قالت محطة تلفزيون سي.ان.ان التركية إنّ محكمة الاستئناف في تركيا أمرت بوضع رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان رهن الاعتقال المنزلي بعد ست سنوات من إدانة محكمة له بالاحتيال في فضيحة تمويل حزبي. وأمرت محكمة الاستئناف بوضع أربكان رهن الاعتقال المنزلي لمدة 11 شهرا.
- ولد العام 1926م في مدينة سينوب (شمال).
- أنهى دراسته الثانوية في العام 1943 ثم التحق بجامعة الهندسة في اسطنبول وتخرّج من كلية الهندسة الميكانيكية في العام 1948.
- في العام 1953 نال شهادة الدكتوراه في هندسة المحركات من ألمانيا. وفي العام 1953 نال درجة مساعد بروفيسور (دوشنت).
- أثناء وجوده في ألمانيا عمل إلى جانب دراسته رئيسا لمهندسي الأبحاث في مصانع محركات كلوفز هومبولدت دويتز بمدينة كولن.
- في العام 1956 توصَّل إلى عدّة اكتشافات لتطوير صناعة محركات للدبابات تعمل بكلّ أنواع الوقود. وفي العام 1965 أصبح بروفيسورا في اختصاص المحركات. وفي العام 1956 قام بتأسيس شركة لتصنيع محركات الديزل.
- بدأ أربكان حياته السياسية بعد تخرجه من كلية الهندسة، وأصبح رئيسا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عن مدينة قوينة، لكنه مُنع من المشاركة في الحكومات المختلفة بسبب نشاطه المُعادي للعلمانية.
- لم يصمد حزبه (النظام الوطني) سوى تسعة أشهر حتى تم حله بقرار قضائي من المحكمة الدستورية، فقام بتأسيس حزب السلامة الوطني العام 1972، وشارك بالانتخابات العامّة وفاز بخمسين مقعدا كانت كافية له ليشارك في مطلع العام 1974 في حكومة ائتلافية وتولى أربكان منصب نائب رئيس الوزراء.
- خلال وجوده في الحكومة، حاول أربكان فرض بعض قناعاته على القرار السياسي التركي، وحاول ضرب بعض من أخطر مراكز النفوذ الداعمة للنهج العلماني، فقدّم مشروع قرار للبرلمان بتحريم الماسونية في تركيا، وساهم في تطوير العلاقات مع العالم العربي، وأظهر أكثر من موقف مؤيّد للشعب الفلسطيني ومعاد لـ«إسرائيل».
- دخل السجن العام 1980 بعد الانقلاب العسكري وخرج بعد ثلاث سنوات، فأسس في العام 1983 حزب الرفاه الوطني،وفاز في انتخابات العام 1996 ليترأس أربكان حكومة ائتلافية.
- خلال أقل من عام قضاه رئيسا للحكومة التركية، سعى أربكان إلى الانفتاح بقوّة على العالم الإسلامي، وأعلن تشكيل مجموعة الدول الثماني الإسلامية التي تضم إلى جانب تركيا أكبر سبع دول إسلامية.
- قام جنرالات الجيش بالانقلاب عليه إذ قدّموا إلى أربكان مجموعة طلبات لغرض تنفيذها على الفور تتضمن ما وصفوه بمكافحة الرجعية وتستهدف وقف كلّ مظاهر النشاط الإسلامي، فكان أن اضطر أربكان إلى الاستقالة من منصبه.
- في العام 1998 تم حظر حزب الرفاه وأحيل أربكان إلى القضاء بتهم مختلفة منها انتهاك مواثيق علمانية الدولة، ومنع من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكن أربكان لم يُغادر الساحة السياسية فلجأ إلى المخرج التركي التقليدي ليؤسس حزبا جديدا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرّض للحظر أيضا في العام 2000.
- من جديد عاد أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في العام 2003 حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين تربّصوا به ليجري اعتقاله ومحاكمته في العام نفسه بتهمة اختلاس أموال من حزب الرفاه المنحل، وحكم على الرجل بسنتين سجنا وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عاما.
العدد 2038 - الجمعة 04 أبريل 2008م الموافق 27 ربيع الاول 1429هـ