واصل الاتفاق وباربار صدارتهما الدورة السداسية من بطولة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الناشئين، وفاز الأول على الدير بنتيجة (34/32)، فيما فاز الثاني بصعوبة على سماهيج بنتيجة (23/22) وحلقا في الصدارة برصيد 8 نقاط، فيما دخل توبلي طرفا قويا في المنافسة على اللقب بفوزه المستحق على النجمة بنتيجة (28/22) رافعا رصيده إلى 7 نقاط بفارق نقطة عن المتصدرين، وستكون الجولتان المتبقيتان ساخنتين ولن يكشف عن اللقب إلا في الجولة الأخير، ومن المتوقع أن يصل الحسم لمباراة فاصلة أيضا بين أي من الثلاثة الأوائل حاليا.

وقدم الاتفاق شوطا ثانيا طيبا إلى حد بعيد، ونجح في تجاوز الحرج الديراوي بتألق علي عيد وعلي عباس من خلال التصويبات المباشرة من الخط الخلفي إذ لم يتعامل دفاع الدير مع هذه التصويبات بالشكل الأمثل وخصوصا أن الحراسة لم تساعده في ذلك، وعلى رغم التفوق الكامل للاتفاق في الشوط الثاني فإن الدير عاد في النصف الثاني من الشوط بالتحديد وقلص الفارق إلى هدف إلا أن إضاعة الفرصة والفردية أضاعت عليه نتيجة المباراة غير أن الاتفاق يستحق الفوز بكل تأكيد.

وجاء الشوط الأول من مباراة الدير والاتفاق متكافئا إلى أبعد الحدود، وغالبا من كان الأولى يتفوق بهدف أو هدفين ويعادله الاتفاق بعد ذلك، وفي الدقيقة 11 صارت النتيجة التعادل (7/7) قبل أن يتفوق الدير كالعادة بفارق هدفين هذه المرة بنتيجة (9/7) في الدقيقة 14، وعاب على الاتفاقيين في الدقائق الماضية التسرع في الهجوم نتيجة للفردية التي انتهجها الفريق بقيادة علي عيد، ولم يكن الهجوم الديراوي أفضل حالا من الاتفاقي، فالاتفاقيون لعبوا بأسلوب جيد في الدفاع من خلال الدفاع المتقدم 4/0/2 وتفوق الدير بالهدفين الأخيرين نتيجة خطأين فرديين، ولم يستثمر الاتفاق نقص الدير في الدقيقة 16 ليعادل النتيجة على أقل تقدير، بل واصل ارتكاب الأخطاء الهجومية التي أعطت الديراويين الفرصة للمحافظة على الفارق (11/9) ثم (12/10) في الدقيقة 18 قبل أن يعمق الدير الفارق بعد ذلك إلى 4 أهداف (14/10) في الدقيقة 20 ليطلب مدرب الاتفاق عادل السباع في الحال وقتا مستقطعا، ونجح السباع في الخمس دقائق الأخيرة من الشوط في الخروج بفريقه بأفضل نتيجة ممكنة حين قلص الفارق إلى هدفين فقط (17/15) ويحسب لعلي عيد تألقه الهجومي في الدقائق الماضية والذي ساهم في تقليص الفارق.

والصحوة الاتفاقية تواصلت مطلع الشوط الثاني واستطاع التعادل ثم التقدم بفارق 3 أهداف (23/20) في الدقيقة 8 وتألق في الدقائق الماضية الاتفاقي علي عباس في الهجوم الذي أبدع في التصويبات المباشرة من الخط الخلفي وغالبا ما يكون ذلك على الواقف في إشارة واضحة جدا إلى ضعف الدفاع الديراوي في هذا الشوط بالتحديد، وصارت المباراة في الدقائق الماضية متكافئة جدا بين الفريقين وبمعدل عال من التسجيل، إذ تبادل الفريقان ذلك نتيجة لضعف الترابط الدفاعي فيهما، ومع الدقيقة 15 صارت النتيجة (28/26) لصالح الاتفاق مما يعني أن الفريقين سجلا 11 هدفا خلال السبع الدقائق الماضية، واتسمت الدقائق التالية بالندية والحماس خصوصا بعد أن قلص الفارق إلى هدف في الدقيقة 20 (31/30)، ولم يتعامل لاعبو الدير مع الدقائق المتبقية بالشكل الصحيح وأضاعوا عددا من الفرص في الوقت الذي واصل الاتفاق بقيادة علي عيد تسجيل الأهداف من الخط الخلفي لتنتهي المباراة بعد ذلك بفارق هدفين بنتيجة (34/32). أدار المباراة سمير مرهون وعيسى جعفر.