدوا طريقة تقديمي دورا معينا، أو مهاراتي الدرامية، أو أي شيء آخر يتعلق بمهنتي».

وتوقعت النجمة المغربية أن تنتقد بهذه الطريقة وخصوصا أنها تقوم بأدوار مثيرة للجدل وتقول في هذا الشأن: «كنت أضع يدي على قلبي عندما صورت (أسوار 1)، وأنا من اختار ذلك الدور وليس لأني أحب إثارة الجدل ولكن لأني إنسانة مسالمة، وأحسست أن ذلك الدور ناداني لأنه بالنسبة إلي قضية كان لابد من معالجتها».

ووجهت الممثلة المغربية رسالة إلى الذين ينتقدونها قائلة: «أتمنى ممن ينتقدني أن يكتب اسمه حتى أعرفه، وأتواصل معه وأستفيد منه؛ حتى أطور من نفسي؛ لأصل إلى مصاف المذيعين والممثلين».

وأبدت ميساء حبها الدراما الخليجية على رغم خوضها التجربة السينمائية، وكان آخرها فيلم «طرب فاشن» الذي منع في الكويت لأسباب غير معروفة، بحسب تعليقها. إلا أنها أكدت أن ذلك الفيلم كان محاولة قد تنجح وقد تفشل.

عن اتجاه ميساء إلى تقديم البرامج التلفزيونية مثل برنامج «موعد في الخيران»، واستضافتها فيه شخصيات إعلامية وفنية، قالت: «أحب أن أكون إنسانة محاولة أكثر من كوني محاورة، وأحب أن أظهر نفسي في أكثر من مجال غير التمثيل».