توقع الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية مارتن وتكر أن ترتفع العوائد على الاقتصاد الوطني من سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 التي تنطلق الجمعة المقبل في حلبة البحرين الدولية للعام الخامس على التوالي منذ افتتاح الحلبة في 17 مارس/ آذار 2004.
وأبلغ وتكر «الوسط» أمس في رده على سؤال بشأن العوائد المتوقعة «أنا متأكد من أن هناك تحسنا في العوائد المتحققة للاقتصاد الوطني وخصوصا مع عدد الفعاليات المتميزة هذا العام، لكن من الصعب إعطاء أية أرقام قبل انتهاء السباق».
من جانبه، توقع المدير التنفيذي للعمليات الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة أن يصل عدد التذاكر المباعة بحلول يوم الأثنين المقبل 30 ألف تذكرة، وذلك من إجمالي 36 ألف تذكرة تقريبا متاحة للبيع.
وتشمل هذه العوائد حجوزات الفنادق والمواصلات والإنفاق السياحي للزوار ومبيعات التذاكر والحقوق الإعلامية والإنفاق الإعلاني والرعاية إضافة إلى فرص العمل التي تم توفيرها بسبب السباق بصورة مباشرة وغير مباشرة. وبحسب تقديرات سابقة نشرتها شركة «ممتلكات القابضة» (الحكومية) - التي تشرف على الحلبة- فإن عائد سباق الجائزة الكبرى يمثل 6،7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي و10 في المئة من ناتج العمالة.
ويشير مسئولون في الحلبة إلى أن مبيعات التذاكر في هذه الفترة من العام زادت بنسبة 70 في المئة عن العام الماضي في الوقت الذي استنفذت معظم الحجوزات للمنصة ومنصة الواحة ليتبقى شواغر لا تتعدى 30 في المئة في هاتين القاعتين.
حلبة أبوظبي ستكون داعمة للبحرين
وعما إذا كان عدد زوار الحدث سيتقلص هذا العام أو في الأعوام المقبلة مع استضافة مدن خليجية مثل أبوظبي سابقات السيارات قال وتكر: « كما ذكرت هناك فعاليات جديدة هذا العام ومنها مؤتمر طبي يحضره نحو 250 طبيبا متخصصا ومهتمّا في مختلف الاختصاصات وأنا على يقين بأن العدد هذا العام سيتحسن كذلك، المشروعات التي تقام في دول المنطقة مثل أبوظبي ستكون داعمة للبحرين».
وأشار وتكر إلى المؤتمر الاقتصادي لرياضة السيارات الذي يخرج لأول مرة من إمارة موناكو وينعقد في البحرين إذ يحضره رواد ومتخصصون في رياضة وصناعة السيارات.
وحضر مسابقة جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 في العام 2007 أكثر من 90 ألف شخص لفعاليات الأيام الثلاثة الخاصة بالسباق، وبحسب مسئولي التسويق في حلبة البحرين الدولية فإن نسبة بيع التذاكر عبر الإنترنت زادت على نسبة مبيعات العام الماضي في الفترة الزمنية نفسها بواقع 45 في المئة، إذ أطلقت الحلبة موقعها الإلكتروني الجديد على شبكة الإنترنت الذي يتضمن المزيد من خدمات الشراء الخاصة بالتذاكر وعروض الحلبة المختلفة الممكنة عبر شبكة الإنترنت.
وحققت حلبة البحرين الدولية في العام الماضي 2007 عوائد مالية واقتصادية بلغ مجموعها 548 مليون دولار مساهمة للاقتصاد العام لمملكة البحرين وتزيد بنسبة 40 في المئة على العوائد التي تحققت في العام الذي سبقه، وبنسبة أكبر من عوائد السنوات الأربع التي استضافت فيها مملكة البحرين الفورمولا1، وذلك ما أسفرت عنه عملية تدقيق ودراسة مسح شاملة أجرتها شركة «غودو» الاستشارية للبحوث والتسويق بتكليف من شركة «ممتلكات» الحكومية المالكة للحلبة.
وشملت الدراسة الاقتصادية التي أجرتها الشركة ومقرها دبي أكثر من 1000 منظمة وجهة مساهمة في الجائزة الكبرى، وأوضحت البيانات أن المنظمات المحلية والإقليمية وموردي الخدمات ساهموا تقريبا بـ9،22 ملايين دولار من خلال الخدمات المختلفة التي قدموها والتي تشمل الحملة الإعلانية والإعلامية في البحرين وجميع أنحاء منطقة الخليج والأسواق العالمية بالإضافة إلى مصروفات التشغيل والتنظيم للسباق عوضا عن مصاريف البنية التحتية والسكن والعمليات اللوجستية، كما تم تحقيق عوائد مالية عدة من ضمنها 8،10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر، والتي تضاف إلى 5،33 ملايين دولار عوائد بيع منتجات الحلبة وتذاكرها المختلفة إضافة إلى عوائد الأطعمة والمشروبات والاستفادة من الخدمات الأخرى في محيط حلبة البحرين الدولية خلال الحدث. كما أن عوائد الحقوق التلفزيونية والرعاية الرسمية والضيافة واللجان المتعددة وإيجار المرافق حققت مبلغا قدره 9،7 ملايين دولار عوائد.
يذكر أن حلبة البحرين الدولية استقطبت عددا من مصنعي السيارات إليها إما من خلال إجراء قيادات الاختبار وتدشين الخدمات أو من خلال إطلاق مبادرات صناعية مثل إنشاء مصنع شركة «روف» الألمانية للسيارات الرياضية الفارهة الذي يعد أول مصنع من نوعه في المنطقة.
العدد 2032 - السبت 29 مارس 2008م الموافق 21 ربيع الاول 1429هـ