جرع الحالة فريق الرفاع الشرقي مرارة الخسارة الأولى في دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم للموسم الجاري عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي شهدها استاد نادي المحرق بعراد أمس ضمن الجولة الثامنة ليحقق بذلك الحالة فوزه الثالث ويرفع رصيده إلى عشر نقاط فيما توقف رصيد الشرقي عند 17 نقطة في المركز الرابع.
وكان الفوز البرتقالي مستحقا بعدما ظهر في أحسن حالاته في دوري هذا الموسم وخصوصا في الشوط الثاني ونجح في قلب تأخره بهدف مبكر إلى فوز بثلاثية كانت مقابلة للزيادة لو استثمر مهاجمو الحالة الفرص الانفرادية التي سنحت إليهم.
ولم تكن بداية المباراة ايجابية للفريق الحالاوي الذي وضح عليه التراجع والارتباك أمام الضغط والسيطرة الشرقاوية التي أفرزت هدف التقدم الشرقاوي لكن البرتقالي رتب أوراقه تدريجيا، وبدأ يدخل أجواء المباراة من خلال نشاط خط وسطه وتفاعله مع ثنائي الهجوم بقيادة يوسف زويد والمحترف أبولاجي وتحركات السعدون حتى تمكن من الوصول إلى المرمى الشرقاوي ونجح في تسجيل التعادل عن طريق يوسف زويد.
شوط برتقالي
وطبع الفريق الحالاوي لونه البرتقالي على مجريات الشوط الثاني بإصرار وتنظيم ونزعة هجومية جادة، وساهمت تبديلات مدربه أحمد الدخيل في تنشيط الناحية الهجومية.
وظهرت تحركات ولمسات العائد راشد الشروقي بصورة أكبر في هذا الشوط لتعطي دافعا للناحية الهجومية بجانب زويد وأبولاجي وأحمد عيسى وتميز الحالاوية بالتمريرات البينية في ضرب الدفاع الشرقاوي المفتوح والوصول عدة مرات إلى مرمى الشرقي بكرات انفرادية متتالية لم يستثمرها زويد وأبولاجي وأحمد عيسى والظهير المتقدم أحمد البناء.
وبعد سلسلة من الفرص عرف الحالاوية طريق الشباك برأسية أبولاجي الذي خطف كرة هوائية وصلته من ركلة ركنية في الدقيقة 30، وأعطى هذا الهدف ثقة ودافعا هجوميا أكبر للحالاوية الذين استمروا في نزعتهم الهجومية حتى حصلوا على ركلة جزاء صحيحة احتسبها الحكم علي السماهيجي اثر إعاقة أبولاجي فتقدم إليها الشروقي وسجلها بثقة في الدقيقة 33 مسجلا الهدف الثالث.
وتراجع الحالة للحفاظ على تقدمه في اللحظات الأخيرة وخصوصا بعد طرد مدافعه علي خليفة بالإنذارين الأصفرين وتمكن الدفاع الحالاوي بقيادة المحترف بوتابي من التصدي إلى الكرات الشرقاوية بل كاد الحالة يضيف هدفا رابعا عبر كراته المرتدة وأخطرها للظهير المتقدم النشط أحمد البناء.
ضياع شرقاوي
في المقابل كانت الصورة مختلفة تماما في الفريق الشرقاوي الذي ظهر في أسوأ حالاته هذا الموسم على رغم خوضه المباراة بغالبية عناصره الأساسية وبدايته الجيدة في اللقاء وهجومه الذي افرز هدف التقدم لكن مستوى الفريق هبط فجأة من دون مقدمات وغاب دور وسطه الممثل في الدينامو الصربي الكسندر وأحمد عبدالله وفواز بوشقر والمحترف البنيني سيدا إذ وضح التباعد بين خطوط الفريق وغياب الفعالية الهجومية إذ ظل المهاجم الصربي جورج معزولا في المقدمة دون تموين كرات.
وازدادت الحال الشرقاوية سوءا في الشوط الثاني الذي شهد غيابا تاما للفريق عن أجواء المباراة ولم تغير تبديلات مدربه التونسي سمير شمام بإشراك محمد عبدالله ومحمود عبدالرزاق في تغيير حال الفريق بل كثرت الثغرات والأخطاء الدفاعية التي استثمرها الحالاوية في صناعة الفرص والأهداف، وحتى حال الطرد في صفوف الحالة لم يستثمرها الشرقي في تغيير مجرى اللقاء
العدد 2292 - الأحد 14 ديسمبر 2008م الموافق 15 ذي الحجة 1429هـ