في قرار غير منتظر، عاد المدرب الوطني نبيل طه إلى الكويت قبل أكثر من أسبوع من الآن وذلك للإشراف عمليا على تدريب المنتخب الكويتي للشباب الذي يستعد للمشاركة في تصفيات بطولة كأس العالم التي ستقام فعالياتها نهاية أغسطس/ آب المقبل في العاصمة السورية (دمشق)، ولم يعد طه إلى حد الآن إلى المملكة، والمغادرة كانت بطريقة شبه سرية، وبالتالي فإن الأخير قد رد عمليا على التساؤلات التي تساءلها الشارع الرياضي عن موقفه من الاتحاد الكويتي الذي تواطأ مع الإيرانيين لإخراج منتخبنا الوطني الأول من المنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام الصيف المقبل في كرواتيا.

ولا يعرف ما هو موقف المؤسسة العامة للشباب والرياضة وتحديدا رئيسها الشيخ فواز بن محمد الذي لم يرضه ما حدث في تصفيات أصفهان من قبل الاتحاد الكويتي، وبالتأكيد فان هذا القرار لن يرضي شريحة كبيرة من الشارع الرياضي المستاء من تصرف الكويتيين وهذه الشريحة ترفض التعامل مع هذا الاتحاد في الوقت الحالي إلا إذا تم الوصول إلى حل نهائي يحفظ كرامة كرة اليد البحرينية من الظلم الذي تتعرض له في البطولات الآسيوية من قبل المسئولين الكويتيين الذين يشرفون على الاتحاد المحلي أيضا.

وقد يتساءل الشارع الرياضي عن أسباب عودة نبيل طه في الطائرة الخاصة التي خصصت لأفراد منتخبنا بعد المهزلة التي حدثت في أصفهان إذا ما كان ناويا البقاء على عمله في الاتحاد الكويتي، وقد يفسر هؤلاء بأن العودة مجرد تسجيل موقف وقتي أيام عز الأزمة حتى لا يقلب الرأي العام بأسره عليه في حال بقائه هناك، وفي المقابل فإن مقربين من نبيل طه أكدوا أن عودة الأخير لم تكن بتوجيه من قبل المؤسسة العامة بل ان العودة بناء على قرار شخصي اتخذه بعدما حدث في مباراة الكويت وإيران مباشرة لمظلومية منتخبنا الوطني، وإذا كان الأمر كذلك فلم عاد الآن إلى التعاون مع الاتحاد الكويتي؟! هذا السؤال يجيبه بعض المقربين من طه الذين يؤكدون أن الشرط الجزائي في العقد قد أدى إلى العودة، وخصوصا أنه يتلقى راتبا مجزيا من الاتحاد الكويتي نظير إشرافه على منتخب الشباب.