كشف «بي إم بي انفستمنت بنك» عن عزمه على اعتماد زيادة رأس ماله الصادر بمبلغ قدره 75 مليون دولار أميركي من خلال إصدار حقوق أسهم جديدة وكذلك اكتتاب خاص في وقت لاحق من هذا العام.

فقد وافقت الجمعية العامة العادية التي عقدت صباح أمس في مقر البنك الرئيسي على إصدار هذه الأسهم بعد موافقة مصرف البحرين المركزي، إذ تمت الموافقة على جدول الأعمال بكامله الذي تضمن حسابات السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2007.

ووافقت الجمعية على توزيع أسهم منحة بنسبة 5 في المئة على مساهمي البنك بواقع سهم لكل 100 سهم مملوك بعد أخذ موافقة المصرف المركزي كما تمت الموافقة على ترحيل مبلغ مليونين و461 ألفا و655 دينارا إلى الاحتياطي القانوني والإبقاء على 22 مليونا و154 ألفا و902 مليون دولار ضمن الأرباح المستبقاة، كما تمت الموافقة على توزيع مكافأة على أعضاء مجلس الإدارة بواقع 300 ألف دولار.

وتم انتخاب مجلس إدارة جديد للسنوات الثلاث المقبلة يتكون من: ويلسون بنجامين، الشيخ عبدالله علي الصباح، كاروناكار نامبالي، عوض خالد العنيزي، إبراهيم بوهندي، الوليد كمال ومازن عبدالكريم.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك ألبرت كتانة أن البنك يعتزم تسويق 4 صناديق استثمارية في العام الجاري 2008 والمقبل 2009 في العقار والاستثمارات الخاصة.

وتم لاحقا لاجتماع الجمعية العامَة العادية عقد اجتماع جمعية عامَة غيرعادية تمت الموافقة فيه على إجراء التعديلات اللازمة على عقد التأسيس والنظام الأساسي للبنك لتطبيق القرارات المتفق عليها في الاجتماع الأول وكذلك لتمكين البنك من إدراج أسهمه في الأسواق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى سوق البحرين المالي المدرج فيه حاليّا. وذكر التقرير السنوي لمجلس الإدارة: «كان العام 2007 مليئا بالمتناقضات على المستوى العالمي، إذ بدأت بأحجام قياسية للتعاملات وبارتفاعات كبيرة في الأسواق فيما انتهت بأزمة كبيرة في قطاع الأسواق المالية وأسواق الائتمان التي نتجت عن آثار أزمات الرهن العقاري الثانوي والقروض الائتمانية».

وتابع التقرير»البنك لم يتأثر بهذه الأزمات بشكل مباشر أو غير مباشر في قطاعات الرهن العقاري الثانوي والقروض الائتمانية. ولكن بالطبع فإن أداء أية مؤسسة مالية هو عرضة للتطورات التي تطرأ على الأسواق المالية وعلى الاقتصاد العالمي. لذلك فإننا نتوقع أن يؤثر تباطؤ النمو الاقتصادي على البنك لكننا نعتقد أن موجوداتنا راسخة وقادرة على توفير إيرادات مؤكدة وتوليد النقد».

وأشار التقرير إلى أن نتائج البنك في 2007 تعد ثاني أفضل النتائج السنوية المحققة في تاريخ البنك من حيث الأرباح، إذ إن صافي أرباح البنك ارتفع بنسبة 16,6 في المئة.

وأوضح أنه تبعا لجداول السداد الخاص بقرض مجمع البالغ 75 مليون دولار، فقد قام البنك في يونيو/ حزيران 2007 وكما هو متفق عليه بسداد مبلغ 15,2مليون دولار ما أدى إلى خفض رصيد القرض إلى 28,5 مليون دولار أي بانخفاض تراكمي نسبته 62 في المئة، وبحسب التقرير - فإنه من المفترض أن يتم سداد كامل لقيمة القرض في فبراير/شباط الماضي وذلك باستخدام العوائد الناتجة عن بيع المبنى والعوائد التي تم تحقيقها من داخل البنك.

وأشار التقرير إلى ارتفاع إجمالي الموجودات إلى 2,8 مليون دولار لتقفز إلى 180,9 مليون دولار ما أدى إلى تحسن معدل كفاية رأس المال بحسب بازل 1 ليبلغ 31,4 في المئة مقارنة بنسبة 20,2 في المئة في 2006.

وأضاف التقرير أن البنك بدأ سنته المالية 2008 وهو يحتل مركزا قويّا بتحقيق معدل كفاية لرأس المال بحسب بازل 2 يبلغ 24 في المئة.

وقال كتانة: «اننا سعداء جدّا بالقرارات التي تم اتخاذها اليوم. إن هذه القرارات ستمكن البنك من مواصلة تنفيذ خطط نموه وكذلك خططه التوسعية على أسس متينة وثابتة. وإننا اذ نتطلَع بتفاؤل كبير إلى السنة المقبلة، فإننا على أشد الثقة بقدرتنا على المضى قدما وبنجاح في تحقيق هدفنا بأن يتميز بي إم بي انفستمنت بنك بجدارة واستحقاق كبنك استثماري فريد من نوعه».

يذكر أن بنك البحرين والشرق الأوسط تأسس في العام 1982، وأسهمه مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية تحت رمز (BMEB.BH) وتعود ملكيتها إلى مساهمين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. وكان البنك أعلن نتائجه المالية للعام 2007 في نصف شهر فبراير/ شباط إذ حقق أرباحا صافية قدرها 24,6 مليون دولار أي بزيادة قدرها 16,6 في المئة مقارنة بأرباح قدرها 21,1 مليون دولار في العام 2006.