وقفت صافرة النهاية حائلا نحو تحقيق أولى مفاجآت الدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة 35/35، بعد ان انطلقت الصافرة قبل محاولة لاعب التضامن حسن شهاب تسجيل هدف الفوز، وذلك بعد ان تمكن من منع هدف الفوز للأهلي والتي أضاعها صادق علي بعد تألق لحارس التضامن عيسى سلمان، لتنتهي المباراة بالتعادل، بعد ان انتهى الشوط الأول بالتعادل أيضا بنتيجة 13/13.
جاءت البداية قوية للتضامن الذي حاول مفاجأة الأهلي على رغم معرفة الفريقين لنقاط القوة والضعف لكليهما، وذلك من خلال الدفاع التقليدي 6/صفر، على رغم وجود أكثر من لاعب مسدد وقوي عند الأهلي، والاعتماد على قوة الحارس عيسى سلمان في التصدي لتسديدات أحمد عبدالنبي وصادق علي، مع التقدم إلى أعلى في محاولة لمنعهما من التسديد السهل، ونجح في ذلك تماما مستفيدا من الكرات الساقطة من لاعبي الأهلي الذين لم يكن التركيز لديهم واضحا خلال التسديد السلبي للاعبي الأهلي، ليزيد الفارق لصالحه إلى هدفين 6/4.
في المقابل لم يكن الدفاع الأهلاوي الذي اعتمد الأسلوب ذاته في البداية ناجحا، وخصوصا مع غياب الحراسة التامة من قبل علي خميس، ليعمل التضامن على استغلال ضعف العمق الدفاعي عند الأهلي من خلال التسديد براحة تامة، أو حتى تسديدات أحمد يوسف الناجحة.
إثر ذلك عجل الأهلي بتغيير حراسته بصلاح عبدالجليل الذي كان أفضل بقليل من سابقه، إذ تمكن من التصدي لبعض التسديدات والهجمات التضامنية التي كانت كفيلة بزيادة الفارق لصالحها، وهو ما استفاد من خلاله الأهلي في تحقيق التعادل سريعا في الدقيقة 14 وبنتيجة 6/6، مستفيدا من جملة الرميات الجزائية التي تحصل عليها نتيجة الدفاع الخشن للتضامن ومن بعض التسديدات الناجحة، إلا أن دفاعه واصل سباته وكان بإمكان التضامن لو استفاد من 3 فرص متتالية كانت قادرة على توسيع الفارق، إلا أن الخبرة البسيطة لبعض لاعبيه كانت مؤثرة في هذه الهجمات.
الأهلي يعادل الموازين
وبدا أن الأهلي عرف بخبرته كيف يتعامل مع هذا الدفاع، فأخذ يسجل مرارا وتكرارا من أكثر من فرصة، وخصوصا أن الدفاع التضامني بدا تشوبه الأخطاء الفردية والثغرات التي انفتحت أمام الهجوم الأهلاوي، الذي نجح من جهته في التسجيل كثيرا وسط تألق لافت للاعبه المغمور حسن أحمد الذي نجح في لفت الأنظار من خلال اختراقاته الناجحة أو حتى تسديداته المركزة التي دخلت مرمى حارس التضامن عيسى سلمان، وهو الذي جاء بديلا لماهر عاشور الذي لم يقدم شيئا.
الأسلوب الدفاعي الذي اعتمد عليه الفريقان عجل بأن يعتمد هجومهما على اللعب بخطة 4/2 في الهجوم من خلال وضع لاعبين على مستوى الدائرة، من أجل إتاحة الفرصة للاعبي الخط الخلفي بالتسديد، وهو ما حقق المطلوب باستغلال كل فريق لفرصه، ليتواصل مسلسل التعادل طويلا منذ الدقائق الـ 12 الأخيرة، حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل أيضا بنتيجة 13/13، مع إيقاف لاعب الأهلي صادق علي لمدة دقيقتين بعد ان حرم التضامن من فرصة التسجيل بعد أن تصدى حارس التضامن ببراعة لرمية جزائية للأهلي سددها أحمد عبدالنبي.
التضامن يعود للتسيد
ولم كان الأهلي ناقصا بداية الشوط الثاني، حبذ التضامن أن يفاجئ الأهلي بدفاع متقدم وضاغط من خلال مراقبة كل لاعب أهلاوي على طول الملعب على رغم كونه ناقصا أيضا للاعب، لينجح التضامن في منع أي هدف أهلاوي بعد تألق للحارس سلمان.
وكان الإيقاف الثاني في ظرف دقائق بسيطة للاعب الأهلي صادق علي مؤثرا بشكل كبير على فريقه، إذ سمح ذلك للتضامن بتوسيع الفارق لصالحه إلى هدفين في الدقيقة السادسة وبنتيجة 16/14، بعد فشل واضح لمهاجمي الأهلي على رغم عودة صادق في إيجاد منافذ لمرمى التضامن وسط نجاح لافت للحارس في التصدي لأكثر من فرصة أهلاوية، أو حتى وقوع لاعبي الأهلي في أخطاء فردية أعطت التضامن الفرصة للتسجيل وزيادة الفارق كلما سنحت الفرصة، وسط دفاع وحراسة أهلاوية ضعيفة.
وعمل الأهلي على تغيير دفاعه إلى متقدم 5/1 لمراقبة هداف التضامن أحمد يوسف الذي سجل حينها 8 أهداف من خلال التسديد المركز القوي من الخارج، غير أن تألق لاعبي التضامن وخصوصا محور اللعب علي يوسف كان كفيلا بأن يسجل تقدما كبيرا على الأهلي وصل في الدقيقة 10 إلى 4 أهداف 19/15، معتمدا وسط ذلك على الهجمات المرتدة السريعة واستغلال الكرات الساقطة والتمريرات غير الناجحة بين لاعبي الأهلي.
الأهلي يعود بخبرته
إلا أن خبرة لاعبي الأهلي ومعرفتهم التصرف في مثل هذه المواقف، وعودة حراستهم لمستواها الأصلي، مكنهم من تقليص الفارق إلى هدف سريعا 20/19 في الدقيقة 15، مستغلين التعامل الغريب من لاعبي التضامن للفرص المتاحة لهم أمام المرمى الأهلاوي وإضاعة الواحدة تلو الأخرى، وسط تألق واضح من حارس الأهلي صلاح عبدالجليل الذي أعطى تألقه دفعة معنويا لزملائه داخل الملعب، تمكنوا من خلاله في تحقيق التعادل 20/20، بعد إن أضاع التضامن 3 فرص محققة للتسجيل آخرها رمية جزاء تصدى لها عبدالجليل، ووسط رفض تضامني لتصعيد الفارق.
هنا عجل بإشراك مدرب الأهلي الجزائري لخضر عروش بإشراك العائد من الإصابة حسين فخر واستغلال قدراته القيادية، وهو الذي نجح في استعادة النتيجة والتقدم لأول مرة في الشوط 24/23، ليقوم مدرب التضامن بعمل تغيرات تكتيكية هي الأخرى بوضع أمجد يوسف كصانع ألعاب وجلب علي يوسف كلاعب باك، وسارت المباراة وفقا لهذه التغيرات بسلسلة أخرى للتعادل قبل 45 ثانية من نهاية المباراة والنتيجة 25/25، ليطلب الأهلي وقتا مستقطعا قبل 35 ثانية لتحديد خطة الهجمة الأخيرة، غير أن تألق حارس التضامن سلمان كان بالمرصاد لتسديدة صادق علي في الخمس ثواني الأخيرة، والتي حاول بعدها التضامن عبر لاعبه الشاب الواعد حسن شهاب التسجيل عبر انطلاقة سريعة، إلا أن صافرة النهاية كانت أقرب من تسديدة شهاب، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة 35/35، وسط اعتراضات من لاعبي التضامن على ذلك انتهت سريعا.
الطاقم التحكيمي
أدار المباراة الحكمان التونسيان الشقيقان أسعد وحاتم الجريبي اللذان نجحا في إخراج المباراة لبر الأمان على رغم بعض القرارات غير الصحيحة والتي ربما لم تكن مؤثرة بشكل كبير على سير ونتيجة المباراة.
مباراة اليوم
وتختتم الجولة الأولى من الدورة السداسية للمجموعة الأولى بلقاء كبير يجمع باربار والشباب في الساعة الخامسة والنصف، بعد ان تم تقديم وقت المباراة لتعارضه مع وقت المباراة النهائية لدوري السلة.
ويتوقع أن يحظى الجميع بمباراة كبيرة في المستوى نظرا للتقارب الكبير في مستواهما على رغم الخسارة التي تلقاها الشباب في مباراته في الدور التمهيدي مع باربار، إلا أن الشباب سيكون مزعجا بالتأكيد لأحلام البارباريين في تحقيق نتيجة طيبة اليوم.
فيما أجل الاتحاد المباراة الثانية بين سماهيج والبحرين لعدم موافقة الطرف الأول على تغيير موعد المباراة، ليؤجل الاتحاد المباراة حتى تاريخ 8 من الشهر الجاري.
العدد 2035 - الثلثاء 01 أبريل 2008م الموافق 24 ربيع الاول 1429هـ