اتفقت اللجنة الاستشارية للإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم على تشكيل فريق مصغر من الأعضاء يضطلع بقراءة واقع مكاتب الإرشاد والتوجيه؛ للخروج بتوصيات تحدد مهمات المكاتب الفعلية على هذا الصعيد، وذلك تحقيقا لأهداف اللجنة الساعية إلى استيعاب جميع المعوقات التي تؤثر على سير العملية الإرشادية بالمدارس، في إطار مناقشة دور مكاتب الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني في متابعة حصص مراكز الإبداع وحصص التقوية والحصص التطبيقية الإثرائية.

وعقدت اللجنة اجتماعها الثاني بقاعة التعليم الابتدائي بمدينة عيسى برئاسة رئيسة المنطقة التعليمية الأولى للشئون الفنية المشرف العام على مجال الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني بإدارة التعليم الثانوي أحلام أحمد العامر.

وفي بداية الاجتماع أشادت العامر بما حققته اللجنة من إنجازات على رغم عمرها القصير تمثلت في مشاركتها بورقة عمل عن التوجيه المهني في ظل نظام توحيد المسارات الأكاديمية في ملتقى الإرشاد المهني الذي نظمته إدارة الخدمات الطلابية، وكذلك إصدار الجزء الأول من النسخة الإلكترونية للبرنامج الإرشادي الموحد بشأن تهيئة طلبة المستوى الأول لاختيار التخصصات الدراسية.

وبدأت أعمال الاجتماع بإقرار الخطة التشغيلية المقترحة للجنة للعام الدراسي الحالي 2007 -2008. وفي ضوء معايير هيئة ضمان الجودة ركز الاجتماع على أهمية التنبه إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة في أداء مكاتب الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني، وخصوصا فيما يتعلق برفع التحصيل الدراسي للطلبة؛ لتمكينهم من اجتياز المرحلة الثانوية بنجاح، وذلك من خلال إيجاد آلية علمية موحدة لمتابعة مستواهم التحصيلي.

وأكدت العامر أثناء الاجتماع على ضرورة رسم استراتيجية مدروسة للتوجيه المهني تمتد على مدار السنوات الدراسية الثلاث للطلبة منطلقة من متطلبات سوق العمل البحريني، ودعت إلى التخطيط السليم لتفعيل حصص الإرشاد الأسبوعية، واستثمارها بما يلبي احتياجات الطلبة، والعمل على تقييم برامجها بشكل مستمر، وكشفت عن خطة البرنامج الفني لإدارة التعليم الثانوي خلال العام الدراسي المقبل 2008 - 2009 وهي تنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءة المعلم المرشد باعتباره شريكا فاعلا في العملية الإرشادية.

واختتمت أعمال الاجتماع بتوجيه العامر أعضاء اللجنة إلى أهمية خلق ميول إيجابية لدى طلبة المستوى الأول الثانوي بشأن مجموعة اللغات والعلوم الإنسانية، وأوصت بالتخطيط لبرامج إرشادية تسهم في تغيير الثقافة السائدة، وتعزز التوعية بمستقبل سوق العمل في مملكة البحرين.