قال تحليل جديد إن تناول الاشخاص المصابين بمرض في القلب جرعة منخفضة من الإسبرين يحد من تكرار الاصابة بالازمات القلبية والجلطات الدماغية والوفاة من كل الاسباب.

وخلص جيفري اس. بيرغر وزملاؤه من معهد ديوك كلينكل للابحاث في دورهام بنورث كارولاينا في تقريرهم في الدورية الأميركية للطب إلى انه على رغم أن الإسبرين يزيد ايضا من خطر النزف فإن فوائده تفوق هذا الخطر. وعلى عكس التحليلات السابقة التي جمعت اشخاصا مختلفين يعالجون بأدوية وجرعات مختلفة تمنع تجلط الدم فإن الباحثين يشيرون إلى أن «دراستنا تركز على تعاطي الإسبرين بجرعات مخفضة في أشخاص لديهم حال مرضية مستقرة في شرايين القلب».

وحددت مجموعة «بيرغر» ست تجارب سريرية ضمت نحو عشرة آلاف مريض بألم في الصدر له صلة بحال مرضية مستقرة في القلب، أو لهم تاريخ من الإصابة بأزمات قلبية أو جلطة دماغية أو جلطة دماغية بسيطة.

وبمقارنة العلاج بدواء وهمي غير فعال كان العلاج بالإسبرين مرتبطا بانخفاض قدره 13 في المئة في احتمالات الوفاة خلال فترة المتابعة بانخفاض قدره 26 في المئة في احتمالات الإصابة بأزمة قلبية غير قاتلة، وبانخفاض بنسبة 25 في المئة في احتمالات الاصابة بجلطة دماغية.

وفي تحليل لمجموعة فرعية ثبت أن تناول جرعات مخفضة من الإسبرين (ما بين 50 و100 مليجرام يوميا) فعال مثل تناول جرعة أكبر (300 مليغرام يوميا). وعلى رغم أن العلاج بالإسبرين لفترة طويلة يضاعف من خطر الإصابة بنزيف كبير فإن مجموعة «بيرغر» تشير إلى ان الخطر المطلق مازال منخفضا.

ويرون أن من بين ألف مريض سيمنع تناول جرعة مخفضة من الإسبرين ما يقرب من 33 أزمة قلبية أو جلطة دماغية و14 حالة وفاة، وسيتسبب فيما يقرب من تسع حالات بنزيف خطير في مقايضة تستحق العناء.