يبدأ غدا الجمعة هدير محركات سيارات الفئة الأولى في حلبة البحرين الدولية، إذ ستنطلق صباح الغد منافسات سباق جائزة البحرين الكبرى الجولة الثالثة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 2008. وستكون جماهير الفورمولا 1 على موعد جديد مع الإثارة والتحدي الذي من المتوقع أن يشهده سباق البحرين بدءا من التجارب الحرة التي ستنطلق غدا، إذ إن حلبة البحرين تتميز عن غيرها بمناخها الصحراوي وأتربتها التي تضفي على السباق الكثير من الإثارة.
وبالتأكيد ستتجه أنظار الجماهير نحو حظيرتي الفيراري وماكلارين مرسيدس اللتين تحظيان بالشعبية الأكبر لدى الجماهير البحرينية، وستنتظر بكل تشويق التنافس المثير بينهما الذي بدأت فصوله مع انطلاقة موسم سباقات الفورمولا 1 عبر سباقي استراليا وماليزيا.
كما أن هذا التنافس سيكون استمرارا للصراع القوي الذي كان بين الفريقين في الموسم الماضي والذي انتهى لصالح فريق الفيراري بطريقة دراماتيكية بعد أن كان سائقا فريق ماكلارين مرسيدس الونسو وهاميلتون مسيطرين على البطولة منذ بدايتها.
تغييرات في التجارب الرسمية
وستقام غدا التجارب الأولى والثانية، إذ ستقام التجارب الحرة الأولى في الفترة الصباحية، والثانية في الفترة المسائية، على أن تقام يوم بعد غد (السبت) التجارب الحرة الثالثة في الفترة الصباحية، وفي المساء ستقام التجارب الرسمية التي ستحدد مراكز انطلاق السائقين في السباق الرئيسي.
وسيقوم الاتحاد الدولي لرياضة السيارات (FIA) بتعديل أنظمة التجارب الرسمية قبل سباق البحرين في محاولة لضمان عدم تكرار ما حصل في حصة ماليزيا.
هناك فقرة في الأنظمة تعني أنه يحق للسائقين العودة ببطء إلى الحظائر لتوفير الوقود في الوقت الذي يكون فيه سائقون آخرون في لفتهم السريعة.
وأدى ذلك إلى تذمر نيك هيدفيلد وفرناندو ألونسو في ماليزيا، وبالتالي أدى إلى معاقبة سائقي الماكلارين هايكي كوفالاينن ولويس هاملتون اللذين أعاقا منافسيهما وتم إرجاعهما 4 مراكز.
ومع زيادة الطلب على توضيح الأنظمة، سيصدر الـ FIA التوضيح اللازم قريبا بحيث يفرض على الفرق سرعة معينة في التجارب الرسمية. هذا سيمنع السائقين من السير ببطء بعد إنهاء لفاتهم السريعة.
ويؤكد متحدثٌ باسم الاتحاد الدولي لرياضة السيارات أن الفرق ستحصل على قرار السرعة القصوى المحددة في التجارب الرسمية والتي من المرجح أن تكون 120% من اللفة العادية.
مضيفا: «المسألة قيد الدرس والتوضيح الذي سنقدمه للفرق والسائقين هو أن السيارات ستعود إلى الحظائر بعد إكمال لفاتها السريعة في توقيتٍ معين للفة العودة. وربما سيكون 120% من وقت اللفة العادية لأننا نريد منع السائقين من العودة ببطء لتوفير الوقود».
الأنظار لفيراري وماكلارين
وكما ذكرنا سابقا فان أنظار متابعي سباق جائزة البحرين ستتجه نحو فريقي فيراري وماكلارين مرسيدس اللذين بدءا الصراع القوي للمنافسة على اللقب بعد أن تبادلا الفوز بالمركز الأول في سباقي أستراليا وماليزيا.
وستسعى مكلارين لوضع اسمها على خريطة الفائزين بلقب جائزة البحرين، إذ تناوب فريقان فقط هما فيراري ورينو على الفوز بالمركز الأول في السباقات الأربعة السابقة التي استضافتها حلبة البحرين، إذ أحرز مايكل شوماخر المركز الأول في السباق الأول الذي أقيم في 2004، ثم نجح الونسو مع فريق رينو في الفوز بالمركز الأول في سباقي 2005 و2006 قبل أن يعود فريق فيراري للفوز بالمركز الأول في العام الماضي عبر سائقه البرازيلي ماسا.
ماسا وسيناريو العام الماضي
ويأمل سائق فريق فيراري البرازيلي ماسا تكرار سيناريو العام الماضي عندما كانت بدايته سيئة في سباقي استراليا وماليزيا، لكنه دخل بقوة في سباق البحرين وتمكن من تحقيق المركز الأول والعودة من جديد لأجواء المنافسة على لقب البطولة.
ويعتقد فيليبي ماسا أنه لا يزال قادرا على المنافسة على البطولة على رغم انسحابه من السباقين الأول والثاني في هذا الموسم.
ويقول ماسا: «لم تكن البداية التي أردتها للموسم، لكن ما زال هناك 16 سباقا و160 نقطة. أنوي تعويض كل النقاط التي خسرتها في السباقات القليلة المقبلة».
وأضاف: «كانت الأمور صعبة وخصوصا في ماليزيا لأنني كنت أنتظر نتيجة جيدة في منتصف السباق، إلا أن السباقات هكذا تجري أحيانا. الجميع يخوضون أياما جيدة وأخرى سيئة، وقد بدأت الموسم بطريقة سيئة».
ويعترف ماسا أن غياب التحكم بقوة الجرّ قد جعل القيادة صعبة، لكنه يوضح بأن لا علاقة لها بانسحابه في ماليزيا.
وقال ماسا: «توجب علينا منذ نهاية الموسم الماضي أن نعتاد على القيادة من دون المساعدات الإلكترونية، ويبدو من السباقين اللذين حصلا حتى الآن أن هذه قد أدت إلى مزيدٍ من الحوادث والانزلاقات، لكنني لا أعتقد أنها السبب في خروجي عن الطريق يوم الأحد الماضي، واجهت مشكلات مختلفة لا علاقة لها بقوة الجرّ».
العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ