قادت أسهم المؤسسات المالية مؤشرات الأسهم الأميركية إلى الهبوط أمس الأول (الاثنين) عقب كشف مصرف «واشوفيا كورب» رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة عن تكبده خسائر غير متوقعة وإعلان سعيه للحصول على تدفق نقدي قدره 7 مليارات دولار من خلال بيع أسهم.
وهبط مؤشر داو جونز القياسي بمقدار 23,36 نقطة، أي 0,2 في المئة، ليصل إلى 12302,06 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4,51 نقطة، أي بنسبة 0,3 في المئة، ليصل إلى 1238,32 نقطة.
وفقد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 14,42 نقطة، أي 0,6 في المئة، ليصل إلى 2275,82 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس (الثلثاء) وذلك بعد خمس جلسات من الخسائر إذ عززت أسعار النفط القياسية قطاع الطاقة في حين قفزت ريبسول ومجموعة بي.جي بعد اكتشاف النفط قبالة ساحل البرازيل.
وارتفع سهم أسترا زينيكا الانجليزية السويدية للصناعات الدوائية 8,5 في المئة بعدما قالت إنها سوت دعوى براءة اختراع أميركية بحق رانباكسي لابوراتوريز الهندية بشأن عقارها الأعلى مبيعا نكسيوم لعلاج قرحة المعدة.
وصعدت ريبسول 13 في المئة وبي.جي 7,6 في المئة. واكتشفت الشركتان مع بتروبراز البرازيلية النفط قبالة ساح البرازيل فيما قد يكون بحسب وكالة النفط الوطنية البرازيلية أكبر اكتشاف نفطي في العالم منذ 30 عاما.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,6 في المئة إلى 1282,73 نقطة.
ومن شأن مؤشر زد.إي.دبليو الألماني للثقة الاقتصادية ومؤشر أسعار المنتجين الأميركيين أن يحددا اتجاه السوق.
لكن المحلل لدى أكسا لإدارة الاستثمار في باريس فرانز وينزل قال: «إن اهتمام المستثمرين سينصب على موسم أرباح الشركات الأميركية». وقال: «التركيز تحول من الشركات المالية إلى الصناعية. «قد نرى مخصصات جديدة (من جانب المصارف) ما قد يثقل كاهل السوق. لكننا نعتقد أن نتائج شركات صناعية مثل ألكوا وجنرال إلكتريك أكثر أهمية نظرا لأنها تعطي الانطباع بأننا في أجواء ركود».
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع بسيط على خلفية اتجاه الشركات إلى إعادة شراء أسهمها.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 73,07 نقطة بنسبة 0,57 في المئة ليصل إلى 12990,58 نقطة.
في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 9,73 نقطة أي بنسبة 0,78 في المئة إلى 1255,97 نقطة.
وفي أسواق العملات اقترب الدولار من أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل اليورو في معاملات حذرة أمس قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية ونتائج أرباح الربع الأول من العام لشركات ذات ثقل هذا الأسبوع.
وقال متعاملون إن المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي وتجدد الشكوك إزاء أسواق الائتمان يلقيان بظلالهما على الدعم الذي استمده الدولار من إبداء المسئولين الماليين لمجموعة السبع أقوى تعبير عن القلق في سبع سنوات بشأن التقلبات في العملات الرئيسية.
وفي غضون ذلك استفاد اليورو من استمرار تركيز المصرف المركزي الأوروبي على التضخم وهو ما يتوقع محللون أن يمنعه من خفض أسعار الفائدة لبضعة أشهر.
وشدد عضو المجلس التنفيذي للمصرف المركزي الأوروبي يورغن ستارك وعضو مجلس محافظي المصرف ميغل أنجيل فرنانديز اوردينز على التزام المصرف باستقرار الأسعار وذلك في تصريحات منفصلة أمس.
وقال محلل أسواق الصرف لدى يو.بي.أس في زوريخ جيفري يو: «كانت هناك مبالغة في رد فعل الأسواق على بيان مجموعة السبع لكننا عدنا الآن إلى الحالة الراهنة مع تطلع الناس إلى مؤشرات الاقتصاد. بالأمس كانت لدينا تصريحات متشددة جدا من (عضو مجلس محافظي المصرف المركزي الأوروبي) يفز ميرش الذي قال إن المصرف لا يعتزم خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومن ثم إذا كان هذا هو خط تفكير المصرف المركزي الأوروبي فإنه قد يبقي اليورو مدعوما الآن».
وارتفع اليورو 0,1 في المئة إلى 1,5860 دولار مقتربا بذلك من أعلى مستوياته على الإطلاق 1,5912 دولار الذي سجله بحسب بيانات لرويترز الأسبوع الماضي ومتعافيا من مستواه المتدني 1,5669 دولار الذي بلغه عقب اجتماع مجموعة السبع.
واستقر الدولار عند 101,02 ين كما لم يطرأ تغير يذكر على العملة الموحدة عند 160,09 ينا.
وكان الجنيه الإسترليني أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية إذ تراجع 0,4 في المئة إلى 1,9706 دولار وسجل مستوى قياسيا منخفضا عند 80,38 بنسا مقابل اليورو بعدما أظهر مسح لأسعار المنازل البريطانية أدنى قراءة في تاريخه الذي يرجع إلى 30 عاما.
وفي أسواق المعادن فتح الذهب عند 929,928 - 60,60 دولارا للأوقية (الاونصة) في أوروبا أمس مرتفعا قليلا من 926,925 - 10,30 دولارات في أواخر معاملات نيويورك أمس الأول.
وارتفعت الفضة سنتين اثنين إلى 17,17 - 85,80 دولارا للأوقية.
وصعد البلاتين إلى 1992 - 2002 دولار من 1958 - 1968 دولارا في حين شهد البلاديوم تراجعا طفيفا إلى 458 - 463 دولارا للأوقية من 459 - 463 دولارا في السوق الأميركية.
العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ