العدد 2047 - الأحد 13 أبريل 2008م الموافق 06 ربيع الثاني 1429هـ

ميشال المر

وصف النائب اللبناني ميشال المر «الذي انفصل عن تكتل التغيير والإصلاح بزعامة ميشال عون»، استمرار تعطيل الجلسات النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأنه «بدعة لم يعرفها لبنان في تاريخه».

- ولد ميشال المر في بلدة بتغرين في 29 سبتمبر/ أيلول العام 1932، وكان والده الياس المر متعهدا للأشغال العامة.

- درس المر في مدرسة الآباء اليسوعيين، منهيا دراسته الثانوية، ومنها انتقل إلى جامعة القديس يوسف حيث تخرج في العام 1955 وهو يحمل شهادة الهندسة المدنية.

- انتقال الوزير المر من عالم الهندسة إلى السياسة جاء بمبادرة منه وحده ومن دون تشجيع من أحد. كان غبريال المر ابن عم والده نائبا ووزيرا، ولم يكن لديه أولاد، فتوطدت علاقته بالمر، لكن خلافا عائليا نشب ودفع المر إلى الترشح ضد غبريال العام 1960 وهو لم يتجاوز الـ27 عاما. فنال 15 ألف صوت ونال غبريال 2000 صوت، وحصل البير مخيبر على 15200 صوت فنجح، وسقط المر. ومنذ ذلك الوقت دخل ميشال المر إلى عالم السياسة.

- بعد سقوطه في الانتخابات، وجد المر نفسه من دون أي رأس مال مادي وليست له سوى شهادة الهندسة، فسافر إلى سيراليون في إفريقيا حيث بدأ العمل في احدى الشركات، ولكي يزيد من راتبه عمل سائق «تراكتور» وجرافة يشق الطرقات في الصحراء ليلا، إذ علم أن السائق يجني أكثر من المهندس. وواظب على هذا المنوال 3 أعوام حتى جنى ثروة وصار غنيا، فأسس شركة أشغال عامة، وانتشرت مشروعاته في ليبيا، الجزائر، نيجيريا، شاطئ العاج، الغابون، زائير، وبعض الدول العربية. وكان يعود إلى لبنان من وقت الى آخر، وصارت أعماله تزدهر حتى بات لديه 4000 موظف وزهاء 17 شركة، تم تقليصها منذ العام 1990 حتى صارت 7 وعددا قليلا من الموظفين بسبب انهماكه في العمل السياسي.

- دخل ميشال المر المجلس النيابي للمرة الأولى في العام 1968. ولم تفصل بين وقوفه تحت قبة البرلمان وحصوله على لقب «معالي الوزير» سوى بضعة أشهر برز خلالها المر بقوة على الساحة السياسية.

- تقلد المر عدة مناصب وزارية بعد دخوله المجلس النيابي، فعين وزيرا للبريد والبرق والهاتف في حكومة الرئيس الراحل رشيد كرامي في العام 1969، ووزيرا للبريد والإسكان العام 1977 في حكومة الرئيس سليم الحص ووزيرا للبريد في حكومة الرئيس الراحل شفيق الوزان العام 1980.

- شغل عدة مناصب وزارية بعد اتفاق الطائف، إضافة إلى انتخابه نائبا في الأعوام 1992، 1996، 2000، 2005.

- تعرض المر لمحاولة اغتيال في العام 1991، وقال بعد محاولة اغتياله إنه «لم يعد الموت يعني له شيئا».

- يعتبر الوزير المر أنه دفع غاليا ثمن وفائه واندفاعه وإخلاصه ولاسيما بعد محاولة اغتياله العام 1991 «فكان يرى وجوب إعادة بناء البلد وحل الميليشيات، وقال إنه لم يجدر به أن يقف في وجهها دائما».

- يقول عن الحياة السياسية: «في السياسة لا يجب أن يكون الشخص صادقا كليا بل عليه أن يكذب 50 في المئة ويصدق 50 في المئة». فكان يردد: «ندمت لأنني كنت رجلا صادقا».

العدد 2047 - الأحد 13 أبريل 2008م الموافق 06 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً