العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ

هيفاء حسين تفاجئ مهرجان الخليج بمغامرة سعودية

«مهمّة طفل» هو أحدث أعمال المخرج السينمائي السعودي ممدوح سالم، الذي أنهى تصويره مؤخرا، ومن المنتظر أنْ يشارك الفيلم الذي تلعب بطولته النجمة الخليجية هيفاء حسين في مهرجان الخليج السينمائي، والذي أقيم بإمارة دبي خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل/نيسان 2008.

ويُعد الفيلم الثالث في مسيرة ممدوح السينمائية؛ حيث سبق أن أخرج فيلمي (ليلة البدر) و(انتماء) وعرض الفيلمان في عدد من المحافل الدولية.

وعلى رغم أنّ الأفلام التي أخرجها ممدوح كانت وثائقية، الأمر الذي يعكس اهتمامه بالسينما الواقعية التي تتناول الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة، فإن ممدوح أكمل مسيرته للسينما الواقعية في فيلمه الروائي «مهمة طفل» (Child Task)؛ إذ عمل على كتابة السيناريو والإخراج لفيلم روائي يقول عنه ممدوح أنه أخذ من وقته كثيرا، بداية من البحث عن قصة واقعية وتحويلها لفيلم سينمائي إلى تنفيذ الفيلم.

ويضيف ممدوح، على رغم أن الفيلم قصير، فإن إعداد السيناريو أخذ وقتا طويلا، وقد عملت على كتابه السيناريو عدة مرات وعرضته على عدد من أصدقائي المقربين بالوسط الفني والإعلامي إلى أن وصلت إلى الشكل النهائي للفيلم. هل تنجح مهمة الطفل؟

وتدور مجريات الفيلم عن رجل يُسافر في مهمّة عمل فجأة ويترك زوجته وطفلة في البيت، وأثناء انشغال الأم بتنظيف المنزل يغلق الطفل على أمه باب دورة المياه، مما يجعل الأم حبيسة، ومن هنا تبدأ وقائع الفيلم في قالب دراماتيكي من خلال محاولات للطفل الصغير إنقاذ أمه، فهل ينجح الطفل في مهمته هذا ما سيكشف عنه الفيلم في إشارة لطرحه قضية عبث الأطفال وعدم مبالاة الأسر في ذلك من خلال قصة واقعية ترجمها ممدوح لفيلم سينمائي.

وشاركت في بطولة الفيلم النجمة الخليجية هيفاء حسين، والتي كانت لها مشاركات متعددة في أعمال درامية سعودية وخليجية ولها تجربة سينمائية وحيدة من خلال مشاركتها في الفيلم الإماراتي الطويل «عقاب».

ويقول المخرج ممدوح سالم عن ترشيح أدوار الفيلم، لقد قمت بتجربة عدد من الممثلات السعوديات من الوجوه الجديدة لتجسيد دور البطولة، إلا أن نقص الخبرة لديهم جعلني أفكر في استقطاب نجمه خليجية تتمتع بموهبة تمثيلية عالية، نظرا إلى ما يتطلبه الدور من إتقان وحرفية مهنية، وهذا ما توافر في الفنانة هيفاء حسين. أما عن شخصية الطفل، فحسب ما يتطلبه الدور ألا يزيد عمره عن ثلاث سنوات، مما وضعنا في مأزق، وبالتالي تم تأخير التصوير بسبب عدم توفر طفل مناسب يؤدي الدور المطلوب بشكل عفوي، وقد عملنا على استقطاب مجموعة كبيرة من الأطفال، ممن تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ثلاث سنوات ليتم اختبارهم أمام الكاميرا ومدى قبولهم وعفويتهم في تجسيد الشخصية، إلى أن وقع الاختيار على الطفل (علي البطل) والذي كان الأفضل من بين الأطفال. وأوضح ممدوح أنّ الفيلم قد تم تسجيله رسميا لدى وزارة الثقافة والإعلام وستقوم الوزارة بعرضه في عدد من المحافل الدولية التي تنظمها الوزارة من خلال برامج الأسابيع الثقافية السعودية في الخارج؛ حيث قد تم ترجمه الفيلم إلى عدة لغات شملت الإنجليزية والفرنسية تمهيدا لعرضه في دول أوروبية ومهرجانات عالمية، بالإضافة إلى عرضة في مدينة جدة الصيف المقبل.

ويقول ممدوح عن المهرجان أنه يسعى لتأسيس مكانة حيوية لصانعي الأفلام في الخليج تمكنهم من إيصال رؤاهم ووجهات نظرهم إلى الشركات والخبراء السينمائيين وتحفيز قطاع صناعة السينما في المنطقة ودعمه، وكذلك تطوير الثقافة السينمائية على الصعيد المحلي والإقليمي في منطقة الخليج، وتأمين مزيد من الفرص لصانعي الأفلام من المنطقة لعرض أفلامهم وتطوير مشروعاتهم السينمائية المستقبلية.

العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً