«نرفع الجلسة الآن، ونراكم على خير الأسبوع المقبل إذا كانت لدينا بنود في جدول الأعمال»، كانت هذه هي الكلمات الأخيرة التي ختم بها رئيس مجلس الشورى علي الصالح الجلسة الأخيرة لمجلس الشورى يوم الإثنين الماضي، بعد أن بدأت بنود جدول أعمال الشورى تتقلص جلسة بعد أخرى إثر تعطل عمل مجلس النواب لستة أسابيع على التوالي.
ولعلَّ أحدا لم يستقبل خبر التوافق الأخير في مجلس النواب بشأن الاستجواب كما استقبله الشوريون الذين تأثر عملهم بشكل مباشر جراء هذا التعطيل، وصاروا ينتظرون بفارغ الصبر ولو «رائحة» قانون أو مقترح يمرر إليهم من الغرفة الأخرى. ستة أسابيع من التوقف عن العمل في جلسات مجلس النواب، جعلت جدول أعمال مجلس الشورى لجلسته المقبلة خاليا تقريبا من البنود، مشتملا على قانونين «يتيمين»، علاوة على رد لسؤال تقدمت به العضو دلال الزايد إلى وزير الإعلام جهاد بوكمال. ولو طال الأمد بمجلس النواب، وقرروا كعادتهم أن يفجروا مفاجأة في الجلسة المقبلة فتتعطل الجلسة، ربما يعلق «الشورى» جلساته هو الآخر، ليس خلافا على استجواب وزير، وإنما لأن جدول أعماله خالٍ من الأعمال.
العدد 2040 - الأحد 06 أبريل 2008م الموافق 29 ربيع الاول 1429هـ