العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ

«الذيب» في مسيرة البحث عن المجد دك حصون أبناء الهند

خطف ذيب المحرق الأحمر 3 نقاط غالية وثمينة في مشواره بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جراء فوزه الكبير والمستحق يوم أمس على فريق ديمبو الهندي بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد جواهر لال نهرو بمدينة جوا الهندية في إطار الجولة الثالثة من المسابقة وهي الأخيرة في رحلة الذهاب.

وسيطر المحرق على المباراة بشكل تام، وتألق في صفوفه المهاجم البرازيلي الرائع ريكو الذي سجل أهداف فريقه الأربعة مناصفة بين الشوطين، إذ جاء الهدفان الأول والثاني عند الدقيقتين 7 و29 من الشوط الأول، والهدفين الثالث والرابع جاءا في الدقيقتين 2 و14 من الشوط الثاني، والثالث كان من ركلة جزاء.

وبذلك يكون المحرق قد واصل مسيرة البحث عن المجد الخارجي واللقب الأول له خارج البحرين وتمسك بصدارة فرق مجموعته برصيد 7 نقاط فيما بقي الهنود على رصيدهم السابق وهو 3 نقاط، وسيلتقي الفريق المحرقاوي في مباراته القادمة مع الفريق الهندي نفسه على استاد البحرين الوطني في السادس عشر من أبريل المقبل بالبحرين.

تشكيلة الفريقين

دخل المحرق المباراة بالحارس سيدمحمد جعفر وأمامه جوليانو وعلي عامر وإبراهيم المشخص وطرفا الوسط جمال أبرارو وفوزي عايش وبالعمق محمد سالمين وراشد الدوسري وفتاي، وفي الهجوم ريكو وعبدالله الدخيل، بينما دخلها الفريق الهندي بالحارس أبهيجيت موندال وأمامه جون دياس ونيكولا بورجيس وبالطرفين كريسون أنتوا وسمير نايك وطرفا الوسط أنتوني بيريرا ونورثا دومينيك وبالعمق كليماكس لورانس وروبيرتو سيلفا وفي الهجوم جيدي إيديه ورانتي سوليي.

أفضلية محرقاوية

الشوط الأول اكتسى باللون الأحمر، إذ كان الفريق المحرقاوي هو الطرف الأفضل فيه ولعب الفريق بطريقة 3-5-2، إذ أراد المدرب شريدة تكثيف منطقة الوسط من أجل القضاء على الخطورة الهندية التي كانت تأتي من العمق كما حصل في مباريات الفريق السابقة، ولذلك كانت التحركات في خط وسط المحرق إيجابية للغاية ونفذ اللاعبون تعليمات الجهاز الفني بحذافيرها، وكان الاعتماد الهجومي في الغالب على إرسال الكرات الأمامية البينية للمهاجمين ولذلك كان هنالك أكثر من انفراد للفريق في هذا الشوط، فيما كان الحضور الهجومي لجمال أبرارو من الجانب الأيمن مميزا للغاية، فيما لم يتقدم عايش كثيرا في الجهة اليسرى.

وفي الجانب المقابل لعب الهنود بطريقة 4-4-2، ولم يقدم الفريق المستوى المنتظر منه، إذ كان يلعب بطريقة تقليدية للغاية تتمثل في إرسال الكرات الأمامية من المدافعين لخط الهجوم، ولم تكن هنالك اجتهادات كثيرة لثنائي خط المقدمة واعتمدا على التسديدات فقط من خارج منطقة الجزاء نظرا لإغلاق المنطقة الخلفية جيدا من قبل مدافعي المحرق الذين كانوا متألقين للغاية ولم يتركوا الفرص للهنود بالتحرك بحرية في الهجوم.

مسلسل الفرص

شهد الشوط الأول الكثير من الحوادث والفرص، وبدأها ريكو عند الدقيقة الأولى عندما تلقى كرة عرضية من فوزي عايش لعبها برأسه في يد الحارس الهندي، وسدد الهندي روبرتو سيلفا كرة من خارج منطقة الجزاء اعتلت المرمى المحرقاوي قبل أن يمرر فتاي كرة بينية للدخيل الذي انفرد بالمرمى تماما لكنه لعبها بجوار القائم الأيمن (5)، وفي الدقيقة السابعة مرر محمد سالمين كرة وصلته من هجمة مرتدة محرقاوية لريكو الذي انفرد تماما بالمرمى الهندي وسددها في الشباك معلنا عن الهدف الأول الذي أفرح المحرقاويين كثيرا، وسدد نيكولا بورجيس كرة هندية من خطأ على مشارف منطقة الجزاء أنقذها الحارس سيدجعفر ببراعة كبيرة وأتبعه جيدي بتسديدة مباغتة اعتلت المرمى الأحمر (19)، ومرر المتألق فتاي كرة أخرى لريكو انفرد من خلالها بالمرمى لكنه سددها عالية قبل أن يصحح ريكو خطأه في الدقيقة 29 حينما مرر له أبرارو كرة أرضية سددها بشكل مباغت وهو خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الهندي الذي لم يحرك لها ساكنا، وفي الدقيقة 34 خطف عايش كرة من الدفاع الهندي وسددها قوية أبعدها الحارس لينتهي الشوط الأول محرقاويا بهدفين نظيفين.

الشوط الثاني

كانت هنالك رغبة واضحة من قبل الفريق الهندي في تعويض التخلف بهدفين ولذلك بدأ الهنود الشوط الثاني باندفاع للجانب الأمامي من أجل تقليص الفارق للتاح الفرصة لهجمة محرقاوية مرتدة عند الدقيقة الثانية بالتحديد وقادها فتاي الذي مرر الكرة للدخيل وانطلق باتجاه المرمى الهندي ليتعرض للإعاقة فاحتسب على إثرها الحكم ركلة جزاء صحيحة للمحرق تقدم لتنفيذها ريكو أيضا وسدد الكرة بنجاح على يمين الحارس الهندي محرزا الهدف الثالث الذي أصاب الهنود في مقتل، وفي الدقيقة الرابعة وصلت كرة عرضية للمهاجم رانتي لعبها برأسه في الشباك الجانبية، وأتبعه جيدي بتسديدة أخرى جاورت القائم الأيمن المحرقاوي (7)، ووصلت كرة أمامية للمتألق الآخر عبدالله الدخيل مر بها بشكل سليم من أحد المدافعين وانكشف المرمى أمامه لكنه فضَّل تمريرها لريكو الخالي من الرقابة سددها مباشرة قوية في سقف المرمى معلنا الهدف الرابع (14)، وأراح هذا الهدف الفريق المحرقاوي كثيرا وهو ماجعل المدرب سلمان شريدة يجري 3 تغييرات في آخر خمس وعشرين دقيقة إذ أدخل محمد جعفر وفهد الحردان ومحمود عبدالرحمن وأخرج الدخيل وراشد الدوسري ومحمد سالمين، وشهدت الربع ساعة الأخير بعض الهدوء وحافظ المحرق على تفوقه وأنهى المباراة فائزا بأربعة أهداف مقابل لاشيء.

لقطات من المباراة

- بثت الإذاعة الداخلية لملعب جوهر لال نهرو الموسيقى والأغاني الصاخبة قبل المباراة وأثناء الشوطين، وتفاعل الجمهور مع هذه الأغاني.

- خلا الملعب تماما من أي إعلانات تجارية ولم نشاهد أي إعلان إطلاقا بالملعب.

- على رغم أن الملعب يتسع لأربعين ألف متفرج تقريبا فإن الحضور لم يتجاوز الثلاثة آلاف متفرج، والجمهور الهندي لم يكن يشجع فريقه بل كان يصرخ مع كل هجمة فقط!.

- الحكم الفيتنامي مينه تري فو كانت تبدو عليه العصبية قبل المباراة وهو ماكان واضحا في الإنذارات التي أشهرها بداع ومن دون داع للاعبي المحرق في الربع ساعة الأول.

- المباراة لم يتم نقلها إطلاقا في أية قناة تلفزيونية وكذلك لم يتم تصويرها تلفزيونيا إذ لم نشاهد كاميرات للنقل في الملعب.

- لاعبو وإداريو الفريق الهندي قاموا بتوزيع هدايا على جميع أفراد البعثة المحرقاوية قبل المباراة في خطوة لاقت استحسان الجميع.

- نظرا لعدم نقل المباراة فقد ظل إداريو البعثة على اتصال دائم بالبحرين (للتبشير) بالنتيجة كون الاتصالات البحرينية لم تنقطع بتاتا طيلة المباراة.

- إذاعة بحرين (إف إم) كانت على اتصال دائم مع الوفد لمعرفة النتيجة وبثها أولا بأول لجميع المستمعين في البحرين.

ريكو: أهدافي الأربعة هدية لجميع المحرقاويين

أهدى الهداف البرازيلي ريكو الأهداف الأربعة التي أحرزها يوم أمس في شباك فريق ديمبو الهندي إلى جميع الجماهير المحرقاوية والبحرينية، مشيرا إلى أنه تمنى تسجيل هدف يساعد الفريق على الفوز لكنه سجل أربعة دفعة واحدة وهو شيء جيد. وقال «إنه سيعمل على تسجيل المزيد في المباريات المقبلة سواء المحلية أو الخارجية». وأضاف ريكو ان جميع اللاعبين توقعوا أن يظهر الفريق الهندي بمستوى أفضل مما ظهر به في اللقاء ولكن ربما تكون الظروف قد منعتهم من ذلك، مشيرا إلى أن الطريقة التي لعب بها الفريق كانت مناسبة وأدت إلى تحقيق هذا الفوز الرائع.

الصداع والإرهاق يبعدان عمر عن المباراة

أصيب اللاعب عبدالله عمر بصداع خفيف في رأسه قبل المبارة بفترة وهو ما استدعى بقاءه على كرسي الاحتياط طيلة اللقاء، ولذلك تم إشراك جمال أبرارو في المركز نفسه.

ونسي عمر الآلام بعد المباراة وفرح بشكل كبير بالفوز مع بقية زملائه اللاعبين.

ركلة جزاء صحيحة للدخيل حوَّلها الفيتنامي للتمثيل

في الدقيقة السادسة من الشوط الأول تعرض عبدالله الدخيل لإعاقة واضحة وصريحة من الدفاع الهندي كانت تستوجب ركلة محرقاوية لكن الحكم الفيتنامي (العصبي) لم يعجبه ذلك واحتسبها ركلة حرة غير مباشرة على الدخيل بداعي التمثيل ومنحه البطاقة الصفراء على رغم أن الصورة واضحة ولا تحتاج الى تعليق!

كدمة بسيطة في قدم سالمين

لاعب خط وسط المحرق محمد بن سالمين تعرض لكدمة بسيطة في قدمه بالشوط الثاني ولذلك فضَّل المدرب إراحته فيما تبقى من الوقت، وشوهد سالمين وهو يضع الثلج على قدمه اليمنى لفترة بعد المباراة، ولكن الإصابة بسيطة ولله الحمد وهو في أتم حال الآن.

البعثة المحرقاوية تعود اليوم

تصل عند الساعة السادسة والربع من مساء اليوم الخميس بعثة الفريق المحرقاوي قادمة من الهند بعد انتهائها من أداء مباراتها مع فريق ديمبو الهندي في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وستقلع طائرة الفريق من مدينة جوا باتجاه بومبي عند الساعة الثانية ظهرا وبعدها ستقلع طائرة طيران الخليج المقلة للبعثة من مطار بومبي الساعة الخامسة وأربعين دقيقة بتوقيت الهند على أن تصل للبحرين عند السادسة والربع بتوقيت البحرين، إذ تستغرق الرحلة ثلاث ساعات تقريبا.

دعيج بن سلمان يجري اتصالا بالوفد

حرص رئيس هيئة الأركان عضو شرف نادي المحرق على الاتصال بوفد فريق نادي المحرق في مدينة جدا الهندية بعد نهاية مباراة الأمس التي فاز فيها فريق نادي المحرق لكرة القدم على فريق ديمبو الهندي (4/ صفر) في إطار منافسات الجولة الثالثة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إذ هنأ إدارة واعضاء الوفد من لاعبين وإداريين وتحدث مع مدرب الفريق الكابتن سلمان شريدة الذي اطلعه على مجريات اللعب بالمباراة واداء المحرق.

وأعرب عضو شرف النادي عن سعادته لفوز المحرق ممثل وسفير الكرة البحرينية، وقال «إن هذا الفوز يعزز من فرصة المحرق في صدارة المجموعة والتأهل للدور النهائي والمنافسة على كأس الاتحاد الآسيوي بما يشرف الكرة البحرينية».

الدوسري: طموحنا الحالي التأهل للدور الثاني

أكد لاعب خط وسط المحرق راشد الدوسري ان الفوز الذي تحقق يوم أمس لم يأت من فراغ بل إن جميع اللاعبين كانوا مصممين على الظهور بشكل مميز في هذا اللقاء، وكان هناك دعم كبير من قبل الجهازي الإداري في الفريق ومجلس الإدارة والجماهير، وأيضا الجهاز الفني كان له دوره في تجهيز الفريق بالصورة المطلوبة والحمد لله إن الفوز تحقق وواصل الفريق تصدره للمجموعة.

وأضاف الدوسري ان الطموح الحالي للفريق هو التأهل للدور الثاني الذي لم يتحقق بعد، وإذا ما تحقق ذلك في المراحل المقبلة فحينها بكل تأكيد سيتغير الطموح إلى ما هو أفضل بكل تأكيد.

العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً