فُوجئت عدد من المواطنات بأنّ الصالونات التي كنَّ يتعاملنَ معها مسبقا قامت برفع أسعار عدد من خدماتها وذلك بحجّة أنّ الإيجار ارتفع إلا أنَّ ذلك لم يمنعهنّ من مواصلة التجميل في صالونات أخرى ربما كانت أقل سعرا مما كن دفعنه.
تقول المواطنة زينب بشار: «فوجئت في الأسبوع الماضي عند ذهابي إلى الصالون بأنّ الخدمة التي كانت بدينارين أصبحت بأربعة دنانير وأن الخدمة التي كانت تقدم بخمسة دنانير أصبحت بعشرة دنانير».
وتضيف بشار: «الأسعار أصبحت نارا ولم نتوقع بأنْ ترتفع الأسعار في الصالونات إلا أنّ الظاهر لم يكن توقعنا في المحل الصحيح وخصوصا أنّ أزمة ارتفاع الأسعار بدأت تشمل جميع السلع والخدمات».
من جانبها تقول المواطنة رينيم شريف: «أسعار بعض الخدمات في بعض الصالونات تغيّرت والسبب أن هناك ارتفاعا في أسعار الإيجارات لذا فإنه تم رفع أسعار الخدمات بيد أن ذلك ليس له داع فالخدمات يجب أنْ تكون أسعارها ثابتة فهي لا تعتمد على موادّ أولية من الممكن أنْ ترتفع أسعارها وتؤثر على ارتفاع أسعار الخدمات».
وتذكر شريف أنها بعد أنْ صُدمت بارتفاع الأسعار فأنها لجاءت إلى عمل هذه الخدمات في المنزل عن طريق شراء المستلزمات التي من الممكن أنْ تحل محل الذهاب إلى صالون الذي أصبح مكلفا بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
أما إحدى الشابات ففُوجئت عندما انتهت العاملة في الصالون من تقديم الخدمة لها بأن السعر ارتفع 5 دنانير عن السعر الأصلي لتصرخ في الصالون وتحلف يمينا بأنها لن تقوم بزيارة الصالون أبدا حتى تنخفض الأسعار مرة أخرى وخصوصا أنه ليس هناك داع إلى رفع الأسعار. أما العاملات فكنَّ يضحكنَ ويؤكدنَ أن ارتفاع سعر الإيجار دفع العديد من أصحاب الصالونات إلى رفع الأسعار إذ تؤكد إحدى العاملات في إحدى الصالونات الموجودة على شارع البديع أنَّ الإيجار ارتفع بشكر كبير مؤخرا لذا فإن صاحبة المحل قامت برفع أسعار بعض الخدمات وليس جميعها وذلك للموازنة بين ارتفاع الإيجار وأجور العاملات.
وتوضح العاملة أنَّ الكثير من الزبونات فُوجئن مؤخرا بارتفاع الأسعار وأخذنَ يسألنَ عن السبب إلا أن ذلك ليس بيدنا فكلّ شيء الآن ارتفع سعره لذا لابدّ على الزبونات تقبل الأمر الواقع، مشيرةٍ إلى أنه مع ارتفاع الأسعار أصبح الإقبال قليلا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه غالبية الصالونات عن ارتفاع الأسعار لجأت الكثير من المواطنات إلى الخدمات التي تقدّمها الصالونات للبحث عن الصالونات التي تكون داخل القرى لعلّها تكون أرخص بكثير من الصالونات الموجودة في المدينة.
العدد 2046 - السبت 12 أبريل 2008م الموافق 05 ربيع الثاني 1429هـ