تخيم سحابة من الثقة الكبيرة على أجواء نادي تشلسي الانجليزي لكرة القدم قبل لقائه مع فريق فنربخشة التركي اليوم (الثلثاء) في لقاء العودة بدور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم. وكان فنربخشة صدم تشلسي بتسجيل هدفين في الشوط الثاني من مباراة الذهاب التي جرت في اسطنبول في الأسبوع الماضي ليفوز 2/1.
ولكن بما أن تشلسي لم يهزم على أرضه على المستوى الأوروبي منذ عامين وأنه سيخوض مباراة اليوم ومعه هدف ثمين من مباراة الذهاب، فإنه يشعر بقدرته على تحقيق الفوز الذي يحتاجه من أجل التأهل للدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية وخصوصا أنه كان مسيطرا على غالبية فترات المباراة السابقة في تركيا.
وقال مدرب تشلسي افرام غرانت: «كنا مسيطرين على المباراة في وسط الملعب. ولم نر أي خطر قادم من جانبهم ولكنهم فجأة صدمونا بهدفهم الثاني الذي جاء من المجهول».
وأعرب غرانت عن أمله في استغلال فريقه لميزة خوض مباراة العودة في لندن مشيرا إلى أنه لهذا السبب فإنه واثق من أن تشلسي سيتأهل للدور قبل النهائي.
وأضاف غرانت: «أعرف ما يجب أن أتوقعه وما نحن قادرون على فعله. لدي ثقة كبيرة في فريقي، سواء كنا نلعب أمام فنربخشة أم برشلونة. أعرف أن الأمر لن يكون سهلا، ولكنني أعرف أننا قادرون على تحقيق الفوز. نتمتع بقدرات كبيرة وبوسعنا الفوز على أي فريق».
وكان هدف البرازيلي ديفيد الرائع منح فنربخشة فوزا غير متوقعا على تشلسي في أول ظهور للنادي التركي بالدور قبل النهائي من دوري الأبطال.
ويرى مدرب فنربخشة حاليا النجم البرازيلي الأسطوري زيكو أن فريقه لديه فرصة كبيرة لتحقيق مفاجأة أكبر بالتأهل للدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية على حساب تشلسي.
وقال زيكو: «نعم، يجب علينا الذهاب إلى ملعب ستامفورد بريدج، ولكن من بين الاحتمالات الثلاثة للنتيجة التي يمكن أن تنتهي بها المباراة، الفوز أو التعادل أو الهزيمة، يوجد احتمالان قادران على قيادتنا للدور قبل النهائي».
وأضاف زيكو «منذ بداية مشوارنا بالبطولة، كان هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى النهائي. وفي الوقت الراهن كل ما نفكر فيه هو مباراتنا في لندن والتأهل للدور قبل النهائي، ولكننا نتقدم نحو هدفنا خطوة بخطوة ونريد أن نكون هناك في موسكو».
وقاد زيكو فريقه التركي لتحقيق تقدم كبير هذا الموسم. لذلك يسعى لاعب نادي شيفيلد الانجليزي السابق كولين كاظم ريتشاردز، الذي سجل هدف التعادل لفنربخشة في اسطنبول لحجز مكانه الأساسي بتشكيل الفريق اليوم.
وقال كاظم ريتشاردز: «إننا متقدمون عليهم بخطوة صغيرة ولكنهم دائما ما يكونون رائعين في ملعب ستامفورد بريدج، لذلك سيكون علينا أن نبذل المزيد من الجهد».
وأضاف اللاعب «الأمر لا يتعلق بي وإنما بالفريق ككل وبتركيا وبتأهلنا للنهائي. وأي كان ما يراه زيكو الأفضل، فهو المسئول، ولست في موقف يسمح لي بانتقاد المدرب».
وسيكون على تشلسي أن يقرر ما إذا كان سيستمر في الدفع باللاعب مايكل إيسيان في غير مركزه الأساسي للعب كظهير أيمن للفريق. بينما يمكن للحارس الأساسي للفريق التشيكي بيتر تشيك أن يعود الآن إلى مكانه بدلا من الايطالي البديل كارلو كوديتشيني.
وينتظر أن يكون الإيفواري ديديه دروغبا بالتشكيل الأساسي لتشلسي من جديد، ومن خلفه سالومون كالو وجو كول، بينما سيبدأ الفرنسي نيكولا أنيلكا المباراة جالسا على مقاعد البدلاء كعادته.
وأشار ماتيا كيزمان، أحد مهاجمي تشلسي السابقين والذي أمضى فترة عصيبة بالنادي اللندني، إلى أن تشلسي فقد الكثير من قوته في الوقت الراهن.
وقال كيزمان الذي يلعب بصفوف فنربخشة حاليا: «لقد فقدوا جزءا من هيبتهم واحترامهم. وهم ليسوا في قمة مستواهم الآن ويجب أن نستفيد نحن من هذا الموقف».
وأضاف «لديهم مسئوليات كبيرة، فهم الفريق فاحش الثراء، والفريق الأكبر. سنتوجه إلى هناك للعب كرة القدم ونأمل في العودة إلى اسطنبول بالنتيجة المرجوة».
العدد 2041 - الإثنين 07 أبريل 2008م الموافق 30 ربيع الاول 1429هـ
