فاجأ البولندي روبرت كوبيتسا الجميع وأهدى فريقه بي إم دبليو ساوبر المركز الأول عند خط الانطلاق للمرة الأولى وذلك بعدما أنهى التجارب الرسمية لجائزة البحرين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، في المركز الأول أمام سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا وسائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون.
وخطف كوبيتسا المركز الأول في الثواني الأخيرة من جولة التجارب الثالثة الحاسمة بعدما سجل 1.33.096 د، متقدما على ماسا (1.33.123 د) الذي سيطر على التجارب الحرة السبت، وهاميلتون (1.33.292 د) وسائق فيراري بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن (1.33.418 د) وسائق ماكلارين مرسيدس الفنلندي هايكي كوفالاينن (1.33.488 د).
وهي المرة الأولى التي ينطلق بها كوبيتسا من المركز الأول ليؤكد أن بي ام دبليو ساوبر سيكون الفريق الذي قد يخلط الأوراق ويدخل على خط صراع فيراري- ماكلارين وخصوصا بعدما أنهى السباقين الأولين في المركز الثاني مع الألماني نيك هايدفيلد في أستراليا وكوبيتسا في ماليزيا.
واستفاد كوبيتسا أمس من خطأ صغير وقع فيه سائق فريق فيراري الايطالي البرازيلي فيليبي ماسا، الذي بدا في طريقه للفوز بثاني مركز انطلاق أول بالنسبة له بهذا الموسم، ولكنه خسر بعض الوقت عندما فشل في عبور أحد أركان المضمار بسلاسة.
وجاء هايدفيلد في المركز السادس في التجارب أمام سائق تويوتا الإيطالي يارنو تروللي وسائق وليامس-تويوتا الألماني نيكو روزبرغ وسائق هوندا البريطاني جنسون باتون، فيما حل سائق رينو الإسباني فرناندو الونسو في المركز العاشر.
وحل ماسا الذي انطلق من المركز الأول العام الماضي ثم فاز بالسباق، في المركز الأول أمام تروللي ورايكونن في جولة التجارب الأولى التي توقفت قبل نحو 5 دقائق على نهايتها لبعض الوقت بسبب حادث تعرض له سائق سوبر اغوري الياباني تاكوما ساتو على مدخل الحظائر.
وخرج من هذه الجولة سائق ريد بول ريسينغ الاسكتلندي ديفيد كولتهارد بعدما حل في المركز السابع عشر أمام سائق فورس انديا الإيطالي جانكارلو فيزيكيلا وسائق تورو روسو الألماني سيباستيان فيتيل ومواطن الأخير سائق فورس انديا أدريان سوتيل وسائق سوبر اغوري البريطاني انطوني ديفيدسون، فيما كان زميل الأخير ساتو في ذيل الترتيب بسبب الحادث.
وفي جولة التجارب الثانية، خرج سائق ريد بول الأسترالي مارك ويبر بعدما حل في المركز الحادي عشر أمام سائق هوندا البرازيلي روبنز باريكيللو وسائق تويوتا الألماني تيمو غلوك وسائق رينو البرازيلي نيسلون بيكيت جونيور وسائق تورو روسو الفرنسي سيباستيان بورديه وسائق وليامس-تويوتا الياباني كازوكي ناكاجيما.
في الوقت الذي أنهى ماسا هذه الجولة أيضا في المركز الأول أمام كوفالاينن هذه المرة وكوبيتسا.
يذكر أن التجارب الرسمية تجرى على 3 جولات، الأولى يقصى فيها آخر 6 مراكز كما هي حال الثانية أيضا، فيما يتنافس السائقون العشرة الباقون في الجولة الثالثة التي تحدد أول المنطلقين، ثم يتم تصنيف السائقين بحسب توقيتهم استنادا لكل جولة على حدة، علما أنه بدأ العمل بهذا النظام اعتبارا من 2006.
وتوقفت المرحلة الأولى من التجربة الرسمية أمس قليلا قبل نهايتها بأربع دقائق وذلك بعد اندلاع حريق في محرك سيارة السائق الياباني تاكومو ساتو السوبر أغوري وانزلاق السيارة على مضمار السباق.
وفي محاولة لتفادي مواجهة موقف مماثل للموقف الذي حدث خلال التجربة الرسمية لسباق الجائزة الكبرى الماليزي عندما وقعت عقوبات على سائقي فريق مكلارين مرسيدس لإعاقة تقدم بقية السائقين بتعمد إبطاء سيارتيهما على المضمار بعدما كانا قد انتهيا فعلا من أداء اللفات السريعة بالتجربة، فقد أعلن الاتحاد الدولي لسباقات السيارات عن إدخال تعديلات بسيطة على التجربة الرسمية لسباق البحرين.
وأدخل الاتحاد الدولي اعتبارا من جائزة البحرين تعديلات على الجولة الأخيرة من التجارب الرسمية بهدف تجنب سيناريو تجارب سباق ماليزيا التي اتسمت ببعض المشكلات نتيجة قانون التجارب الجديد الذي قلص فترة الجولة الأخيرة الحاسمة من التجارب الرسمية من 15 إلى 10 دقائق إضافة إلى منع الفرق من التزود بالوقود بعد هذه الجولة، ما جعل السيارات التي خرجت من خط الحظائر (قبل وصولها إلى خط البداية) وتلك التي أنهت لفة التجارب أن تقود بسرعة بطيئة بهدف المحافظة على الوقود ما عرقل السيارات الأخرى التي كانت تخوض اللفة الأخيرة لها.
وبهدف تجنب إمكان حصول حوادث خلال التجارب بسبب فارق السرعة بين السيارات الموجودة على الحلبة خلال الجولة الثالثة الأخيرة من التجارب الرسمية، فإن أي سائق يقود بسرعة تهدد سلامة السائقين الآخرين سيرفع تقريرا بحقه إلى مراقبي السباق.
إذ نبه الاتحاد إلى أن أي سائق سيثبت عليه أنه تعمد القيادة ببطء من دون سبب وجيه لذلك أثناء بداية أو نهاية أية لفة بالتجربة الرسمية أو خلال اللفات الاستكشافية التي تفتح فيها الحارة التي تمتد عليها حظائر الفرق المختلفة قبل انطلاق السباق نفسه، أو في حال الإبطاء على نحو قد يعرض بقية السائقين للخطر فستسجل مخالفته لدى مراقبي السباق.
وأضاف اتحاد سباقات السيارات الدولي أن أي سائق سيسجل وقتا أدنى من دقيقة و39 ثانية للفة بعد خروجه من حظيرة فريقه سيتم اعتباره مبطئا عن عمد ومن دون مبرر.
وتم توقيت زمن السيارات التي تغادر خط الحظائر نسبة إلى سرعة سيارة الأمان وبين نقطة التوقيت الثانية (50 م قبل المنعطف الأول) والأولى (بعد المنعطف الخامس عشر) وأية سيارة تقود بسرعة اقل من 1.39.0 د بين هاتين النقطتين كان سيتم اعتبار سائقها يقود بسرعة بطيئة غير ضرورية.
وسيكون سباق الجائزة الكبرى البحريني الذي سينطلق اليوم (الأحد) ويضم 57 لفة هو ثالث سباقات موسم 2008.
العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ