العدد 2054 - الأحد 20 أبريل 2008م الموافق 13 ربيع الثاني 1429هـ

تخطى الاتحاد بـ«العشرة»... أحمر القمة «ماشى قطاره»

المحرق يكسر العناد البنفسجي ويتجاوز حاجز الأربعين

واصل القطار المحرقاوي رحلة انتصاراته المتتالية في دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم بفوزه الجديد على فريق الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما أمس باستاد البحرين الوطني في أمسية ختام الجولة السادسة عشرة.

وزاد الفوز الجديد من «احمرار» قمة الدوري إذ رفع المحرق رصيده إلى 41 نقطة ليعيد الفارق إلى ست نقاط مع أقرب منافسيه ومطارده الأهلي علما أن المحرق لديه مباراة مؤجلة مع النجمة وعزز حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري إذ يحتاج إلى خمسة انتصارات من مبارياته السبع المتبقية فيما تلقى الاتحاد خسارته الثانية على التوالي وتجمد رصيده عند 20 نقطة.

وعكست نتيجة المباراة واقع الفارق بين إمكانات والقدرات الفنية للفريقين اذ سارت مجريات اللعبة لصالح المحرق في غالبية الفترات فكان الأكثر سيطرة وهجوما وصناعة للفرص التي كادت تزيد غلة الأهداف على رغم الصمود الاتحادي في النصف الساعة الأول من المباراة وكذلك لعب المحرق نحو 60 دقيقة بعشرة لاعبين اثر طرد مهاجمه البرازيلي ريكو في الدقيقة 32 من الشوط الأول لكننا لم نشعر أي تأثير سلبي جراء ذلك النقص، كما أن هذا الفوز أعاد التوازن للأحمر بسرعة بعد خسارته المفاجئة أمام ديمبو الهندي في كأس الاتحاد الآسيوي الأسبوع الماضي ليعيد بذلك الابتسامة إلى الجماهير المحرقاوية.

تفوق محرقاوي

وكما كان متوقعا فرض المحرق سيطرته على المباراة والتي دخلها بتشكيلة ذات نزعة هجومية اعتمدت على ثلاثي الهجوم ريكو وعبدالله الدخيل وجون، وفي الوسط محمد سالمين ومحمود عبدالرحمن «رنغو» وفوزي عايش وفي الدفاع البرازيلي جولينانو وعلي عامر وإبراهيم المشخص وعبدالله عمر.

وكان الأسلوب المحرقاوي 4/3/3 يتحول إلى 3/4/3 في الحالة الهجومية بقيام عبدالله عمر بالتقدم عبر الجهة اليمنى لمساندة الوسط لكنه واجه صعوبة في تأدية هذا الدور بالصورة المطلوبة بين الدفاع والهجوم علاوة على عدم قدرة فوزي عايش على تأدية مهام لاعب الارتكاز لذلك كان سالمين اللاعب الأكثر بروزا ومحور البناء الهجمات المحرقاوية عبر تحركاته تمريراته من العمق ما شكل صعوبة في ظل التنظيم والتكتل الدفاعي الاتحادي الذي يبدأ من وسط الملعب واستسلام الثلاثي الهجومي ريكو والدخيل وجون إلى الرقابة فضلا عن غياب الكرات من الأطراف.

وحاول المحرق جاهدا الضغط على الاتحاد في الدقائق الأولى لكن محاولاته افتقدت إلى الفعالية والتركيز أمام صلابة مدافعي الاتحاد، قبل أن تسنح أولى الفرص لجون لكن الحارس سيدحسن مصطفى أبعدها ثم هيأ ريكو كرة سانحة لجون الذي سددها بجوار القائم «18» بعدها سنحت ابرز فرص الشوط للدخيل الذي انطلق نحو كرة طولية أخطا الحارس الاتحادي في توقيت خروجه فمرت فوقه لتسقط أمام الدخيل والمرمى خاليا لكنه لم يحسن التصرف ليعود الحارس مجددا لاصطياد الكرة ومصححا خطأه وذلك في الدقيقة 23.

هدف وطرد ريكو

وبعدما عجز مهاجمو المحرق عن استثمار الفرص وفي أول انطلاقة هجومية فعلية لعبدالله عمر حصل على ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء تصدى لها المدفعي المشخص بتسديدة قوية في قلب المرمى الاتحادي ليكسر حاجز الصمود الاتحاد بالهدف الأول في الدقيقة 33، بيد أن المحرق خسر بعد دقيقة واحدة جهود محترفه ريكو اثر ضربة المحترف الاتحادي النيجيري ايمانويل ما اعتبره الحكم الدولي حسين عبدالعزيز سوء سلوك فأشهر له البطاقة الحمراء!

الأحمر لم يتأثر بالنقص

وظهر المحرق بصورة أفضل في الشوط الثاني من دون أن يظهر عليه تأثير طرد ريكو، وكانت لديه الرغبة القوية في إضافة الأهداف وبدا «رنغو» يتحرك بفعاليته المعهودة في وسط الملعب وتحرر الدخيل من زحمة الدفاع وأعطى المدرب سلمان شريدة إلى المشخص شارة التقدم للمساندة الهجومية فكان لذلك دور ايجابي.

ولاحت أولى الفرص المحرقاوية في الدقيقة الثالثة بعدما هيأ الدخيل كرة انفرادية لجون لكن الحارس تصدى لها وذلك استمرارا لمسلسل الفرص الضائعة من جون منذ مباراة ديمبو الهندي وغياب فعاليته الهجومية ما اضطر سلمان شريدة بعدها استبداله وإشراك فتاي بدلا منه.

وفي الدقيقة الخامسة عشرة اصطاد الدخيل كرة رأسية طولية واستثمر الخروج الخاطئ للحارس الاتحادي ليغمزها الدخيل نحو المرمى مسجلا الهدف الثاني.

وبدأ أن هذا الهدف حسم أمور المباراة مبكرا إذ شعر الاتحاد بصعوبة موقفة وتفككت خطوطه الدفاعية وظهرت الثغرات في وسط ملعبه ما جعل المحاولات الهجومية والفرص المحراقوية تظهر بين تارة وأخرى على المرمى الاتحادي حتى جاء الهدف الثالث بتوقيع رنغو عبر ركلة حرة.

وأجرى سلمان شريدة تبديلين في وسط الملعب بإشراك راشد الدوسري وأنور يوسف في الدقائق العشر الأخيرة.

صمود وانهيار

في المقابل خاض الفريق الاتحادي المباراة وفق إمكانات مقدرات لاعبيه إذ اعتمد مدربه القدير المحرقاوي السابق على طريقة 4/5/1 بهدف تضييق المساحات وغلق مفاتيح اللعب المحرقاوية والضغط على حامل الكرة ونجح الفريق في تنفيذ المهمات المطلوبة في الناحية الدفاعية بدءا من خط الوسط الذي كان يشكل خط الدفاع الأول بقيادة النيجيري ايمانويل وحسين عبدالنبي وخليل محمد ومحمد عبدالوهاب، فيما تحمل خط الدفاع العبء الأكبر في مواجهة الهجمات المحرقاوية بقيادة ياسر حمد وسيدفاضل رضي وعبدالعزيز ربيعة.

ولم يظهر الوجه الهجومي الاتحادي الذي كان معتمدا على المهاجم العراقي عقيل متعب وحيدا في المقدمة والذي لم تصله اية كرة مع تقدم نسبي لمحمد عبدالوهاب الذي كاد يخطف هدفا مباغتا في الدقيقة العاشرة بتسديدة أرضية صدها القائم المحرقاوي.

وفي الشوط الثاني توقعنا أن يكون الريق الاتحادي ندا عنيدا بصورة أكبر في ظل النقص المحرقاوي والثقة التي اكتسبها الفريق في الشوط الأول، وفعلا اجرى مدربه تبديلا هجوميا بإشراك المغربي عبدالرحيم دايم وكانت البداية جيدة لكن الخطأ الفادح الذي ارتكبه حارس المرمى أدى إلى هدف المحرق الثاني الذي كان له انعكاس سلبي كبير على معنويات الفريق ومستواه الفني، فبدأ ينفك عقد تماسك صفوفه وهبط معدل حماسه وأجرى مدربه تبديلا هجوميا ثانيا بإشراك علي ميرزا من دون أن يغير ذلك شيئا.

وما يستحق الذكر هنا أنه يحسب للفريق الاتحادي صموده وخصوصا في الشوط الأول وان حارس مرماه يحتاج إلى تصحيح أخطاء سوء التوقيت في خروجه من مرماه والتي كلفت فريقه الكثير سواء بالهدف أو الفرص التي كادت تتسبب في أهداف في مرمى فريقه!

العدد 2054 - الأحد 20 أبريل 2008م الموافق 13 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً