طالبت لجنة صيانة مسجد الشيخ علي بن حمّاد برئاسة السيدسعيد السيدجواد الوادعي الأوقاف الجعفرية بسرعة الانتهاء من المسجد الوحيد في القرية الذي مضى على أعمال الصيانة فيه لمدة عام.

وذكرت اللجنة أنه من المقرر أنْ ينتهي مقاول المشروع من المسجد خلال الشهر الجاري إبريل/ نيسان ، إلا أنّ أعمال الصيانة للمسجد لم تتعدَ 60 في المئة من المشروع.

وانتقدت اللجنة عمل المقاول الذي يقوم بعدّة مخالفات التي ستؤثر على ترميم المسجد خلال السنوات القليلة، مبينين أنّ الأوقاف لم تراقب عمل المقاول الذي كان في بداية الأمر يُطالب الأوقاف بتسديد مبالغ المشروع لبدء العمل فيه.

إلى ذلك ، قال رئيس لجنة صيانة مسجد الشيخ علي بن حماد السيد سعيد السيد جواد الوادعي: أننا أرسلنا للأوقاف الجعفرية رسالة في منتصف مارس/ آذار جاء فيها نودّ إفادتكم انه وبعد الاجتماع الأخير معكم والذي حصل قبل أكثر من شهر ولحد الآن لم يطرأ على العمل في المسجد أيّ تطور يُذكر، مضيفا أنه لا يُوجد عمّال أو أن عددهم قليل جدا وحركة العمل تسير ببطء شديد، مبينا أن اللجنة اتفقت مع ممثليكم على الاجتماع الأسبوعي في موقع العمل؛ لتدارس بعض الأمور والاتفاق عليها ومتابعة سير العمل عن كثب، ومع كلّ الاجتماعات على الموقع ، فإنه لم يتغيرشي يُذكر، لافتا إنّ اللجنة مستاءة كثيرا من بطء العمل الذي يسير على أرض الواقع ، واللجنة تعيش في حرج مع الأهالي خصوصا أن المسجد هو الجامع الوحيد في القرية وهو معطل منذ عام كامل ، وأن هناك الكثير من الأعمال التي لم تنجز وتحتاج إلى أشهر لإنجازها، مطالبا الأوقاف تحريك العمل بجدٍ والانتهاء منه .

من جهته، أفصح أحد أعضاء اللجنة يوسف الشويخ أنّ اللجنة تقدّمت بطلب من الوجهاء والتجّار لترميم المسجد ومن ضمنها الأوقاف الجعفرية التي أخبرتنا بانّ ترميم المسجد من ضمن خطتها، موضحا أنّ اللجنة اجتمعت مع مسئولي الأوقاف 20 اجتماعا قبل البدء في المشروع الذي كان من المفترض يبدأ في شهر فبراير/ شباط لعام 2007 ، إلا أن أعمال الصيانة تأخرت حتى شهر مايو / حزيران لعام 2007، مبينا أنّ الاتفاق بين اللجنة والأوقاف أن يكون مشروع الصيانة على مرحلتين داخلية وخارجية حتى يمكن للقاطنين في القرية مزاولة التدريس والصلاة فيه ، بيد أنّ اللجنة فوجئت أنّ الأوقاف قامت بصيانة المسجد من الداخل والخارج ، ما تسبب لتعطيل النشاطات التي يقوم بها المسجد.

وذكر الشويخ أنّ اللجنة خاطبت وتحدثت مع المسئولين في الأوقاف الجعفرية بخصوص تباطؤ مقاول المشروع الذي يجلب عاملين في بعض الأيام لا يعمل في المسجد وخصوصا أنّ الاتفاق بان يسلم المشروع في إبريل الجاري.

واستغرب الشويخ من عدم حضور مسئولي الأوقاف والاجتماع مع اللجنة التي اتفقت في بداية المشروع بانْ يكون هناك اجتماع أسبوعي في المسجد، الا أن الأوقاف منذ شهرين لم تجتمع مع اللجنة إلا مرتين فقط .

عضو آخر في اللجنة علي سبت أوضح أنّ هناك ملاحظات كثيرة على عمل المقاول بشأن الصيانة، مضيفا أنّ خرائط العمل التابعة للمشروع غير موجودة ولم نطلع عليها، مشيرا إلى أنّ اللجنة طلبت من الأوقاف الجعفرية الإطلاع على مواصفات وخطة العمل ، إلا أنّ الأوقاف الجعفرية رفضت ذلك، مشيرا إلى أنّ المقاوّل كان يعمل في الأوقات غير الرسمية في شهر رمضان الماضي وأنّ اللجنة رفعت الأمر للأوقاف التي كانت بجانب المُقاول في التبريرات في العديد من المخالفات التي كان يقوم بها.