شهد مضمار ألعاب القوى باستاد البحرين الوطني مساء أمس الأول أكبر تجمع رياضي محلي في بطولة جمعت 400 لاعب ولاعبة تنافسوا في مختلف الألعاب، وكان لرعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الأثر البارز في نجاحها ووجوده بين الأبطال وحثهم على بذل المزيد في سبيل تشريف مملكة البحرين في مختلف المحافل الرياضية، كما أن الدعم الكبير الذي قدمته شركة (BAE SYSTEM) لدعم البطولة كان واضحا في نجاح البطولة وإظهارها بمستوى التنظيم الذي لفت أنظار الجميع وفي جذب أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات.
مكافآت مجزية
ومن خلال هذا الدعم السخي قررت اللجنة المنظمة وضع مبلغ الرعاية الذي ناهز (150 ألف دولار أميركي) وضمت المكافآت المالية لأصحاب المراكز الأولى، إذ حصل صاحب المركز الأول من فئة العموم على مبلغ قدره 100 دينار، وصاحب الميدالية الفضية يحصل على مبلغ 60 دينارا، وصاحب الميدالية البرونزية يحصل على 40 دينارا، ومثلما حددت لفئات العموم المكافآت المغرية وضعت فئات الناشئين في عين الاعتبار وأولت اهتماما كبيرا، إذ منح اللاعبون أصحاب المراكز الأولى في مختلف المسابقات مبلغ 50 دينارا، فيما حصل أصحاب المراكز الثانية على 30 دينارا وأصحاب المراكز الاخرى حصلوا على 20 دينارا.
مبالغ خاصة عند تحطيم الأرقام
ومن خلال الإقبال الكبير الذي لاقته البطولة قبل موعد انطلاقها قرر الاتحاد البحريني لألعاب القوى رفع سقف المكافآت لتحفيز اللاعبين على تحقيق أفضل النتائج وتسجيل أرقام جديدة، وأي لاعب يتمكن من كسر رقم قياسي بحريني يحصل على مكافأة قيمتها 1000 دينار بحريني، وعند تحطيم أي رقم خليجي أو عربي يحصل اللاعب على مكافأة 2500 دينار، وأي لاعب يحطم رقما آسيويا يحصل على مكافأة 5000 دينار.
بوعلي سجلت رقما جديدا باسمها
وتمكنت البطلة البحرينية المتألقة أسماء بوعلي من تحقيق المركز الأول في منافسات دفع الجلة النسائية، ومن خلال الإعداد الجيد والحافز النفسي الكبير الذي تملكه هذه اللاعبة الناشئة تمكنت من تحطيم الرقم البحريني وتسجيل رقم جديد باسمها لتكون هي اللاعبة الوحيدة التي تسجل أكبر مفاجأة في البطولة لتحصل على تكريم خاص من راعي البطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد الذي أشاد بمستوى اللاعبة متمنيا لها مشوارا رياضيا حافلا وملونا بالانجازات المشرفة.
فخورون بنجاح البطولة
وأعرب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخ طلال بن محمد عن بالغ سعادته للنجاح الكبير الذي ظهرت به بطولة البحرين الأولى لألعاب القوى، وأكد طلال بن محمد في تصريح أدلى به للصحافة المحلية قائلا «بلا شك أن انطباعي ايجابي جدا لنجاح البطولة من ناحية مستوى المنافسات وعدد المشاركين ومستوى التنظيم اللافت والعدد الجماهيري الذي حضر وتابع المنافسات ومستوى التحكيم، وقد أثبتنا اليوم بأننا في الاتحاد البحريني لألعاب القوى قادرون على تنظيم بطولة على مستوى عال جدا وهو هدفنا منذ فترة طويلة ومنها نتمكن من تنظيم بطولات على مستوى أعلى».
وأوضح طلال بن محمد في حديثه قائلا: «إن النجاح الذي ظهرت به بطولة البحرين لألعاب القوى يعطينا الدافع والحافز لتنظيم بطولة على مستوى أكبر، واليوم بدأنا ببطولة محلية وفي الغد إن شاء الله سننظم بطولة على مستوى دولي تجمع الكثير من اللاعبين واللاعبات المميزين على أرض مملكة البحرين».
طموح بتنظيم بطولة دولية
وأشار رئيس الاتحاد البحريني في حديثه قائلا: «كان لدينا طموح منذ فترة طويلة في تنظيم بطولة على هذا المستوى، إلا أن العائق الوحيد الذي يقف عقبة أمامنا هو وجود مضمار واحد في البحرين يصلح لتنظيم بطولة محلية، وإن كانت بطولة دولية أو محلية لا يمكن أن تنظم من دون وجود مضمار إضافي، ولكن من اكتمال إنشاء مدينة الشيخ خليفة الرياضية ومدينة الشيخ عيسى الرياضية سيكون لدينا أكثر من مضمار صالح ومجهز لأي بطولة ينظمها الاتحاد ما يسمح بتنظيم بطولات قارية ودولية، وبالنسبة الى بطولة البحرين فهي مستمرة في ظل الدعم اللامحدود من قبل شركة (BAE SYSTEM)».
مواهب ستضم للأندية والمنتخب
وعن المستويات المميزة والمواهب التي أظهرتها البطولة أكد طلال بن محمد أن الفريق الفني سيأخذ على عاتقه الاهتمام بهذه الأمور وبعد حصر النتائج والأرقام وبعد تحليلها سيتم حصر المجموعة المميزة وضمه إلى صفوف أحد الأندية أو إلى صفوف المنتخب.
ووجه طلال بن محمد شكره وامتنانه الجزيلين إلى راعي البطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد على الدعم الكبير الذي يقدمه للرياضة البحرينية عموما ورياضة ألعاب القوى خصوصا، وإلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد ودعمه اللامحدود لاتحاد ألعاب القوى، كما وجه الشكر الجزيل إلى شركة (BAE SYSTEM) على دعمها ورعايتها السخية للبطولة ما ساهم في جذب أكبر عدد من اللاعبين، كما أشاد بدور أعضاء مجلس الإدارة واللجنة المنظمة للبطولة ودور الإعلام البحريني في نشر أخبار البطولة ومتابعتها أولا بأول.
العدد 2054 - الأحد 20 أبريل 2008م الموافق 13 ربيع الثاني 1429هـ