يعتزم مستثمرون إماراتيون ضخ 200 مليون دولار للمساهمة في عملية تجديد ما كان يعرف سابقا بالحي التجاري غرب برلين. المساهمة الإماراتية تتضمن إقامة مجمع عقاري يضم فندقا وأبراجا سكنية ومكتبية عالية.

كانت البداية في ميدان بوتسدام الذي أعيد تطويره بعد انهيار جدار برلين الذي عقب انهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية وإعادة توحيد شطري البلاد نهاية ثمانينيات القرن العشرين. والآن أصبح قلب الشطر الغربي من برلين بالقرب من كنيسة الذكرى ومحطة قطار حديقة الحيوان نقطة الجذب الجديدة للمستثمرين. يخطط المهندسون المعماريون لإقامة مبان جديدة حول المحطة وحول مركز أوروبا التجاري المرتفع بالقرب منها.

وتعتزم مجموعة هارفست الاستثمارية الإماراتية ضخ حوالي 200 مليون يورو لتطوير مشروع زو فنيستار الذي يوجد بين حديقة الحيوان وكنيسة الذكرى. وتعد الكنيسة معلما سياحيا مهما في برلين إذ تعرضت للتدمير أثناء الحرب العالمية الثانية. وعلى رغم إعادة بنائها فقد تم الإبقاء على جزء من الأنقاض كي تبقى شرور الحرب ماثلة في أذهان الناس. وتصدرت الكنيسة عناوين وسائل الإعلام في الفترة الماضية مع دعوة مجموعة من المهتمين بها إلى جمع تبرعات لإصلاح برجها المتصدع.

وتصل أعلى نقطة في مشروع مجمع زو فنيستار العقاري الذي يضم فندقا فاخرا كذلك إلى 120 مترا. ويتوقع المستثمرون الإماراتيون زيادة كبيرة في القيمة التجارية لعقارات أحياء وسط غرب برلين مثل شارلتونبورغ وفيلمرسدورف خلال السنوات المقبلة.

وفي إطار خطة إعادة تطوير المنطقة سيتم تحديث نفق شارع بودابست المروري لتوفير طريق سهل أمام الزوار للوصول إلى مركز أوروبا التجاري والسكني. وأنفقت شركة كريستيان بيبر التي تدير المركز 60 مليون يورو لتحديثه. وساعد اهتمام المستثمرين بمنطقة كورفيرستندام أرقى أحياء برلين التجارية في انتعاش الثقة بالأحياء المجاورة لها.

في الفترة التي أعقبت إعادة توحيد ألمانيا العام 1990 بدا أن منطقة كورفورستيندام ستفقد بريقها كمركز لدور السينما والمسارح والمطاعم. وعلى رغم أن المنطقة التي تعرف اختصارا باسم كودام مازالت تحتفظ ببريقها كمركز للترفيه، إلا أنها فقدت جزءا مهما من شعبيتها بسبب اتجاه الرواد شرقا مع تطوير ميدان بوتسدام وظهور المراكز التجارية الجديدة في الشطر الشرقي من العاصمة. غير أن كودام استعادت جانبا كبيرا من بريقها السابق خلال السنوات الثلاث الماضية مع ظهور المتاجر الحديثة والمقاهي. ويقول عمدة برلين كلاوس فوفرايت «إن المنطقة عادت بقوة إلى الصورة بعد تزايد شعبيتها بين سكان برلين وزائريها».

مصر والإمارات يتفقان على تعميق التعاون والاستثمارات المشتركة

بحث وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد أمس الأول (الأربعاء) مع وزير شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان آفاق الاستثمار فى مصر وخصوصا في مجالات السياحة والزراعة والنفط والطاقة والبنية الأساسية المتخصصة والتنمية البشرية والتدريب والموانى والمطارات والتنمية العقارية والمناطق الصناعية المتخصصة، إذ تم الاتفاق على تعميق التعاون والاستثمارات المشتركة في شتى المجالات والقطاعات الانتاجية والخدمية.

واكد الوزير رشيد فى تصريح له أمس أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في العلاقات الإقتصادية مع دولة الإمارات. من جانبه قال الشيخ منصور إن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجه أولوية إلى التعاون مع مصر في كل المجالات واستمرار الاتصال المباشر من خلال خط ساخن بين الوزراء في البلدين للإسراع في تذليل أية عقبة يواجهها المستثمرون أو إنجاز المشروعات المشتركة.