العدد 2034 - الإثنين 31 مارس 2008م الموافق 23 ربيع الاول 1429هـ

الخليجيان النجمة والأهلي يواجهان خطر الدير والتضامن

ستكون الأنظار موجه اليوم (الثلثاء) الأول من أبريل/ نيسان الجاري نحو انطلاقة مباريات الدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، والتي سيتحدد من خلالها بطل الدوري العام للموسم الجاري، وخلافة بطل الموسم الماضي الأهلي، سواء الأهلي ذاته، أو بقية الفرق الخمسة، في بطولة منفردة يتوقع لها أن تكون مثيرة وقوية نظرا للتقارب الكبير بين الفرق الستة المتأهلة لهذه البطولة.

وتبدأ منافسات الدورة السداسية «دوري الأقوياء» بلقاءين من نار، يلتقي في الأول فريقا النجمة والدير في الساعة 5.30 مساء، تليها مباراة بين حامل اللقب الأهلي والتضامن في الساعة 7.00 مساء، ودائما على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

فيما تستكمل مباريات الجولة الأولى غدا (الأربعاء) بلقاء واحد يلتقي فيه باربار مع الشباب في الساعة.

وكانت فرق «الأهلي، النجمة، باربار، الدير، التضامن والشباب» انتقلت للعب في المجموعة الأولى «دوري الأقوياء» بعد تأهلها للعب في الدورة السداسية إثر مجيئها في المراكز الأولى الستة في الدور التمهيدي.

وتلعب الفرق الستة طوال الفترة المقبلة مبارياتها في دوري من دورين «ذهابا وإيابا»، يتحدد بعدها بطل الموسم الجاري وأصحاب المراكز بحسب تجميع النقاط التي يحصل عليها كل فريق.

النجمة × الدير

بداية يتوقع أن تكون مثالية للدورة السداسية بين فريقين يحفظان بعضهما ابعضا، وفي ظل الرغبة الجامحة للفريقين في تحقيق انطلاقة قوية في أولى مبارياته بالبطولة الحقيقية، إذا ما عرفنا أن الفوز في مثل هذه المباريات يعد بمثابة أكثر من 3 نقاط الفوز، والخسارة تعد ضربة موجعة في طريق المنافسة.

«الرهيب» كما يطلق عليه عشاقه يمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين القادرين على إحداث أي فارق في المباراة، إذ سيكون الدور الأبرز على مهدي مدن ومحمد عبدالنبي وسيدعلي الفلاحي، إضافة إلى جاسم محمد الذي بدا يعود للفريق بعد شفائه من الإصابة وعبدالرحمن محمد وجعفر عباس إضافة إلى الحراسة المتمثلة في علي حسن وهشام عبدالأمير.

النجمة للتو قادم من بطولة الخليج للأندية والتي خرج منها أولا بعد مهزلة كويتية وفنية تنظيمية البطولة، وجاء رابعا بعد ذلك إثر خسارته من الأهلي في مباراة المركزين الثالث والرابع.

الفريق يعتمد على طريقته الدفاعية 6/صفر التي ربما سيعمد إلى تغييرها في بعض الأحيان وخصوصا إذا ما نجح الخط الخلفي للدير في التسديد الخارجي، أما في الهجوم فإنه يعتمد على خبرة وحنكة اللاعب محمد عبدالنبي في قيادة الفريق ومهدي مدن في التسديد القوي والاختراقات إلى جانب تركيزه الكبير على التسقيط للاعب الدائرة جعفر عباس.

الدير من جانبه لن يكون صيدا سهلا للنجمة وهو الساعي إلى إيقاف الصورة السلبية التي لصقت به في الدور التمهيدي، وبالتالي استغلال تكافؤ الفرص هذه المرة وتحقيق انتصار آخر بعد فوزه على النجمة في الدورة التنشيطية.

الدير يسعى إلى استغلال كامل الإمكانات التي يمتلكها من اجل تحقيق هذا الفوز، وهو الذي يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة في هجومه، وعلى الدفاع المتقدم كثيرا في دفاعه، ويشكل وجود اللاعب محمد عبدالهادي إلى جانب منهال حسن واللاعبين الشباب العمود الفقري الذي يعتمد عليه مدرب الفريق الجديد القديم المصري أحمد فخري الذي تعاقد معه الفريق بعد إقالة المدرب السابق الجزائري عبدالرحمن المبروكي بعد نهاية الدور التمهيدي.

الفريق يضم نخبة جيدة من اللاعبين أمثال فاضل عون ومحمد عبدالرسول والشاب علي زهير والحارسين الجيدين علي حسن ومحمد عبدالحسين.

الأهلي × التضامن

لقاء يتوقع له أن يظهر قويا وهما اللذان يعدان أحد الفرق المتوقع أن تحقق البطولة، وبالتالي فإن الإثارة لن تغيب عنه في ظل الوفرة الكبيرة للاعبي المنتخبات الوطنية في الفريقين.

الأهلي في الطرف الأول وبعد عودته من البطولة الخليجية فاقدا بطولته لصالح الأهلي السعودي وجاء ثالثا، سيسعى للحفاظ على هيبته في نهاية الدور التمهيدي مع انتقال قائده سعيد جوهر، لكنه فريق قادر على التحكم بمجريات أي لقاء بحسب ظروف كل مباراة.

«النسر الأصفر» يمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين القادرين على سحب البساط، إذ سيكون الدور الأبرز على أحمد عبدالنبي وخصوصا بعد احتراف سعيد جوهر، إضافة إلى ماهر عاشور وصادق علي، وهو الذي ربما يخسر أكثر من لاعب نتيجة الإصابات التي كلفتها البطولة الخليجية المتمثلة في لاعب الدائرة الخطير أحمد طرادة الذي أنهى موسمه بإصابة خطيرة في الرباط الصليبي، وحسين فخر وعباس مال الله.

الطرف الثاني في المباراة التضامن لن يكون صيدا سهلا على ما يبدو نظير المستويات الجيدة التي قدمها في الدور التمهيدي على رغم بعض الاهتزازات المتباعدة، وهو اليوم يأمل تحقيق المفاجأة عندما يهزم الأهلي.

الفريق يعد أحد أبرز الفرق المتوقع أن تنافس على لقب البطولة نظرا إلى المستوى الرفيع الذي يقدمه على رغم خسائره، ولذلك فإنه يسعى إلى استغلال كامل الإمكانات التي يمتلكها من أجل تحقيق الفوز، وهو الذي يعتمد على هدافه أحمد يوسف إلى جانب علي ميرزا وحسن شهاب الذي يقدم مستويات متميزة في المباريات الماضية، ولا يمكننا نسيان القادم الجديد الذي تعاقد معه الفريق قبل البطولة التنشيطية اللاعب المخضرم رائد بوحمود، وسيكون من الضروري على لاعبي الفريق ضبط النفس والابتعاد عن التوتر الذي كلفهم كثيرا في المباريات السابقة، كما سيكون الفريق بحاجة ماسة إلى تألق حارسه عيسى سلمان الذي أبان عن قدرات عالية مع المنتخب الوطني أثناء مشاركته في البطولة الآسيوية في أصفهان الإيرانية.

في النهاية يمكننا القول إن هذه المباراة ستكون مباراة الحراس، إذ سيكون الدور الأبرز في تحقيق الفوز لأيهما على الحراسة التي ستكون هي النقطة التي ستفوق فريق على الآخر.

العدد 2034 - الإثنين 31 مارس 2008م الموافق 23 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً