تحول تركيز المحرق إلى التفكير في مواجهة ديمبو الهندي يوم الأربعاء المقبل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي يسعي فيها الذئب الأحمر إلى تحقيق الفوز والاقتراب أكثر وأكثر من التأهل للدور الثاني وتأكيد صدارته لفرق المجموعة الأولى والتي يقف على رأسها حاليا برصيد 7 نقاط.

المحرق والذي مازال يحارب على جبهتين أولها محليا في بطولة الدوري والتي اقترب من الاحتفاظ بلقبه للمرة الثالثة على التوالي، وثانيها البطولة الآسيوية والتي لا مجال للتفريط فيها بأية نقطة من أجل حسم أمر صعوده للدور الثاني مبكرا وهو ما يخطط له الذئب الأحمر لتحقيق أهداف كثيرة أهمها الابتعاد عن الشد العصبي والإرهاق البدني والفكري والعصبي للاعبيه.

دراسة شاملة

الإمبراطور مدرب الفريق سلمان شريدة عكف وبعد فراغه من مباراة الفريق في مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان أمام البحرين على دراسة ديمبو من خلال مباراته معه والتي أقيمت في الهند قبل أسبوعين والتي حقق الفوز فيها برباعية، وحدد شريدة كل مواطن القوة والضعف في الفريق الهندي قبل ان يواجهه يوم الأربعاء.

شريدة درس ديمبو دراسة وافية وأصبح الفريق الهندي بالنسبة إليه كتابا مفتوحا يسعى إلى أن يلقنه لاعبيه خلال اليومين المتبقيين على المباراة، وما هو مطلوب منهم في المباراة، ومن دون شك أول أوليات الزعيم هو تحقيق الفوز وبنتيجة كبير حتى يقترب من التأهل لأنه في حال الخروج بنتيجة غير الفوز فربما يجد المحرق نفسه وسط معمعة من فريقي الأنصار اللبناني وصور العماني، وشريدة أعد آخر لمساته التدريبية لطريقة وتشكيلة الفريق ويسعى إلى الكشف عن هذه الخطط من خلال تدريبات الفريق في اليومين المقبلين حتى يعرف كل لاعب الدور المطلوب منه خلال المباراة، ويسعى شريدة إلى أن يجهز لاعبيه بأفضل صورة لمباراة ديمبو لأنها مفتاح السعادة للفريق الملكي في المجموعة إذا حقق الفوز بها لأنها تعتبر مفتاح التأهل للفريق للدور الثاني.

راحة مهمة

وكان لاعبو الفريق حصلوا على راحة من التدريبات يوم أمس الأول (السبت) وهي راحة مهمة ومطلوبة للفريق من اجل التقاط الأنفاس قبل مواجهة الفريق الهندي، إذ إن تلاحق المباريات وضغطها ربما يسبب إرهاقا بدنيا وعصبيا على اللاعبين، وفضل شريدة تجنيبهم مزاولة التدريبات وخفض الحمل التدريبي.

القوة الهجومية

ويبدو أن شريدة سيلجأ إلى قوته الهجومية الضاربة والمتمثلة في الثنائي جيسي جون وريكو من أجل غزو الشباك الهندية، ويعول شريدة عليه كثيرا على بقية نجوم الفريق والقادرين على تقديم أداء جيد وفي الوقت نفسه الحفاظ علي تركيزهم للمهمة المقبلة، كما أن شريدة سيعد العدة لتجهيز اللاعبين البديلين للثنائي الغائب البرازيلي جوليانو وعبدالله الدخيل، وأعتقد أن الأمور لن تكون بمثابة اللغز لأن المحرق يمتلك في صفوفه من يستطيع سد هذا الغياب وخصوصا أن عناصر الفريق جاهزة وبقوة للمواجهة التي تهم كل المحرقاوية.