العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ

الأخطبوط الأحمر بكبريائه يهدد بنسف عقارب الحد

يبدأ اليوم متصدر الدوري للدرجة الأولى لكرة القدم المحرق (29 نقطة) مبارياته في القسم الثاني بعد تأجيل مباراته في الأسبوع (12) أمام النجمة إلى أجل غير معلوم إذ يلعب اليوم أمام متذيل الترتيب الحد (5 نقاط) عند الساعة 5:05 عصرا بينما يلعب في المباراة الثانية الأهلي (25 نقطة) أمام النجمة (9 نقاط) عند الساعة 7:05 مساء والمباراتان على الاستاد الوطني.

مباراة المحرق والحد من خلال المعطيات الفنية السابقة تعطي الأحقية والأفضلية للمحرق في الفوز وحصد النقاط نتيجة للتباين الواضح في الأداء الفني والروح النفسية والقوة الضاربة في الفريق المحرقاوي وبالتالي لدى المحرق القدرة على حسم المباراة لصالحه مبكرا ما لم تكن هناك ضوابط تكتيكية يستطيع من خلالها لاعبو الحد في منع الأحمر من مفاتيحه ومصادر الخطورة وبالتالي ستكون له الكلمة الأخيرة ولكن بحسب ما نشاهده على أرض الواقع تقول الكلمة إنها لأبناء المحرق.

من المعروف أن المحرق لن يسمح لأي فريق بعرقلته وايقافه عند أي محطة ولذلك لديه الكثير من النجوم المحليين والمحترفين على طريق خطف النقاط على رغم غياب المدافع إبراهيم المشخص وفي الهجوم ريكو بسبب إيقافهما من إدارة المحرق لتشابكهما في التدريب قبل ذهاب الفريق إلى لبنان.

إلا أن الأحمر لديه القدرة الفنية على تجاوز هذه المرحلة بل لديه العناصر البشرية من تملك القدرة المهارية والتكتيكية من خلال خبرتها ووجودها مع المنتخب الوطني في مشاركاته الخارجية.

الفريق يسير بشكل مستقر ولذلك يسعى إلى تأمين النقاط لنفسه مبكرا والخروج بالفوز وعدم ايقاع نفسه في المحظور. ومن المتوقع أن يلعب للمحرق اليوم سيد محمد جعفر في الحراسة، وفي الدفاع جليانو وعلي عامر وفوزي عايش، وفي الوسط يلعب عبدالله عمر ومحمد سالمين ومحمود عبدالرحمن وراشد عبدالرحمن، وفي الهجوم يلعب عبدالله الدخيل وجون وهم جميعهم لديهم الخبرة الكافية في الفوز.

أما الحد فحسب إمكاناته التي يمتلكها ستكون هذه المباراة صعبة عليه وبالتالي عليه الحذر وعدم الوقوع في الاخطاء الدفاعية وكشف هذه المنطقة لهجوم المحرق.

من المؤكد أن الحد سيلعب بطريقة 5/4/1 لتأمين الشق الدفاعي وتكثيف منطقة الوسط لعدم اعطاء لاعبي المحرق بالسيطرة على هذه النقطة مع اللعب على الكرات المرتدة ان أمكن.

الروح المعنوية التي يمتلكها الفريق ليست بالصورة المطلوبة نتيجة النتائج السلبية التي حصل عليها في القسم الأول على رغم ادائه الجيد في بعض مبارياته.

ومن المتوقع أن يلعب في تشكيلته عبدالله المشيمع في الحراسة، وفي الدفاع يوسف يعقوب ونايف ماجد ومحمد بورشيد وعلي النصوح وهاميش وفي الوسط محمد جاسم ومرتضى عبدالوهاب وعلي نيروز ومحمد المحرقي، وفي الهجوم سيلعب وحيدا المحترف ديفيد ولكن سيكون القرار الآخير لمدرب الفريق خالد تاج الذي يسعى إلى أن يوازن بين الحالة النفسية والفنية في مبارياته المقبلة.

أما المباراة الثانية والتي تجمع فرسان العاصمة الأهلي والنجمة وأن تباينت فيها الترتيب إلا أن مثل هذه اللقاءات لا تخلو من الإثارة والندية والقوة بين الفريقين.

الأهلي الذي يسعى إلى وجوده الحازم بالقرب من المتصدر وعدم إهداره للنقاط متحينا للفرص وسقوط الأحمر وإن كان الأمر صعبا إلا أن الفرصة ما زالت باقية وليدرك الأهلاوية في لقائهم اليوم أنه سيكون صعبا وخصوصا بعد أن قدم النجمة عرضين جيدين في مباراتي المرحلتين الأولى والثاني من البطولة الآسيوية إذ تعادل خارج أرضه أمام النهضة العماني وعلى أرضه مع شباب الأردن بالسلب وبالتالي أعطته هذه النقطتين الدافع الأقوى وخصوصا أنه كان يفتقد إلى الركائز الأساسية في الفريق وبالتالي ستكون مباراة اليوم بمثابة تحديد المصير ورفع راية التحدي والاعلان بأن النجمة لن يرضى بموقعه الحالي في الترتيب وذلك سيجد الأهلي الصعوبة في اجتيازه ومع ذلك لدى الأهلي قدرته الفنية بعد أن حقق فوزين متتاليين أمام الحد (2/صفر) وعلى البحرين (3/صفر) ومن المعطيات الفنية التي قدمها الفريق في مبارياته السابقة تعطيه الأفضلية في الفوز ولكن ظروف مثل هذه المباريات لها اعتباراتها الخاصة فهل يستطيع الأصفر من مواصلة المسيرة لمضايقة الأحمر في صدارته.

أم النجمة فما زال يبحث عن هويته الفنية واستعادة مركزه الطبيعي بين الفرق الأخرى. فمدرب الفريق كريسو الذي يتحمل العبء الأكبر في إيجاد فريق رديف للفريق الأساسي الذي يعاني من الغيابات الكثيرة بسبب الإصابات من خلال إشراك الوجوه الشابة والتي بدأ فيها فعلا المدرب في مباراتي النهضة العماني وشباب الأردن وبالتالي بإمكان الفريق النهوض من جديد وخصوصا أن كريسو ليس غريبا على الدوري المحلي وهو يعلم جيدا ما يريده الفريق من علاج سريع ومن المؤكد قد وصل إلى التشكيلة المناسبة وخصوصا مع عودة بعض المصابين بعد شفائهم مع الفريق.

لقاؤه اليوم أمام الأهلي سيكون بمثابة الامتحان الصعب في تجاوز المرحلة السابقة وإبعاد نفسه عن المراكز المتأخرة وان كان هو في أمان للبقاء بعد تطبيق نظام دوري الدمج في الموسم المقبل إلا أن الفريق م المؤكد يسعى إلى الفوز واثبات ذاته وجدارته في البقاء مع الكبار ونحن نعتقد بإمكان الفريق العودة الجدية لما كان عليه في الموسم الماضي. فهل يستطيع النجمة إلى رفع معاناته هذا الموسم وإبعاد نفسه عن تلك المراكز الحرجة؟ وحصد نقاط مباراة اليوم ورد الاعتبار لمباراة القسم الأول.

العدد 2031 - الجمعة 28 مارس 2008م الموافق 20 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً