بعد غياب وطول انتظار تستأنف منافسات كأس الشباب لكرة القدم بلقائي الدور نصف النهائي، إذ يلتقي على ملعب المحرق الأهلي والاتحاد، في حين يحتضن ملعب البسيتين لقاء الحالة والمحرق وتبدأ ركلة البداية في المباراتين عند الساعة 5.20 عصرا، وسيتأهل الفائزان للمباراة النهائية للمسابقة والتي ستقام يوم الأربعاء 7 مايو/ أيار المقبل.

ويلف الغموض المباراة الأولى بين الاتحاد والأهلي على رغم أفضلية وأرجحية الأهلي، في حين ستكون المواجهة الثانية قوية ومتوقع لها أن تشهد إثارة وندية بين الفريقين.

مواجهة غامضة الملامح

كما ذكرنا ستكون مباراة الأهلي والاتحاد غامضة وعلى رغم التوقعات والمعطيات والتي ترجح كفة الأهلي فإن الاتحاد فريق ليس بالسهل وخصوصا أن لاعبيه يتمتعون بروح قتالية عالية وحماس منقطع النظير يعوضون به نقص بعض الأمور الفنية والمهارية، وتميل الكفة للأهلي في الجوانب الفنية والفردية بالإضافة إلى الخبرة والتي يتمتع بها بعض لاعبيه، وسبق للفريقين أن التقيا هذا الموسم 3 مرات في مسابقة الدوري نجح الأهلي في الفوز في المباراة الأولى 3/1، ورد الاتحاد الدين لخصمه في الثانية بالتفوق 1/صفر، في حين حقق الأهلي فوزا عريضا في المباراة الثالثة 3/صفر رجحت كفته لخطف البطاقة المؤهلة للمباراة النهائية لمسابقة الدوري.

ومن هذا المنطلق من الصعب التكهن بنتيجة مباراة اليوم والفريق الفائز والمتأهل للمباراة النهائية لمسابقة الكأس، وسيسعى المدرب الأهلاوي عبدعلي السكري لإيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على عناد الاتحاد ولاعبيه من خلال تكثيف الجانب الهجومي لفريقه وخصوصا أنه يملك أكثر من لاعب مهاجم قادر على هز الشباك، أما من جانب الاتحاد فما من شك انه ليس لديه ما يخسره في هذه المواجهة وإذا فاز وتأهل للنهائي فإن ذلك سيكون انجازا كبيرا يحسب له ولمدربه صادق درويش وإذا خسر فإن خسارته وخروجه سيكونان أمرين طبيعيين وخصوصا أنه سيخسر من فريق قوي وكبير، وعلى هذا الأساس فإن البنفسج سيلعب من دون ضغوط وسيدافع عن كامل حظوظه، ومن المتوقع أن يعتمد على النهج الدفاعي من خلال تأمين مرماه بأكبر عدد ممكن ومن ثم شن الهجمات المرتدة لاستغلال أي أخطاء ربما يقع فيها مدافعو الأهلي.

لقاء ناري

أما في اللقاء الثاني والذي سيجمع المحرق والحالة فهو لقاء خاص بين ناديين تجمعهما مدينة واحدة وهو ما يزيد من حدة المنافسة بين الفريقين ويجعل اللقاء ناريا، والفريقان قدما هذا الموسم مستوى طيبا أهلهما للمنافسة على لقب الدوري، إذ نجح المحرق في الوصول للمباراة النهائية في حين خرج الحالة من المنافسة في الأمتار الأخيرة، وتعتبر مواجهتهما اليوم اللقاء الأول هذا الموسم إذ لم يسبق للفريقين أن التقيا من قبل نظرا إلى وقوعهما في مجموعتين مختلفتين في المرحلتين الأولى والثانية من مسابقة الدوري.

وسيدخل المحرق المواجهة بنقص عددي في صفوفه جراء الإيقافات، ولكن هذا الأمر ربما لن يكون ذا تأثير قوي على انسجام وتفاهم الفريق ككل والذي يقوده المغربي علي، إذ يملك المحرق بدلاء متميزين على مستوى جيد، ويعول المحرق كثيرا على روح وحماس لاعبيه بالإضافة إلى الأمور الفنية.

في المقابل، سيكون الحالة مطالبا بأن يكون في كامل مستواه إن أراد تجاوز عقبة المحرق، فالبرتقالي قدم موسما ناجحا حتى الآن بقيادة مدربه محمد زويد وحقق نتائج طيبة وحصد انتصارات ثمينة على فرق عنيدة وهو ما منحه شهادة التفوق، وسيكون مطالبا بتأكيد تلك النجاحات بفوز ثمين على فريق لا يقل عنه إمكانات، عموما المباراة من الصعب التكهن بنتيجتها وربما يطول أمدها لنرى أشواطا إضافية وربما ركلات ترجيحية، فمن سيظفر بالبطاقة الثانية للنهائي؟