بهدف قاتل إثر ركلة جزاء خرج النجمة بفوز ثمين كان ينتظره بفارغ الصبر حتى الدقيقة 45 عندما اعيق حمد فيصل الشيخ ليتصدى لها أبوبكر آدم ليسعد زملاءه بالهدف القاتل وبالنقاط الثلاث التي انضمت إلى نقاط الفريق السابقة ورفعته إلى (17 نقطة) ليقترب كثيرا من فرق المقدمة ويقوي أمله من البقاء مع العشرة الكبار. وأحرز هدف الفوز في ظل النقص العددي الذي كان عليه في الشوط الثاني عند الدقيقة 13 اثر طرد لاعبه حسين عبدالكريم.

أما الاتحاد فلم يغير من واقعه شيئا بل كان عشوائيا في الأداء وسلبيا في هجومه ودفاعه فتلقى الخسارة من دون أن يستفيد من طرد لاعب النجمة وزاد من معاناته في تلقيه الخسائر المتتالية.

الشوط الأول

جاء الشوط الأول أشبه بالتقسيمة الودية إذ غابت عنه الجدية في اللعب والتنظيم والتركيز وكان الشوط بأكمله مليئا بالأخطاء المتكررة من التمرير والانتقال من الحال الدفاعية إلى الهجومية. لم نر من الفريقين طريقة لعب واضحة المعالم يقوم على أساسها كل فريق الهجوم والدفاع. وما شاهدناه عبارة عن اجتهادات فردية لا غير غابت عنها مصادر الخطورة ومفاتيح اللعب في الفريقين.

مع أن النجمة كان الأفضل نسبيا لامتلاكه الكرة بشكل أكبر ووصوله لمنطقة جزاء الاتحاد أكثر ولكن لم يصنع لنفسه الهجمات الخطرة باستثناء واحدة أضاعها محمد عبدالعزيز في منتصف الشوط وغير ذلك كان النجمة سلبيا في التعامل مع كراته الهجومية ومكشوفا لدى دفاع الاتحاد بعدما أصر على الاختراق من عمق الدفاع فوجد صعوبة في ذلك.

أما الاتحاد الذي دخل مباراة الأمس من دون مدربه شاكر عبدالجليل فلم يطرأ عليه أي جديد ولم نر أي تغيير فني وتكتيكي وحتى في الجانب المعنوي لم يكن هناك أي تغير إذ ظل الفريق يلعب بعشوائية ومن دون تركيز وعدم استقرار في كراته الدفاعية والهجومية وصار يلعب بفردية بعيدا عن الجماعية فضاعت كراته من دون فائدة. أيضا كراته الهجومية لم تكن منظمة إذ طغى عليها العشوائية والقطع المستمر لها لعدم الانتشار السليم على مساحات الملعب فأعطت النجمة الأفضلية خلال هذا الشوط.

حتى المدرب ومساعده خارج الملعب لم يكن لديها التنظيم في التوجيه وصار الاثنان يوجهان الفريق في آن واحد ما أضاع عليهما الوقت وعدم تقبل الفريق لهذه التوجيهات المتداخلة فلم يغير الفريق من شكله الفني.

الشوط الثاني

واصل الفريقان أسلوب الشوط الأول وطغت السلبية الواضحة على مجريات هذا الشوط في كل شيء وان تحسن أداء الاتحاد نسبيا ولكنه غير مؤثر ولم يستفد من النقص العددي الذي كان عليه النجمة خلال هذا الشوط اثر طرد لاعب الفريق النجماوي حسين عبدالكريم في الدقيقة 13 لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية فأوجد بخروجه خللا في وسط النجمة الذي وضحت فيه المساحات الفارغة ولكن الاتحاد لم يستفد من هذا الوضع لصالحه لأنه لعب من دون تنظيم لا في الارتكاز ولا في صناعة الكرات الهجومية، وأعطى النجمة الفرصة في أن يتقدم إلى الأمام كثيرا إذ كاد حمد فيصل الشيخ يحرز هدف فريقه الأول عندما انفرد بالحارس الاتحادي ولكنه أطاح بالكرة بعيدة عن المرمى في الدقيقة 35. النجمة وعلى رغم النقص العددي كان يصل لمنطقة جزاء الاتحاد في أكثر من مرة ولكن أيضا لم يكن مهيأ لاستثمار مثل هذه الكرات بالصورة المطلوبة.

الاتحاد وعلى رغم التبديلين لم نر هناك تغيرات في طريقة وأسلوب اللعب ولكن كانت له بعض الكرات الهجومية كان بإمكانه الاستفادة منها لو أحسن محمد يوسف قبل تبديله التصرف بشكل جيد ولكن تم الإصرار في التمرير في مساحات ضيقة ما أضاع على الفريق أكثر من كرة من الممكن أن تكون خطرة.

وكانت كل المؤشرات تشير الى خروج الفريقين بالتعادل لولا ارتكاب مدافع الاتحاد حسين أحمد لخطأ لا يغتفر عندما دفع مهاجم النجمة حمد فيصل الشيخ داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء في الدقيقة 45 تصدى لها لاعب النجمة أبوبكر آدم الذي لعب الكرة على يمين الحارس فيما حال الحارس إلى الجهة اليسرى محرز هدف النجمة الأول.

أدار المباراة الحكم جميل جمعة بمساعدة الدولي خالد العلان والحكم علي غريب والحكم علي دادالله حكما رابعا