أفادت منسقة التعليم الطبي المستمر بالرعاية الصحية الأولية بهية العسومي ان نسبة كبار السن في البحرين بلغت 5.7 في المئة في العام 2006، وتوقعت أن ترتفع النسبة إلى 14.2 بالمئة في العام 2025، وأن تستمر بالارتفاع إلى أن تصل إلى 24.3 في المئة بحلول العام 2050.

وأشارت إلى أهمية ترسيخ مفهوم العلاج الطبي الشامل الذي يقدمه فريق عمل متكامل إلى كبار السن.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها قسم التعليم الطبي المستمر بالتعاون مع أعضاء لجنة صحة كبار السن في الرعاية الصحية الأولية بحضور استشاريي الطب النفسي لأمراض الشيخوخة وممثلين عن رعاية كبار السن في الرعاية الصحية الثانوية والتي عقدت أخيرا في جمعية الأطباء البحرينية بحضور 54 مشاركا يشملون الأطباء والممرضات والباحثات الاجتماعيات وموظفين من قسم العلاج الطبيعي.

وأوضحت منسقة التعليم الطبي المستمر في الرعاية الصحية الأولية بهية العسومي «تناولت ورشة العمل أهم المحاور المتعلقة بصحة كبار السن كظاهرة الشيخوخة عالميا وخاصة في البحرين وأثرها على زيادة الطلب على الموارد الصحية لتلبية احتياجاتهم الصحية، إذ تُشير الإحصاءات العالمية في العام 2002 إلى أن نسبة كبار السن شكلت 10 في المئة من مجموع سكان العالم، ومن المتوقع أن تصل إلى 21 في المئة في العام 2050».

وواصلت العسومي «تطرقت الورشة إلى مبادرة منظمة الصحة العالمية عن المسن النشط ومفهوم الرعاية الأولية الصديقة للمسن، والمدن الصحية الملائمة له والتغييرات البيولوجية المصاحبة للتقدم في العمر، وقد تضمن العرض الخدمات الموجهة إلى كبار السن في البحرين من قِبل مختلف الجهات الحكومية والأهلية المختلفة، وتناولت المحاور الأخرى كيفية التعرف على الأمراض النفسية المصاحبة لكبار السن ومن أهمها ظاهرة الاكتئاب ونسبة انتشارها عالميا وكيفية تشخيص المرض وعلاجه، وتم التعريف بظاهرة الاضطرابات الذهنية الحادة ومسبباتها مثل ارتفاع نسبة السكر أو هبوطه وبعض الالتهابات الحادة والتعريف بالخرف بجميع أنواعه والتي قد يتعرض لها كبار السن».