العدد 2037 - الخميس 03 أبريل 2008م الموافق 26 ربيع الاول 1429هـ

مارتن لوثر كينغ

تحتفل الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الجمعة) بالذكرى الأربعين لاغتيال القس الأسود مارتن لوثر كينغ الذي اغتيل في 4 أبريل/ نيسان 1968 في الوقت الذي يبدو أن شعبية باراك أوباما - المرشح الديمقراطي الأسود في السباق إلى البيت الأبيض - تعطي زخما لـ «حلم» هذا المناضل من أجل الحقوق المدنية للسود.

- ولد في 15 يناير/ كانون الثاني 1929 في مدينة أتلانتا الأميركية.

- عانى مارتن لوثر في صغره من مظاهر التفرقة العنصرية، وكان كثير البكاء حينما يقف عاجزا عن تفسير نبذ أقرانه البيض له، ومنع الأمهات أبناءهن من اللعب معه. ودائما يتذكر قول أمه: «لا تدع هذا يؤثر عليك، بل لا تدع هذا يجعلك تشعر أنك أقلّ من البيض فأنت لا تقل عن أي شخص آخر».

- دخل المدارس العامة في سنة 1935، ومنها إلى مدرسة المعمل الخاص بجامعة أتلانتا ثم التحق بمدرسة بوكر واشنطن، وكان تفوقه على أقرانه سببا لالتحاقه بالجامعة في نهاية العام 1942، حيث درس بكلية مورهاوس التي ساعدت على توسيع إدراكه لثنايا نفسه والخدمة التي يستطيع أداءها للعالم.

- في العام 1947 تم تعيينه مساعدا في كنيسة أبيه، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب في العام 1948، ولم يكن عمره يزيد على 19 عاما، ثم حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بوسطن.

- كان السود يعانون كثيرا من مظاهر الاضطهاد، وخصوصا في ما يلقونه من شركة خطوط الحافلات التي اشتهرت بإهانة عملائها السود، حيث كانت تخصص لهم المقاعد الخلفية، وكان من حق السائق أن يأمر الركاب السود بترك مقاعدهم لنظرائهم البيض، وفي العام 1955 رفضت سيدة سوداء أن تخلي مقعدها لراكب أبيض، فما كان من السائق إلا أن استدعى رجال الشرطة فألقوا القبض عليها بتهمة مخالفة القوانين. فدعا مارتن لوثر إلى مقاومة تعتمد مبدأ «اللا عنف» أو «المقاومة السلبية».

- كان يستشهد دائما بقول النبي عيسى (ع): «أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم». وكانت حملته إيذانا ببدء حقبة جديدة في حياة السود الأميركان. فكان النداء بمقاطعة شركة الحافلات امتدت عاما كاملا أثر كثيرا على إيراداتها. فتم اعتقاله وتلفيق تهمة له.

- في يونيو/ حزيران 1957 وهو في السابعة والعشرين من عمره أصبح أصغر شخص وأول قسيس يحصل على ميدالية «سينجارن» التي تعطى سنويا للشخص الذي يقدم مساهمات فاعلة في مواجهة العلاقات العنصرية.

- بعد حصوله على الميدالية وجّه خطابه الذي هاجم فيه الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) وردد صيحته الشهيرة: «اعطونا حق الانتخاب»، ونجحت مساعيه في تسجيل خمسة ملايين من الزنوج في سجلات الناخبين في الجنوب.

- في العام 1963 اشترك 250 ألف شخص، منهم نحو 60 ألفا من البيض في أكبر مظاهرة في تاريخ الحقوق المدنية، وهنالك ألقى مارتن أروع خطبه «أنا أحلم» التي قال فيها: «إنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوما في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم».

- أطلقت مجلة «تايم» عليه لقب «رجل العام» في العام 1963 فكان أول أسود يمنح هذا اللقب.

- حصل في العام 1964 على جائزة نوبل للسلام لدعوته إلى «اللا عنف»، فكان أصغر رجل في التاريخ يفوز بهذه الجائزة وعمره حينها 35 عاما.

- اغتيل في 4 أبريل 1968 وهو في التاسعة والثلاثين من العمر برصاصة في الرأس أثناء وقوفه على شرفة فندق وسط مدينة ممفيس.

العدد 2037 - الخميس 03 أبريل 2008م الموافق 26 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً