عاد الأهلي «النسر الأصفر» لسكة الانتصارات من جديد بعد فوزه الصعب والمثير على متذيل ترتيب القائمة فريق الحد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني ضمن مباريات مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان ولحساب الجولة الـ16.

الفوز الأهلاوي جدد آمال الفريق الأصفر بعدما رفع رصيده من النقاط إلى 35 نقطة متمسكا بالخيط الرفيع في المنافسة على لقب الدوري، في حين أبقت الخسارة رصيد الحد عند النقاط الثماني في قاع الترتيب، وسجل الأهداف الأهلاوية كل من عبدالله وحيد وعلاء عياد والمغربي هشام مسافع في الدقائق 30 و68 و90، أما هدفي الحد فجاءا في الدقائق 29 و53 عن طريق محمد المحرقي والبوركيني عيسى نكيما.

جاءت المباراة جيدة المستوى على مدار شوطيها، وكان فيها الحد ندا عنيدا للأهلي وبادله السيطرة والهجمات غالبية فترات المباراة، في حين بدا التصميم والإرادة الأهلاوية على الخروج بنتيجة إيجابية وتحقيق الفوز حتى الرمق الأخير من المباراة ونجح فعلا بالخروج منتصرا.

بداية أهلاوية

ظهرت نوايا الأهلي الهجومية منذ بداية اللقاء من خلال اندفاعه الهجومي وسنحت له فرصتان للتسجيل الأولى للاعبه المغربي هشام مسافع والذي دخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية كان لها بالمرصاد الحارس الحداوي زياد عبدالله في الدقيقة 8، وفي الفرصة الثانية كاد المدافع علي راشد يسجل هدف التقدم للأهلي عن طريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 15.

ولم يتمكن الحد من الوصول لمرمى الأهلي بسبب تراجع غالبية لاعبيه للمناطق الخلفية ما جعل مهاجمه الصريح الوحيد في التشكيلة البوركيني عيسى نيكما بين كماشة الدفاع الأهلاوي، كما أن الانتقال البطيء للاعبي الحد من الناحية الدفاعية إلى الهجومية جعل المسافات بعيدة بين بعضهم بعضا وأثر كثيرا على ترابط الخطوط، واحتاج الحد إلى 25 دقيقة ليعلن عن نفسه في المباراة من خلال تسديدة قوية لعيسى نيكما جاءت في أحضان الحارس الأهلاوي عباس أحمد.

هدفان في دقيقة

وعلى عكس التوقعات نجح الحد في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 30 عن طريق محمد المحرقي بعد تبادل سريع بالكرة بين لاعبي الحد حتى وصلت الكرة إلى المحرقي داخل المنطقة وسددها قوية في الشباك الصفراء واضعا الحد في المقدمة.

ولم تمض سوى دقيقة واحدة ليأتي عبدالله وحيد بهدف التعادل للأهلي بعد أن تلقى تمريرة ذكية من هشام مسافع وضعته في مواجهة مع المرمى ليلعبها وحيدا في الشباك أرضية مدركا التعادل للأهلي.

وانحصر بعدها اللعب في وسط الملعب مع تبادل الفريقين السيطرة على الكرة ولكن من دون فعالية وخطورة على المرميين بسبب افتقاد اللاعبين لعنصر التركيز في تمريراتهم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.

الشوط الثاني

ودخل الأهلي مهاجما بغية خطف هدف التقدم إلا أن العابه الهجومية اصطدمت بجدار دفاعي متماسك للحد، في المقابل نجح الحد ومن إحدى الكرات الطويلة للخالي من الرقابة المهاجم عيسى نيكما من خطف هدف التقدم في الدقيقة 53، ودفع هذا الهدف مدرب الأهلي لإجراء تغيير هجومي من خلال الدفع بالمهاجم عبدالله حميدان بدلا من المدافع سيدحسين هاشم مع إعادة المغربي يوسف المقبول للعمق الدفاعي.

وكاد حسن حميدة يعادل النتيجة عبر تسديدته التي تخطت الحارس زياد عبدالله إلا أن النيجيري هابينيس أبعد الكرة قبل ولوجها المرمى لركلة ركنية والتي نفذت سريعا عن طريق محمد علي طوق وعلى رأس عبدالله وحيد لعبها باتجاه المرمى ابعدها أحد المدافعين من على خط المرمى.

وازدادت وتيرة الهجوم الأهلاوية وسنحت فرصة التعديل لعبدالله وحيد في الدقيقة 20 إلا أنه سدد في يدي الحارس، ونجح المدافع المتقدم علاء عياد في معادلة النتيجة في الدقيقة 23 بعد خطأ جانبي نفذه محمد طوق داخل المنطقة وتهيأت الكرة لعياد والذي لم يتردد في إطلاقها قوية في سقف المرمى مدركا التعادل للأهلي.

وأخطأت رأسية المدافع الأهلاوي المتقدم يوسف المقبول الشباك في الدقيقة 32، وكثف الأهلي من هجومه في الوقت الأخير في مقابل تراجع لاعبي الحد للدفاع والغى حكم المباراة هدفا أهلاويا بداعي التسلل ولقي قراره احتجاجا أهلاويا، وجاء قرار الإلغاء بناء على راية المساعد خالد العلان.

وجاء الفرج أخيرا للأهلاوية في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما مرر البديل الناجح سعيد محمد منصور كرة عرضية من الجهة اليسرى ارتقى لها هشام مسافع عاليا وفوق الجميع بما فيهم الحارس الحداوي زياد عبدالله ليلدغها مسافع في المرمى هدف الفوز القاتل للأهلي والذي جدد به آماله في المنافسة.

أدار المباراة بكل ثقة الحكم سيدمحمد عدنان والذي تميز بهدوء داخل الملعب وتعامل مع المباراة ومجرياتها وحوادثها بعقلانية بعيدا عن التشنج والارتباك وساعد عدنان في الخطوط خالد العلان وإبراهيم مبارك وحكم رابع جعفر الخباز.