تستعد حلبة البحرين الدولية لاحتضان فرق الفورمولا 1 الأحد عشر بسائقيها الأساسيين الاثنين والعشرين إضافة الى سائقي التجارب، وذلك حين يتصارع الجميع للفوز بلقب سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 المقرر إقامته في الفترة من 4 حتى 6 أبريل/ نيسان المقبل. ويخوض البرازيلي فيليبي ماسا سائق الفيراري اختبارا صعبا للحفاظ على لقبه كبطل لسباق جائزة البحرين في العام الماضي. الموسم الجديد شهد تنقلات عديدة أبرزها عودة بطل العالم السابق الإسباني فرناندو ألونسو إلى صفوف فريقه السابق الرينو ما سيجعل الأنظار مركزة عليه وما إذا كان سينجح في تحقيق شيء في ظل تفوق الفيراري والماكلارين.
إدارة العلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية تقدم هذه المعلومات الموجزة عن الفرق الـ 11 وسائقيهم الأساسيين الـ 22.
فيراري
انتصارات فيراري الأخيرة التي حققتها في بطولتي السائقين والصانعين جاءت كشيء من المفاجأة، ولكن هذه السنة الفريق خارج إلى الحلبات لإثبات أنه تخلص من حقبة شوماخر - براون. فهناك الكثير من التبديلات وخصوصا أن جان تود تخلى عن مركزه وتم إبداله في منصب رئيس الفريق بستيافنو دومينيكيللي. على أية حال، هوية السائقين تبقى كما في السابق، كونها كانت الأكثر إثارة بين الفرق العام الماضي. ولكن هل سيكون فيليبي ماسا قادرا على حمل تحدٍ أكثر استمرارية هذه السنة بخلاف العام الماضي، وفي حال حصل ذلك كيف بإمكان فريق فيراري أن يوازن بين سائقيه الموهوبين؟
كيمي رايكونن
العام الماضي كانت جميع الأضواء مسلطة على كل من لويس هاميلتون وفرناندو ألونسو، ولكن في النهاية برز كيمي رايكونن السائق السابق لفريق ماكلارين ـ مرسيدس بشكل هادئ وتفوق على الاثنين. هو من دون أدنى شك يستحق لقبه في الفورمولا 1. وبعد 5 سنوات مع ماكلارين ـ مرسيدس وقع خلالها ضحية الأعطال الميكانيكية وأهدر لقبين للعالم انتقل إلى مقر مارانيللو كرزمة متكاملة. واحتاج كيمي لبعض السباقات لفرض نفسه والتأقلم مع فريقه الجديد، ولكن عندما فعل ذلك نادرا ما ارتكب الأخطاء. من الرائع رؤية ما إذا كان فوزه بالتاج العالمي سيجعل منه سائقا أقوى مما كان عليه في السابق.
فيليبي ماسا
بلغ فيليبي ماسا سن الرشد حقا في العام 2006 وأثبت أن بإمكانه أن ينطلق من المركز الأول عند خط الانطلاق وأن يفوز بالسباقات، كما جعل حياة زميله السابق في الفريق مايكل شوماخر صعبة في بعض الأحيان. ولكن العام الماضي كان الحظ السيئ إلى جانبه وبعض الأخطاء القيادية منه جعلته يشاهد اللقب الغالي يعود إلى زميله رايكونن، لذلك اضطر لأن يلعب دور المساند له. يصر ماسا العام 2008 أن يصبح التحدي الأول في الفريق لذلك يتوجب عليه أن يقوم بقفزة مبكرة على كيمي وأن يكون سائقا سريعا بشكل ثابت. منذ وصوله إلى فيراري كانت تأديته خلال التجارب التأهيلية مهمة، لذلك توقعوا منه المزيد من المراكز الأولى عند خط الانطلاق. هل هذا العام سيكون عامه؟
بي إم دبليو
في عامها الثاني فقط في الفورمولا 1 برزت بي إم دبليو ـ ساوبر كالقوة الثالثة العام 2007، علما بأنها كانت أنهت المنافسات في المركز الثاني بعد شطب نتائج ماكلارين ـ مرسيدس. الفريق يتمنى أن يكرر هذه النتائج هذه السنة، ولكن تحطيم سلسلة فيراري - ماكلارين لن يكون بالأمر السهل، كما أن الفرق الأخرى تريد أن تثبت أنها أقوى مما كانت عليه العام الماضي، وخصوصا رينو. وبعد قول ذلك فإن جميع القطع باتت في مكانها الآن ولا يوجد أي سبب لا يجعل الفريق يتابع صعوده الجبل إلى القمة.
نيك هايدفيلد
تنافس نيك هايدفيلد على متن سيارات متوسطة طوال سنوات عديدة لحين وصولة إلى فريق ويليامس ـ بي إم دبليو في العام 2005، وعندما قامت الشركة المزودة للمحركات بشراء فريق ساوبر انتقل معها إلى الفريق الجديد. خلال العامين الأخيرين تحسنت سمعة الألماني الهادئ بفضل تأديات صلبة، تضمنها الصعود عدة مرات إلى منصة التتويج، وتبين أنه اختيار حكيم لرئيس الفريق ماريو تايسن، ولكن على رغم ذلك بلغ سن الـ 30 العام الماضي، ويبدو أن الوقت ليس في مصلحته، لذلك من الحاسم له أن يصعد إلى منصة التتويج في هذه السنة مع تقدم المنافسات.
روبرت كوبيتسا
برز روبرت كوبيتسا على الساحة عندما حل بدلا من بطل العالم السابق جاك فيلنوف العام 2006 مع فريق بي إم دبليو، وضمن لنفسه مستقبلا مزدهرا عندما أنهى سباق مونزا في المركز الثالث. العام الماضي ضرب الحظ السيئ مرات عدة كوبيتشا وخصوصا عندما تعرض لحادث قوي في كندا وغاب عن السباق التالي. في كثير من الأحيان تجاوزه زميله في الفريق هايدفيلد، لكنه خاض سباقات مهمة حل خلالها ضمن جدول النقاط. يدرك السائق البولوني أنه يتوجب عليه أن يرفع من مستواه هذه السنة، وهناك القليل من الشك أن لديه الموهبة كي يكون قائدا منافسا في السنوات المقبلة.
رينو
بعد الفوز بلقبين عالميين مع فرناندو ألونسو عامي 2005 و2006، تراجع فريق رينو خطوة للخلف العام الماضي بعدما لم يصعد إلى منصة التتويج سوى مرة واحدة. كان هناك الكثير من الأسباب المحددة لهذا الفشل، وخصوصا نفق هواء ساهم في تصميم سيارة غير مستقرة وصعوبة التحول من إطارات ميشلان إلى بريدجستون. كما كان طبعا هناك غياب ألونسو. ولكن هذه السنة تبدل كل شيء مع عودة الاسباني إلى الفريق ومع ترفيع نيلسون بيكيت من سائق تجارب إلى سائق أساسي. ولكن عودة سريعة إلى الفوز لن تكون سهلة، ولكن لا يوجد أي سبب يمنع حصول ذلك.
فرناندو ألونسو
عاش فرناندو ألونسو موسم 2007 مدهشا بعدما غادر ماكلارين ـ مرسيدس بعد عام واحد على انضمامه إلى صفوف فريقه الجديد. لا شك أن سمعته اهتزت بعض الشيء، ولكن ليس فقط لأنه وقف في الكثير من المرات خلف ظل زميله لويس هاميلتون. وعلى رغم ذلك فاز ألونسو بالسباقات ونافس على اللقب العالمي حتى آخر جائزة كبرى في البطولة. الآن عاد إلى رينو ويطمح بوضع الماضي الآني خلفه. لاشك أن ألونسو هو اليوم سائق أفضل، ولكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: هل بإمكانه استعادة سحره القديم؟
نيلسون بيكيت
نيلسون بيكيت الأب فاز ببطولة العالم للفورمولا 1 ثلاث مرات خلال مسيرة على ساحات البطولة استمرت بين عامي 1978 و1991، والآن لديه ولده الذي يقاسمه اسمه على أمل أن يسير على تقاليد عائلته. بدأ التسابق في بطولة سباقات الفورمولا 3 في سن الـ 15 وفي بطولة سباقات الـ جي بي 2 ووقف بقوة بوجه سائقين موهوبين أمثال روزرغ، هاملتون وكوفالاينن ليثبت أنه يستحق فرصة للقيادة في الفورمولا 1. مهما حصل فان البرازيلي هو جيد لينافس بشكل دائم زميله ألونسو، ويتوجب علينا مراقبته. خلال عامه الأول فإن حلمه هو البقاء على الأرض مع الكثير من الواقعية، كونه يعتبر من الإضافات عند خط الانطلاق في عالم الفورمولا 1 هذه السنة.
ويليامس
مرَ أكثر من عقد منذ فوز ويليامس بآخر لقب عالمي، ومرَت خمس سنوات منذ أن نافس الفريق بجدية على لقب عالمي. وعلى رغم ذلك فإنه يبقى فريقا محترفا قادرا على تحدي الفرق المصنعة، على رغم قدراته المالية المتواضعة. واعتبر الطراز الجديد للسيارة للعام 2008 مثيرا خلال فترة التجارب (على رغم من كون كان هناك مشكلة مع أحد الأجنحة ما أثر على تحكم بالسيارة)، وسيكون الفريق من الذي سيحصدون النقاط بشكل مستمر خلال ذكرى الاحتفال بـ 30 عاما على وجوده على ساحات الفورمولا 1. ويعتبر نيكو روزبرغ من أكثر العوامل المساعدة في الفريق وعليه أن يتألق، ولكن هل ستكون هذه السنة منعطفا تعليميا للسائق كازوكي ناكاجيما!
نيكو روزبرغ
ترك نيكو روزبرغ انطباعا كبيرا في بداية مسيرته في الجوائز الكبرى العام 2006، ولكنه اكتسب احترام الجميع بفضل تأديته القوي العام الماضي، وخصوصا خلال التجارب. هذا لأمر أثار اهتمام فريق ماكلارين، ولكن بدلا من أن ينتقل إلى فريق ينافس على اللقب العالمي، انتهى الألماني بتمديد عقده مع ويليامس. ومع زميل حديث إلى جانبه، ستكون الأضواء مسلطة على نيكو، وهذا سيمنحه فرصة إثبات ما إذا كان حقيقة يملك القدرة أن كون نجما حقيقيا في السنوات المقبلة.
كازوكي ناكاجيما
على غرار زميله روزبرغ ونيلسون بيكيت، كازوكي ناكاجيما هو ابن سائق مشهور. ساتورو ناكاجيما يبقى أسطورة في اليابان، ولكن كازوكي يملك بوضوح موهبة قيادية على غرار اسمه الشهير. لقد حصل على مساعدة تويوتا كثيرا، كما أن العلاقة بين ويليامس وتويوتا ساعدته كثيرا للانتقال إلى ويليامس كسائق تجارب العام الماضي. سنحت له الفرصة للتسابق في البرازيل وباستثناء حادث عرضي في منصات الانطلاق، أسرت سرعته كل من حوله وحتى فريقه، وحصل على مقعد أساسي. ما زال أمامه الكثير ليتعلمه، ويحتاج أن تكون تأديته مستقرة بشكل أفضل مما كانت عليه في بطولة سباقات الـ جي بي 2.
ريد بل رايسينغ
بخوضه عامه الرابع في البطولة، سيكون فريق ريد بل في موقع سيسمح له بالتطور. فللمرة الأولى يستخدم الفريق المحرك عينه الذي كان يستخدمه العام الماضي، ولا يوجد هناك الكثير من العيوب في محرك رينو في8. وبشكل حاسم توجب على المدير لتقني السابق لدى هوندا جيوف ويليس الذي انضم إلى الفريق العام الماضي، أن يجد حلا لمشكلة الفعَالية ـ وهي عنصر ضعيف أساسي في حملة ريد بل العام الماضي. وتم تجميع جميع قطع البازل في مكانها، والآن السؤال الذي يطرح نفسه يتمحور فيما إذا كانت بصمات المصمم أدريان نيوي ستظهر بوضوح على الحلبات.
دايفيد كولتارد
بدا أن مسيرة دايفيد كولتارد انتهت عندما رحل عن فريق ماكلارين ـ مرسيدس مع نهاية العام 2004، لكنه نسج علاقة قوية مع ريد بل وبات عنصرا أساسيا في عملية بناء الفريق. فالاسكتلندي الذي بلغ 37 عاما في 27 مارس/ آذار الماضي، هو اليوم الأقدم على ساحات الحلبات. وعلى رغم ذلك فإنه يؤكد أن عزيمته لم تهتز، وبخلاف ذلك فقد كان منافسا جديا على النقاط خلال الأعوام الثلاث الأخيرة. ومع مرور السنوات يتوجب عليه أن يبرهن على أنه يستحق مقعده الأساسي في الفورمولا 1 لأطول فترة ممكنة. مشكلته الأكبر تكمن في ضعف سرعة فريقه خلال التجارب التأهيلية.
مارك ويبر
يملك مارك ويبر عادة الوجود في المكان الخطأ خلال الوقت الخطأ، ولكن في حال تطور فريق ريد بل رايسينغ هذه السنة، فإنه سيحصل في نهاية المطاف على فرصة لإسكات منتقديه. ويعرف ويبر على أنه صاحب تأدية رائعة خلال فترات التجارب، وكان ينهي تجاربه ضمن العشرة الأوائل خلال العام الماضي، وهو عامه الأول مع الفريق. تمكن الأسترالي من الصعود إلى منصة التتويج على حلبة نوربورغرينغ تحت المطر، ولكن هناك أكثر من علامة استفهام بشأن فعاليته مع مرور السباقات. وعلى رغم كل ذلك فإنه أحد أكثر السائقين أصحاب الخبرة وليس بالإمكان شطبه من الحسبان.
تويوتا
بالعودة إلى العام 2005 كان يارنو تروللي منافسا منتظما على منصات التتويج مع تويوتا، وبدا منذ وقت طويل بأن هذا الفريق قادر على جلب الانتصارات. وعلى كل حال فإن الفريق الذي قع مقره في ألمانيا كان خلال العامين الماضيين مجرد منافس على المراكز المتوسطة كحد أقصى. وكان عامل الفعالية العنصر الأساسي خلال العامين الماضيين، ولكن في العام 2007 التوليفة جميعها لم تكن سريعة، على رغم أن تروللي نافس مرات عدة لاحتلال أحد المراكز العشرة خلال فترة التجارب. وقام الفريق بإدخال تعديلات عدة على السيارة من أجل سد هذه الفجوة، ولكن التجارب الشتوية المبكرة أشارت إلى أنه هناك الكثير من الأمور التي يتوجب فعلها.
يارنو تروللي
على رغم أن سن تروللي لا يتجاوز الـ 33 عاما إلا أن الايطالي أمضى 12 عاما على ساحات الفورمولا 1. ومازال يرمز إلى شيء من الغموض. ولا شك أنه سريع في التجارب التأهيلية، وبإمكانه أن يكون علامة لسرعة السيارة. وعلى رغم ذلك إلا أن تأديته يوم الأحد بإمكانها أن تكون عصبية، وهو لم يتأقلم خلف مقود سيارة غير مستقرة. أثبت موهبته عندما حقق فوزه العظيم مع رينو في موناكو العام 2004، ولكن يجب أن ننتظر كي نرى ما إذا سيحقق انتصارا آخر مع تويوتا. بإمكانه أن يستفيد من كونه السائق الأول في الفريق.
تيمو غلوك
ظهر تيمو غلوك بصورة متألقة مع فريق جوردان في العام 2004، لكنه فيما بعد هاجر لفترة طويلة إلى بطولة سباقات الـ»تشامب ـ كار»، وقبلها إلى بطولة سباقات الـ جي بي 2، قبل أن يحصل على فرصة من بي إم دبليو ليحقق حلمه بالعودة إلى الفورمولا 1. كما أن نجاحاته خلال الأعوام الأخيرة في الـ جي بي 2 شجعت فريق تويوتا على التوقيع معه، على رغم خيبة أمل بي إم دبليو. الآن يملك غلوك الخبرة إلى جانب الموهبة التي كان دائما يملكها، وأمامه فرصة مهمة لما بإمكانه أن يفعله مع فريقه الجديد. يبقى أن نعرف ماذا إذا كان جيدا كسلفيه الفائزين السابقين في الـ جي بي 2 كل من روزبرغ وهاميلتون.
سكوديريا تورو روسو
الفريق الذي كنا نعرفه باسم ميناردي قام بخطوات جبارة في موسمه الثاني العام 2007. وباستخدامه سيارة متطورة من فريقه التوأم ريد بل، ولكن مع محرك فيراري بدلا من رينو، كانت بداية سكوديريا تورو روسو مهزوزة. السيارة كانت حاضرة في وقت متأخر، كما أن مشكلات الفعالية كان ثمنها غاليا على الفريق. ولكن الأمور تبدلت خلال الموسم مع وصول سيباستيان فيتل، إذ كان سباق المجر دفعة قوية له، كما حصد الألماني نقاطا ثمينة في الصين. الفريق بدأ موسم 2008 مع تطوير السيارة القديمة، الأمر الذي بإمكانه أن يصب في مصلحته.
سيباستيان بورديه
سيباستيان بورديه هو آخر بطل لسباقات الـ تشامب ـ كار ينتقل للفورمولا 1، ويتوجب علينا الانتظار كي نرى ما إذا كانت خطته ناجحة على غرار كل من جاك فيلنوف وخوان بابلو مونتويا، أو إما عليه أن يقاوم مثل مايكل أندريتي وكريستيانو دا ماتا. فاز الفرنسي ببطولة سباقات فورمولا 3000 العام 2002، وعدم تمكنه من إيجاد مقعد في الفورمولا 1 نقله إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ برز بسرعة كنجم كبير. فريق سكوديريا تورو روسو اختبره ضمن برنامج من التجارب العام الماضي قبل أن يقرر أنه بات بإمكانه أن ينتقل للفريق الأول. الآن بات بالأمر بيده كي يثبت أنه قرار صائب.
سيباستيان فيتل
يحصل سيباستيان فيتل على دعم من كل من ريد بل وبي إم دبليو وكان الأسرع بين السائقين الشبان. عندما تعرض روبرت كوبيتشا لحادث على حلبة مونتريال وتغيب عن سباق إنديانابوليس حل فيتل بدلا منه وتمكن من حصد نقطة واحدة. هذا الواقع قاد لفرصة ثانية مع سكوديريا تورو روسو بعدما تم التخلي عن سكوت سبيد. وبسرعة وجد نفسه وكان سريعا جدا تحت المطر على حلبة فوجي حتى تعرضه لحادث اصطدام. بعد أسبوع عاد إلى الصين ليحتل المركز الرابع، وهو أثبت أنه يملك الموهبة كي يصبح نجما كبيرا.
هوندا
كان موسم 2007 كارثيا على هوندا، إذ بالكاد دخل الفريق جدول النقاط وصارع ليتغلب على شقيقه فريق سوبر أغوري. وبالواقع كان هناك الكثير من الأخطاء في التصميم ما جعل السيارة غير مستقرة أثناء الدوس على المكابح. ومن أجل دفن هذه الذكريات، قام رئيس الفريق نيك فراي باستقدام روس براون في نوفمبر/ تشرين الثاني. وعلى رغم أنه يملك صفة الرئيس العام للفريق إلا أن الرجل السابق لفيراري هو الرجل الأوحد في السلطة من ناحية الأمور التقنية، وبمفرده حول فرص الفريق إلى حقيقة. ربما ستتطلب الأمور وقتا أكثر لجعل الطراز الجديد الـ آر،آيه 108 متألقا على رغم أن النتائج المسجلة خلال التجارب الأولى كانت مخيبة للآمال.
جنسون باتون
على رغم من أنه لم يبلغ سن الـ 30، إلا أن باتون يمضي عامه التاسع في أعلى مستويات رياضة السيارات. برهن البريطاني عن موهبته بعد صعوده مرات عدة إلى منصة التتويج العام 2004، إضافة إلى فوزه في سباق المجر تحت المطر بعد عامين. بقي وفيا لهوندا لفترة طويلة، وندم أنه في بعض الأوقات العام الماضي تنافس في المراكز المتأخرة. ولكن وفاءه تم مكافأته بوصول روس براون وباتون مقتنع أن الأمور ستتحسن في المستقبل. يبقى أن نرى ما إذا كان سيصبح منافسا جديا على اللقب مع الفريق.
روبنز باريكيللو
ربما ليس روبنز باريكيللو الأقدم، لكنه بالتأكيد الأكثر خبرة على ساحات البطولة العام 2008. لا شك أن هذا العام سيتمكن من تحطيم رقم ريكاردو باتريزي لأكبر عدد من المشاركات في الجوائز الكبرى. استمتع البرازيلي بست سنوات قضاها في رحاب فريق فيراري، إذ فاز بالسباقات ونافس مرات عدة زميله مايكل شوماخر. انتقل إلى هوندا العام 2006 ووجد الأمور صعبة منذ ذلك التاريخ. صارع أكثر من باتون على متن سيارته الـ آر آيه 107 المخيبة للآمال ويحتاج حقيقة للعودة إلى النقاط بشكل مستمر هذه السنة. على رغم ذلك يؤكد البرازيلي أنه يملك عزيمة قوية مثل بداياته.
سوبر أغوري
بدأ فريق سوبر أغوري من الصفر شتاء موسم 2005ـ 2006 بعدما وافقت هوندا على مساعدة تاكوما ساتو لإيجاد مقعد قيادي جديد. أغوري سوزوكي كان في الموقع المناسب وفي الوقت المناسب للاستفادة، وتمكن من الحصول على اتفاق لإنشاء فريق والتسابق على متن سيارات آروز القديمة. وبعد مصاعب العام الأول في الفورمولا 1 انتقل الفريق لاستخدام سيارة هوندا آر آيه 106 العام الماضي وحقق تقدما ملحوظا. وبالتأكيد وفي أكثر من مناسبة تفوق فريق أغوري على الصانع هوندا. وعلى رغم ذلك فإن موازنة الفريق تبقى متواضعة ولم يحصل الفريق على الأموال خلال فصل الشتاء التي تسمح له بالتقدم.
تاكوما ساتو
لفترة طويلة كان تاكوما ساتو تحت حماية هوندا، وهو الفائز ببطولة بريطانيا لسباقات فورمولا 3 قبل أن ينتقل إلى الفورمولا 1 مع فريق جوردان. وبعد الاختبارات التي خضع لها مع بار انتقل لمقعد قيادي مع هوندا، ولكن نادرا ما تمكن من منافسة زميله في الفريق البريطاني جنسون باتون وارتكب الكثير من الأخطاء. عندما تم التخلي عنه العام 2005 ساعدته هوندا لإيجاد مقعد جديد مع أغوري. حتى الآن قام بعمل رائع لرفع الفريق للأعلى، مسجلا النقاط في إسبانيا وكندا العام الماضي. يبقى سائقا ذا معنويات عالية تجدر مشاهدته عند خط الانطلاق.
أنتوني دايفيدسون
من السهل ألا نتذكر أنه وجد سائقون بريطانيون ناشئون عند خط انطلاق العام 2007، لأن أنتوني دايفيدسون لم يترك انطباعا مهما بخلاف ما فعل مواطنه لويس هاميلتون. أنتوني خضع لفترة تعلم طويلة كسائق تجارب مع بار وهوندا، وحتى العام الماضي لم يكن شارك سوى في 3 جوائز كبرى ـ خاض جائزتين مع فريق ميناردي ـ علاقات هوندا جعلته يحصل على مقعد أساسي العام الماضي مع فريق سوبر أغوري. وبسرعة أسر الجميع بسرعته، وخصوصا أثناء التجارب التأهيلية خلال النصف الثاني من الموسم عندما غالبا ما تقدم زميله في الفريق ساتو. نادرا ما كان الحظ إلى جانبه وكان يتوجب عليه تسجيل النقاط في كندا.
فورس إنديا
الفريق الذي كان يعرف سابقا بفريق جوردان مرَ بسلسلة دراماتيكية من الانتقالات خلال السنوات الأخيرة. ميناردي، إم إف 1 رايسينغ وسبايكر هي أسماء كانت وذهبت، ومالك الفريق الجديد فيجاي ماليا يهدف إلى جعل الفريق منافسا جديا على الألقاب مرة جديدة. إطلاق فريق فورس إنديا من الهند أثار اهتماما كبيرا في جميع أنحاء البلاد، والاهتمام برياضة السيارات بدأ يبكر بشكل سريع. الفريق نفسه يملك خبرة كبيرة، والأشخاص التقنيون الموجودون في الفريق ـ يقودهم مايك غاسكوين ـ كانوا جميعهم موجودين عندما كان فريق جوردان يفوز بالسباقات العام 1999.
أدريان سوتيل
أحد السائقين الشبان الذي بإمكانه في يوم من الأيام أن يحل بدلا من مايكل شوماخر في قلوب الجماهير الألمانية، هو أدريان سوتيل الذي خاض موسما مميزا العام الماضي ضمن فئة الناشئين (الروكي) مع فريق سبايكر. قفز بسرعة من بطولة اليابان لسباقات فورمولا 3 وكان عليه التعلم أشياء كثيرة، كما ارتكب الكثير من الأخطاء. وعلى رغم ذلك فإن سرعته كانت ظاهرة للعيان، وخصوصا على حلبة فوجي إذ تمكن من حصد النقطة الوحيدة للفريق. بقي في السفينة بعد الانتقال إلى فريق فورس إنديا، ومع جيانكارلو فيسيكيللا لديه زميل أقوى من العام الماضي، ولكن بإمكانه أن يتعلم الكثير من الإيطالي.
جيانكارلو فيسيكيللا
إنه انتقال كبير بالنسبة إلى السائق جيانكارلو فيسيكيللا هذا العام، إذ انتقل من فريق فائز ببطولة العالم مرتين إلى فريق قريب من القاع في لائحة العام 2007. وبالواقع هذا العام يشهد عودة جيانكارلو إلى منزله السابق، إذ سبق له أن تسابق مرتين مع هذا الفريق عندما كان يحمل اسم جوردان، وفاز معه بسباق البرازيل العام 2003. بعدما تخلى عنه فريق رينو يقدم على انطلاقة «طازجة» مع فريق فورس إنديا وهو يستمتع بتجربة استخدام خبرته الكبيرة لمساعدة فريقه للتطور. يعرف الكثير من الأشخاص في فورس إنديا من الذين ساعدوه على الاستقرار فيه.
ماكلارين
بعد الموسم المذهل العام 2007 الجميع في فريق ماكلارين يتمنى أن تكون الأنظار متجهة إلى الحلبة فقط بينما يطارد الفريق لقبه الأول منذ الفوز الأخير الذي حققه ميكا هاكينن العام 1999. ولم يكن هناك الكثير من الأخطاء في توليفة ماكلارين العام الماضي، وبعقلانية الفريق نقاه بدلا من القيام بتغييرات جذرية. هايكي كوفالاينن أثبت أنه نفحة جديدة في الهواء، وكلّ العيون ستتجّه نحو كَمْ سيعمل ضدّ زميله في الفريق لويس هاميلتون.
لويس هاميلتون
لا يوجد أي سائق اختبر موسمه الأول كسائق ناشئ (روكي) كما فعل لويس هاميلتون العام 2007، وبعدما بقي على قيد الحياة عليه الآن تحضير نفسه لأي شيء ممكن أن يواجهه في طريقه. تعلم درسا مهما العام الماضي وبالطيع فان كل هذه الخبرة تعني أنه يتوجب عليه أن يكون في موقع أقوى هذه المرة. عليه أن يبدأ موسمه كمرشح بدلا من حمل صفة المجهول، وطبعا فان العالم بانتظار مشاهدة ما إذا كان سيرتفع للتوقعات. كوفالايين هو زميل قاس، ولكنه يتمتع بشخصية هادئة خارج الحلبة.
هايكي كوفالاينن
بعد عام قضاه كسائق تجارب انتقل هايكي كوفالاينن إلى مقعد القيادة التنافسي مع رينو العام الماضي وبعد بداية مهزوزة أثبت أنه يتعلم بسرعة. صعوده إلى منصة التتويج على حلبة فوجي أثبت أنه يتمتع بالموهبة. لم يظهر ضمن خطط فريق رينو المستقبلية خلال تصورات الصانع الفرنسي للعام 2008، وبسرعة التقط فريق ماكلارين هذه الفرصة لإبداله بالسائق فرناندو ألونسو. يملك الفنلندي فرصة مهمة لإظهار ما بإمكانه فعله، وخصوصا أن الضغط بأكمله يقع على عاتق زميله، وبإمكانه أن يفوز فقط إذا أظهر حسن نية تجاه هاميلتون.
بورش سوبر كاب تعود إلى حلبة البحرين كسباق مساند
من السباقات المساندة التي ستقام منافساتها في حلبة البحرين الدولية على هامش سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 سباق بورش موبيل 1 سوبركاب الذي يعود إلى البحرين بعدما احتفلت هذه السلسلة العالمية بنجاح بأول ظهور لها على الأرض العربية هنا في عامي 2005 و2006، كسباق مساند لجائزة البحرين الكبرى، وسيوجد مجددا هذا العام فريق ليكنر ريسنغ بحرين الذي يتميز بسياراته التي تحمل علم مملكة البحرين، وهو الفريق الذي خطف لقب بطولة العام الماضي. العام الماضي افتتح هذا السباق موسم المنافسات في الكأس العام 2007 للمرة الأولى مع تنظيم جولتين، وهذا العام ستشهد الحلبة الصحراوية إقامة أول سباق في بطولة البورش هذا الموسم. وتمكن العام الماضي الألماني أوفي الزن من الفوز بالسباق الذي استمر لمدة 12 لفة بتسجيله 25.17.19 دقيقة. وللمرة الاولى يتمكن سائق إيرلندي من انتزاع الفوز بإحدى جولات كأس بورشه بعدما تمكن داميان فولكنير من الفوز في اللفات الـ 12 بفارق 4 ثوان عن صاحب المركز الثاني الألماني أوفي الزن. في الجولة الثانية تسلم الزن الصدارة منذ البداية وحافظ عليها حتى ظهور العلم المرقط. وحل البريطاني ريتشارد ويستبروك في المركز الثاني، بينما حل داميان فولكنير ثالثا.
حقائق وأرقام
سيارة سباق فريدة: أول سباق يضم أحدث سيارة بورشه 911 جي تي 3 «كاب». وتعتبر سيارة جي تي 3 «كاب»، المجهزة بمحرك قدرته 400 حصان وصندوق تروس يدوي تتابعي سداسي السرعة ومكابح بورشه السيراميكية المركبة فضلا عن أفضل التقنيات الديناميكية الهوائية الذكية المصممة للسباقات.
إطارات ميشلان: يقدم أحد شركاء السباق «ميشلان» طاقمين من الإطارات الملساء لكل سيارة، أما إطارات ميشلان الخاصة بالأجواء المبللة فهي متوافرة بأعداد غير محدودة. نقاط السائقون: 20-18-16-14-12-10-9-8-7-6-5-4-3-2-1، هي مراكز السائقين في السباق، ويجب على السائق خوض على الأقل 8 سباقات خلال الموسم من أجل الدخول ضمن جدول النقاط. نقاط الفرق: يتم إضافة نتيجة أفضل سائقين من كل فريق لكل سباق.
الجوائز النقدية: تقدم بورشه ايه جي للفرق والسائقين على مدار الموسم ما قيمته 800 ألف يورو. أما جائزة السائق الذي يحل في المركز الأول تبلغ 9000 يورو في كل جولة، جائزة المركز الثاني: 7500 يورو، جائزة المركز الثالث: 6500 يورو.... وهكذا دواليك حتى صاحب المركز الـ 15 الذي تبلغ قيمة جائزته 1400 يورو. جائزة إضافية: سيتم تقديم الفائز باللقب العام 2008 مع سيارة بورشه خلال حفل نهاية الموسم لبطولات بورشه لرياضة السيارات الذي يقام في شهر ديسمبر/ كانون الأول.
تاريخ: منذ العام 1993، وسباقات بورش سوبركاب تعتبر فئة السباقات الوحيدة من فئة سيارات الـ»جي تي» التي تتم تنظيمها كسباقات مساندة للجوائز الكبرى للفورمولا 1. الخصائص: تمهد بورشه الطريق على السائقين بمختلف مستوياتهم ومهاراتهم في القيادة للدخول في معترك سباقات السيارات العالمية الكبرى شأن «فيا» جي تي وسلسلة سباقات لومان الأمريكية، بالإضافة الى بطولات سباق السيارات السياحية.
السائقون ضيوف الشرف: توجه بورشه دعوة لاستضافة أحد السائقين المشهورين كضيف شرف لسباق كأس بورشه موبيل1، أما أشهر ضيوف الشرف الذين تمت دعوتهم في السابق: ميكا هاكينن، إيدي إيرفاين، وولتر رول ورالف شوماخر وغيرهم الكثير. ومن أهل الأعمال كريس ريا، تابياس موراتي، غريغ تي. نيلسون، إضافة إلى لاعب كرة المضرب السابق هنري لوكنت والمتزلج والفائز في رالي داكار 2006 لوك الفان. الجمهور: في موسم العام الماضي من سباقات الفورمولا 1، وبحسب تقديرات منظمي سباق بورش سوبركاب، قدر عدد الجمهور الذي تابع السباق من المدرجات نحو 175000 متفرج. أما على شاشات التلفزيون، فقدر عدد المشاهدين العام 2006 بنحو الـ22.4 مليون مشاهد حول العالم، مع معدل بث نحو 36.56 ساعة من البرامج الملتفزة التي بلغت 283 في أنحاء العالم، وذلك بحسب مصادر إدارة الفورمولا 1 وتقديرات منظمي بورش سوبركاب تشير إلى أن 70 في المئة من متفرجي سباقات الفورمولا 1 هم أيضا من جمهور سباقات بورشه موبيل 1.
ختام رائع لمهرجان مجموعة إثمار «يلا بحرين»
اختتم مهرجان مجموعة إثمار «يلا بحرين» بفعالية «تويوتا فورمولا 1 لقمة الإثارة» المثيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد شهرين من المهرجان المليء بالفعاليات الثقافية والمجتمعية في «تحدي سباق الفورمولا 1» ما بين المرح والسرعة وروح المشاركة الفاعلة، والتي تدعم سباق جائزة البحرين الكبرى - طيران الخليج للفورمولا 1.
فقد قدم أعضاء فريق «توب دوغ» المتخصص بالتزلج على الألواح الخشبية، وفريق «فاكشن» لرقص البريك دانس واستعراضات سياقة «موتوكروس»، عروض الدراجات النارية التجريبية المثيرة، عروض سائقي «بي إم اكس» الحرة لـ «رد بل»، عروض رياضات مائية شيقة من أفراد يمثلون منتجع البندر.
ووجد مهندس الصوت «آد أبت» والدي جي العالمي «هوليو» لإلهاب الأجواء المفعمة بالمنافسات والعروض الفنية والرياضية الشيقة.
كما اشتملت الفعالية على وجود فنان الرسومات «إيه اكس إس» الأسترالي وفريقه ليقدموا عرضا خاصا بمهرجان يا بحرين! الذي عمل خلال فعالية تويوتا فورمولا 1 لقمة الإثارة على لوحتين بمقاس 12 × 20 قدما، بمشاهدة الحضور. كما استمتع الجمهور بمشاهدة راقصي «كابيورا» الممزوج بين فنون القتال واللعب والرقص الإفريقي - البرازيلي.
ولم يكن ذلك كافيا لقاصدي الإثارة والمتعة، ففي فعالية مجموعة إثمار يلا بحرين الأخيرة، بعد فعالية الليلة السينمائية للفورمولا 1 وليلة الدريفتنغ، قدم شبان عروض الدراجات النارية التجريبية المثيرة وهم ديف ويغنز ورايدر دانيل فييل في الفعالية الأخيرة والتي جذبت الكثير من الحضور الذين تابعوها وأنفاسهم تتقطع من شدة الاثارة.
العدد 2033 - الأحد 30 مارس 2008م الموافق 22 ربيع الاول 1429هـ