وصلت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق إلى مدينة جوا الهندية بعد رحلة متعبة وشاقة وطويلة من أجل خوض اللقاء الثالث له في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام فريق ديمبو الهندي عند الساعة 1.30 من ظهر يوم الأربعاء المقبل بتوقيت البحرين (4.00 عصرا بتوقيت الهند)، إذ إن توقيت الهند يزيد بساعتين ونصف الساعة عن توقيت البحرين، وستقام المباراة باستاد نهرو الذي يتسع لخمسة وثلاثين ألف متفرج.
واستغرقت رحلة المحرقاويين من مطار البحرين وصولا إلى مقر الإقامة بمصيف (أوشنكيو) في مدينة جوا قرابة 12 ساعة، إذ أقلعت طائرة طيران الخليج المقلة للبعثة من مطار البحرين الدولي عند الواحدة من فجر يوم أمس (الأحد) ووصلت لمطار بومباي الدولي في السادسة صباحا بتوقيت الهند، وبقي اللاعبون لحين الساعة الثانية عشرة والنصف وهو موعد إقلاع طائرة الطيران الداخلي من بومباي لجوا، واستغرقت الرحلة قرابة الساعة الواحدة، وبعد الاستقبال بالورود من قبل مسئولي نادي ديمبو وإنهاء الإجراءات في مطار جوا، أخذت البعثة طريقها إلى مقر الإقامة، إذ وصلت في الثالثة عصرا، ومقر الإقامة هو شبيه بالشاليهات، وليس له علاقة بالفنادق إطلاقا!
شريدة: المباراة مفترق طرق للذيب
أكد مدرب فريق المحرق سلمان شريدة أن مباراة فريقه أمام ديمبو الهندي في الجولة الثالثة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي هي من أهم وأصعب المباريات في مشوار فريقه بالبطولة كونها تشكل مفترق طرق، فالفوز فيها سيجعل المحرق في الصدارة مع ختام مرحلة الذهاب بينما الخسارة لو حصلت لا سمح الله فإنها ستجعله ربما في المركز الثالث، وهو الوضع الذي لا يرضاه جميع المحرقاويين، وبالتالي فإن جميع اللاعبين عليهم بذل مجهودات مضاعفة في هذه المباراة من أجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.
وأضاف شريدة إنه يمتلك بعض المعلومات عن الفريق الهندي حصل عليها من خلال متابعته تسجيلا لمباراته أمام صور العماني في الجولة الماضية، والفريق يمتلك خط هجوم جيدا يتكون من لاعبين نيجيريين بالإضافة إلى لاعب برازيلي في خط الوسط والدليل على قوة هجومه تسجيله 5 أهداف في مباراتين، بينما على العكس في الجانب الدفاعي إذ يعاني الفريق من الضعف في هذا الجانب ولذلك تلقت شباكه 4 أهداف في المباراتين السابقتين.
وأكد شريدة أنه سيلعب بتكتيك جديد في هذه المباراة من أجل مراقبة مكامن الخطورة في الفريق الهندي والتي تتمثل في قوة هجومه، مشيرا إلى أنه لا يعاني من أي تخوف من خط الوسط أو الهجوم، إذ يمتلك لاعبين جاهزين أساسيين وعلى دكة البدلاء، ولكن الأمور الدفاعية لو كانت كما يجب في هذه المباراة فسيكون ذلك في صالح الفريق وسيساعد لاعبي خطي الوسط والهجوم على تأدية أدوارهم بكل راحة.
الخال والدوسري في استقبال اللاعبين
كان في استقبال البعثة المحرقاوية لدى وصولها مقر الإقامة بمصيف أوشنكيو في مدينة جوا الهندية مسئول التجهيزات بالفريق المحرقاوي (الخال) والطباخ خليل الدوسري اللذان كانا قد وصلا للهند قبل البعثة بيوم واحد من أجل الترتيب لمقر الإقامة وكذلك للتنسيق بخصوص أمور الطبخ وتجهيز الوجبات للفريق وماشابه.
وكالعادة كان (الخال) على موعد مع بعض (القفشات) الجميلة مع جميع اللاعبين الذين قابلوه بابتسامة عريضة!
ملل وضجر ولعب ورق في مطار بومباي
حل الضجر والملل على جميع أفراد البعثة المحرقاوية في مطار بومباي يوم أمس جراء الانتظار فيه لفترة قاربت الست ساعات (ترانزيت) تحسبا لمغادرة الطائرة من بومباي إلى جوا، ولم يقصر موظفو طيران الخليج في مطار بومباي مع البعثة المحرقاوية، إذ تم الترتيب لوجود اللاعبين في إحدى قاعات المطار من أجل الانتظار فيها، واستغل بعض اللاعبين الهدوء وافترشوا الأرض من أجل النوم، بينما قام البقية بتسلية أنفسهم عن طريق لعب الورق و(الدومينو).
محمد عبدالله خائف ورينغو نؤوم!
اللاعب المحرقاوي محمد عبدالله كان خائفا طيلة الرحلة من الطائرة، إذ ظل متسمرا في مكانه ولم يبارحه أبدا، وقام بلف وجهه بالقماش الذي تم توزيعه من قبل طاقم الطائرة.
وأكد زملاؤه ان محمدا في جميع الرحلات يتبع الأسلوب نفسه ولا يتكلم مع أي أحد إطلاقا على متن الطائرة إلى حين وصولها إلى الجهة المقصودة! بينما تعود محمود عبدالرحمن (رينغو) على النوم باستمرار في جميع الرحلات، إذ لم يفتح رينغو جفنيه طيلة الرحلة من البحرين لبومباي وكذلك من بومباي لجوا!
إضراب عمال مطار بومباي يعطل وصول العفش!
فوجئ الوفد المحرقاوي لدى وصوله مطار بومباي الدولي بوجود تجمع هائل وكبير جدا لعمال نقل العفش في المطار، وبعد الانتهاء من جزء من إجراءات الدخول بالمطار تفاجأنا بأعداد كبيرة من المسافرين تنتظر عفشها داخل المطار، واتضح فيما بعد أن العمال الذين شاهدناهم في البداية كان لديهم (إضراب عن العمل) وهو ما أدى إلى تعطيل عفش الكثير من الطائرات ومنها طائرتنا، وبالتالي لم نحصل على العفش إلا بعد ساعة ونصف من الوصول!
بحرينيان قطعا «10 ساعات برا» لاستقبال الفريق
قطع الطالبان البحرينيان علي علوي القصاب وأحمد حبيل اللذان يدرسان في مدينة بونا الهندية مسافة 10 ساعات برا كي يصلا إلى مدينة جوا من أجل استقبال البعثة المحرقاوية ومتابعة اللاعبين عن قرب هنا. وعلى رغم أن القصاب وحبيل ليسا محرقاويين في الأصل ولكن حبهما وطنهما جعلهما يقطعان هذه المسافة الطويلة من أجل الوقوف قلبا وقالبا مع الفريق المحرقاوي قبل هذه المباراة، والمؤسف والمحزن أنهما لن يتمكنا من مشاهدة المباراة يوم الأربعاء المقبل بسبب ظروف الامتحانات، إذ سيعودان إلى مدينة بونا مساء اليوم للتحضر لهذه الامتحانات!.
وقام الاثنان بعمل ملحوظ في مساعدة إدارة البعثة المحرقاوية في نقل العفش داخل وخارج مطار جوا، وقدمت لهما إدارة الفريق جزيل الشكر على هذه المجهودات وعلى قدومهما لجوا من أجل مساندة الذيب.
أمس راحة للذيب واليوم يبدأ الإعداد الفعلي
بسبب الإرهاق الكبير الذي كان يعاني منه اللاعبون جراء السفر الطويل وكذلك خوضهم مباراة رسمية في الدوري يوم أمس، قرر المدرب سلمان شريدة عدم إجراء أي تدريب للفريق المحرقاوي يوم أمس واكتفى اللاعبون ببعض جلسات المساج والسباحة في مسبح المصيف، فيما سيتدرب الفريق اليوم عند الساعة الخامسة بتوقيت الهند.
وسيكون تدريبا اعتياديا سيعمل فيه المدرب شريدة ومساعده سعيد مذكور على تهيئة الفريق بالشكل المطلوب لخوض لقاء ديمبو المهم يوم الأربعاء القادم، ونأمل ألا يكون هنالك أي تأثير للإرهاق على أداء لاعبي المحرق في لقاء ديمبو كونه لقاء مهما للغاية والفوز فيه سيجعل الذيب في وضع جيد بالصدارة وسيزيح عن طريقه عقبة مهمة.
ريكو وجوليانو يتذكران «الكوباكابانا»!
على رغم إعطاء مدرب الفريق راحة لجميع اللاعبين يوم أمس جراء الإرهاق فإن البرازيليين المحترفين في صفوف الفريق المحرقاوي ريكو وجوليانو استغلا قرب الساحل من مقر السكن وذهبا عصر أمس إلى هناك وقاما بلعب كرة القدم وعمل حركات التسخين والإحماء، ولسان حالهما يقول «ياليتنا في ساحل الكوباكابانا في البرازيل!».
العدد 2033 - الأحد 30 مارس 2008م الموافق 22 ربيع الاول 1429هـ