داخل الرفاع الشرقي بقوة على خط المنافسة على المركز الرابع بعد فوزه مساء أمس على فريق الشباب بهدف من دون مقابل في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد البحرين الوطني في افتتاح منافسات الجولة 16 من دوي كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.

وسجل التونسي سامي الهادي هدف المباراة الوحيد من تسديدة قوية قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق.

وبهذا الفوز قلص الرفاع الشرقي الفارق مع جاره الرفاع مؤقتا صاحب المركز الرابع إلى 4 نقاط بعد أن رفع رصيده إلى 23 نقطة صعد بها إلى المركز الخامس مؤقتا، فيما بقي الشباب على رصيده السابق 17 نقطة.

وخاض الفريقان مباراة الأمس وسط مدرجات خالية إلا من بعض الأشخاص الذين يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة، ووسط طقس سيئ مليء بالغبار المتطاير.

الشوط الأول من المباراة كان في مجمله فقير فنيا، وانحصر اللعب في معظم فترات هذا الشوط في وسط الملعب، وندرت الفرص على المرميين بسبب غياب التركيز لدى اللاعبين وعدم التحضير الجيد للهجمات، وكان هدف سامي الهادي هو أجمل ما في هذا الشوط.

وكان الأداء في هذا متكافئا، وعلى رغم أفضلية الرفاع الشرقي من حيث الانتشار والسيطرة على منطقة الوسط فإن الشباب كاد يصل لشباك الرفاع الشرقي في مناسبتين كانت الأولى عن طريق المحترف براونستون الذي اخترق الدفاع الشرقاوي من الجهة اليمنى وواجه الحارس عبدالله سعد وحاول لعب الكرة من فوق الحارس لكن الأخير تمكن من تحويلها إلى ركنية في الدقيقة (5)، وكانت الثانية عن طرق محمود العجيمي الذي تلاعب بدفاع الرفاع الشرقي من الجهة اليسرى وسدد الكرة بقوة لكن الحارس حولها أيضا إلى ركنية.

اعتمد الشباب على تأمين منطقته، ولم يندفع نحو الهجوم، كما أن خط وسط الشباب كان بطيئا ولم يتمكن من مجاراة لاعبي الرفاع الشرقي بقيادة التونسي سامي الهادي الذين ملكوا زمام الأمور في هذا الخط، لذلك غابت الخطورة الشبابية باستثناء الفرصتين السابقتين.

أما الرفاع الشرقي فقد دخل أجواء المباراة فعليا في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط عندما بدأ يحكم سيطرته على مجريات الشوط ويهدد مرمى الشباب بأكثر من كرة خطيرة.

وكانت أولى الفرص الشرقاوية في الدقيقة (30) عبر تسديدة من البرازيلي سوزا مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الشباب، ثم تبعه زميله احمد عبدالله بتسديدة أخرى في الدقيقة (34) أبعدها حارس الشباب محمد فضل إلى ركنية بصعوبة.

واستمرت الصحوة الشرقاوية في الدقائق الأخيرة من زمن هذا الشوط وأسفرت هذه الصحوة عن هدف التقدم لليث عبر تسديدة بعيدة المدى من التونسي سامي الهادي سكنت الزاوية اليسرى لمرمى محمد فضل الذي حاول عبثا التصدي لهذه التسديدة القوية في الدقيقة (41)، وكاد علي يوسف يعزز تقدم فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة (44) لكن محمد فضل تصدى لكرته ببراعة وحولها إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشرقي بهدف من دون مقابل.

وبدأ الرفاع الشرقي الشوط الثاني من حيث أنهى الشوط الأول، اندفع نحو الهجوم لخطف هدف مباغت يعزز به تقدمه وكاد يصل إلى ذلك في الدقيقة (55) عن طريق سيدا الذي انفرد بالحارس محمد فضل لكن الأخير نجح في إنقاذ مرماه مرة أخرى من هدف محقق.

وازداد وضع الشباب سوءا في الشوط الثاني، إذ فتح الرفاع الشرقي ممرات عدة في دفاع الشباب، وأصبح الوصول لمرمى الشباب سهلا للاعبي الليث لكنهم تفننوا في إضاعة الفرصة تلو الأخرى، وحاول الشهيبي زيادة الفاعلية الهجومية لفريقه إذ أشرك محمد عبدالله بدلا من خالد المطرود، فيما عمد مدرب الشباب حسن شبر إلى سد الثغرات في دفاعه من خلال تغيير مراكز بعض اللاعبين.

وضاعت فرصة سانحة من البرازيلي سوزا عندما وصلته الكرة أمام المرمى لمنه هيئها لزميله سيدا بيد أن الدفاع الشبابي أنقذها في الدقيقة (20)، ثم تمريرة من البديل محمد عبدالله لم يصل إليها سيدا في الوقت المناسب في الدقيقة (26).

بعد ذلك بدأ الشباب يلتقط أنفاسه قليلا ويستشعر الخطر، وبدأ يتخلى عن تقوقعه في منطقته وينطلق نحو الهجوم بحثا عن هدف التعادل مستفيدين من التراجع الشرقاوي للحفاظ على هدفهم، وكاد سالمون يدرك التعادل في الدقيقة (87) لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر، ثم ضاعت ابرز الفرص الشبابية عندما انفرد علي عبدالله بمرمى الشرقي لكنه تباطأ في تسديد الكرة وتمكن مدافع الشرقي من إبعادها إلى ركنية في الدقيقة (88).

وتمكن الرفاع الشرقي فيما تبقى من وقت المباراة في المحافظة على تقدمه لينهي المباراة بفوز ثمين قربه من المركز الرابع.

أدار المباراة الحكم زكريا إبراهيم بمساعدة الحكمين جعفر القطري وعبدالحسين حبيب والحكم الرابع خليفة الدوسري.