اعتبر سائق رينو بطل العالم السابق الاسباني فرناندو ألونسو إن السباقات أصبحت أكثر تحديا حاليا، معترفا ان عليه أن يعمل بجهد كبير من اجل أن يدخل في النقاط فقط، وذلك خلال جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي تقام اليوم (الأحد) على حلبة الصخير.

واحتل الاسباني المركز الرابع في السباق الأول في استراليا مستفيدا من انسحاب 14 سيارة، ثم أنهى السباق الثاني في ماليزيا في المركز الثامن، من دون أن يظهر أية بوادر بأنه في طريقه لإعادة رينو لخط المنافسة على اللقب الذي توج به الفريق الفرنسي عامي 2005 و2006 مع الاسباني قبل أن ينتقل الأخير إلى ماكلارين مرسيدس إذ بقي لموسم وحيد فقط.

ورأى ألونسو الذي اعتاد في الأعوام الأخيرة المنافسة على المراكز المتقدمة، إن القيادة أصبحت أصعب الآن، مضيفا «الأمور أصبحت أكثر تحديا بالنسبة إلي الآن. أنا دائما بين مجموعة (من السيارات) ولا يمكنك الاسترخاء ولو للحظة واحدة. في بعض الأحيان من الموسم الماضي كنت أسجل 20 لفة سريعة ثم اخفف من سرعتي. كنا متحفظين في نهاية السباق لأننا كنا نتقدم بفارق كبير على منافسينا».

وتابع «هذا العام الأمور مختلفة تماما لأنه عليك أن تقود بأقصى طاقتك حتى اللفة الأخيرة لان شيئا قد يحدث وقد تحصل حينها على بعض النقاط الإضافية، وبالتالي انه تحد جديد وعلى الأرجح إننا نستمتع بهذا الواقع أكثر من قبل».

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان يشعر بالإحباط لأنه لا ينافس على الفوز، قال ألونسو: «لا، ليس فعلا. كنت محظوظا في السابق بان أكون مع فرق منافسة. الآن وفي هذا الموسم علي أن أكون في الذيل قليلا، لكن نظرا للفرص التي كانت متاحة أمامي علمت إنني سأكون في هذا الوضع أو شيء من هذا القبيل».

في المقابل، أكد مدير رينو الايطالي فلافيو برياتوري ان ألونسو سيحصل على سيارة منافسة خلال المرحلة الرابعة التي تقام في اسبانيا في 27 الشهر الجاري، معتبرا ان المشكلات التي يعاني منها الفريق الفرنسي حاليا سببه فضيحة التجسس التي عصفت بالبطولة الموسم الماضي.

وأضاف برياتوري «سيحصل ألونسو على سيارة منافسة للصعود إلى منصة التتويج في سباق برشلونة»، مشيرا إلى أن السيارة الحالية «ار 28» ستكون أفضل لو علم الفريق الفرنسي بالمعلومات التي حصلت عليها بعض الفرق نتيجة لفضيحة تجسس ماكلارين مرسيدس على فيراري.

ونقلت الصحافة الاسباني عن برياتوري قوله إن فرق منافسة مثل ماكلارين وفيراري وتويوتا وريد بول تستعمل هذا الموسم جهازا ممتصا للصدمات «ماس دامبر» الذي منعت رينو من استخدامه في 2006.

ونتيجة هذا المنع الناجم عن ضغط الفرق المنافسة على الاتحاد الدولي تأخر فريق رينو في تطوير جهاز جديد قانوني يمنح السيارة الثبات والتوازن المطلوبين.

وأكد برياتوري انه سيفعل المستحيل للمحافظة على خدمات ألونسو الذي يحتوي عقده على بند يسمح له بالرحيل في حال لم ترتق رينو إلى مستوى المنافسة، على رغم ان الاسباني نفى وجود هذا البند أمس الأول (الجمعة).

وقال ألونسو أمس الأول انه يريد أن يكون في فريق ينافس على اللقب ولا يندم على عودته إلى رينو على رغم البداية الصعبة في 2008. وتابع ألونسو: «أريد أن أكون في فريق بطل. هذا ما أريده. لا أريد أن أكون دائما عاشرا أو تاسعا. وهدفي الأول أن أحقق ما أريده مع رينو وتفكيري بهذا الأمر (الفوز مع رينو) لا يعتبر عبثيا».

ولم يستبعد الاسباني فكرة تركه رينو والبحث عن فريق آخر اعتبارا من 2009، مضيفا «في 2009 سأكون حيث بإمكاني الفوز. أريد سيارة بإمكانها منحي الفوز ان كانت فيراري أو أية سيارة أخرى. هناك الكثير من السيارات التي بإمكانها تحقيق الفوز وهناك بعض الفرق مثل ماكلارين التي تملك الإمكانات لكنها لا تحرز اللقب الذي يغيب عن خزائنها منذ 8 أعوام».