حفلت الجولة الرابعة من الدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بمستوى رائع ومتطور يشير إلى المستوى المتصاعد للفرق الستة المتنافسة على لقب الموسم الجاري، وكانت الجولة الرابعة قد عنونت بمواصلة النجمة صدارته المنفردة، وبتلقي حامل اللقب هزيمة ثانية، وتعادل مثير بين التضامن والدير، وكانت لقطة الأسبوع الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها لقاءات الجولة على حكام المباريات، كان أقواها من رئيس نادي باربار حسن الشويخ الذي طالب بعدم إسناد أية مباراة لفريقه للطاقم التونسي بعد طرده 4 لاعبين.
لقاء قمة الأسبوع بين النجمة وباربار أوفى بوعوده، وتمكن فيه الأول من مواصلة سلسلة انتصاراته محققا الفوز الرابع على التوالي ومحافظا على سجله الخالي من الهزائم، وجاء الفوز بصعوبة المباريات القوية وبفارق هدف وحيد وبنتيجة 22/21، في مباراة شهدت خروج اللون الأحمر من قبل حكمي اللقاء التونسيين 4 مرات، وسط احتجاجات باربارية على التحكيم.
هذا اللقاء أكد خروج باربار نظريا من المنافسة على البطولة بعد 3 خسائر، إذ من المستحيل أن يحظى البطل بالبطولة بعد ان خسر 3 مرات من مجموع 5 لقاءات، فيما أكد اقتراب النجمة من استعادة الذكريات مع البطولات الغائبة عن خزائنه منذ 5 سنوات تقريبا.
اللقاء الثاني تلقى فيه الأهلي ضربة موجعة بخسارته للمرة الثانية على التوالي وهذه المرة من الشباب وبفارق هدفين وبنتيجة 29/27، لتكشف وجود مشكلات كبيرة في جسم البطل، الذي بادر بإقالة المدرب المساعد علي العنزور وتثبيت ابنه إبراهيم عباس مكانه في حل يتمنى من خلاله الأهلاوية أن يجد صداه وخصوصا أن الفريق أمام لقاء قمة في الجولة الخامسة مع المتصدر النجمة، وباجتماع مصارحة مع اللاعبين لتحديد الطريقة الممكنة التي يخرج منها الفريق من محنته الأخيرة التي تأثر من خلالها بكثرة الإصابات.
أما الشباب فضرب عصفورين بحجر واحد في فوزه هذا، إذ حقق فوز الثاني وخطف المركز الثالث من الأهلي، مؤكدين رغبتهم الجامحة في البقاء منافسين على درع الدوري العام ولو أنهم كانوا خارج الترشيحات في بداية الأمر.
المباراة الثالثة كانت قمة أيضا، إذ رفض فريقا التضامن والدير تحقيق الفوز ورضيا بنتيجة التعادل 22/22، في مباراة شهدت عاصفة من الاحتجاجات على التحكيم أيضا، وخصوصا من جانب التضامنيين الذي كانوا يطالبون برمية جزائية مستحقة في الثانيتين الأخيرتين، إذ لم يحتسب الحكم سوى رمية حرة.
هذه الجولة فتحت المجال للكثير من الاحتمالات التي ستتعزز بانتهاء الجولة الخامسة الأخيرة في مرحلة الذهاب التي ستبدأ اليوم وتنتهي غدا بلقاء قمة بين الأهلي والنجمة، والذي قد يكون الحكم في بقاء المنافسة أو انتهائها وسط سيطرة نجماوية على مركز الترتيب الأول.
فريق الأسبوع: فريق الشباب
جاء الفريق الشبابي الأفضل من بين الفرق الستة التي لعبت الجولة الرابعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي حينما حقق انتصارا صعبا ومثيرا ومستحقا على حامل اللقب الأهلي في قمة مباريات الأسبوع وبفارق هدفين.
وعرف الشباب كيف يحقق هذا الانتصار من خلال التطبيق السليم لقاعدة كرة اليد الحديثة المتمثلة في الدفاع القوي والاعتماد على التسجيل عبر الهجمات السريعة الخاطفة والاستغلال الأمثل لأخطاء الفريق الأهلاوي، والفوز جاء مستحقا بالنسبة للشباب الذي قدم لاعبوه وخصوصا حارسه الدولي أحمد منصور وعلي مكي بالإضافة إلى حسين الصياد مباراة كبيرة جدا، ولعب الشباب بواقعية ونجح في استغلال ضعف الأهلي ممثلا في حراسته المتواضعة جدا، حتى أنه لم عرف كيف يتعامل مع النقص الذي تلقته صفوفه في الدقائق الخيرة الحاسمة على رغم تعادل الأهلي، بل وعاد ليحقق التقدم والأسبقية والفوز في نهاية المباراة بفارق هدفين.
مدرب الأسبوع: عصام عبدالله
استحق بجدارة مدرب فريق الشباب الوطني عصام عبدالله أن يكون نجما للمدربين الستة الذين لعبوا مباريات الجولة الرابعة من الدورة السداسية، بعد قيادته فريقه نحو تحقيق انتصار مستحق بالفوز على حامل اللقب الأهلي.
وعلى رغم الفارق الكبير الذي يفصل بين الفريقين نظرا إلى الإمكانات والأسماء الموجودة بين صفوف الفريقين، إلا أن المدرب الوطني عبدالله أكد العقدة الشبابية للأهلي، قاد فريقه لتحقيق الفوز الثاني في الدورة السداسية بعد خسارتين من الدير والنجمة.
وعرف فخري كيفية استغلال إمكانات لاعبيه بالشكل الجيد وتوظيفهم بحسب المطلوب وخصوصا علي مكي الذي كان دائما محور الحيوية الشبابية، إلا أن عبدالله عابته سلبية وحيدة فقط وهي عدم وجود الرقابة اللصيقة على هداف المباراة الأهلاوي صادق علي الذي سجل لوحده 15 هدفا، إلا أن ذلك لا يلغي تألقه في قيادة فريقه وخصوصا في الدقائق الحاسمة التي كانت دقائق مدربين.
نجم الجولة ... النجماوي محسن والأهلاوي صادق
احتارت اللجنة المشرفة على عملية اختيار أفضل لاعب للجولة الماضية ما بين لاعب النجمة عبدالمحسن حبيب ولاعب الأهلي صادق علي، فالأول كان له الفضل الأكبر في تحقيق فريقه الفوز الصعب على باربار وتحمل العبء لوحده في الوقت الذي خرج مهدي مدن بالبطاقة الحمراء بالإضافة إلى السيدعلي الفلاحي للإصابة وكذلك تأثر القائد محمد عبدالنبي بالإصابة. والثاني سجل عددا كبيرا من الأهداف بلغ 15 هدفا أبقى حظوظ فريقه في الفوز على الشباب قائمة حتى الرمق الأخير وإن فاز الأخير في النهاية ولكن هذا العدد الكبير مؤشر على العودة القوية لصادق علي للإبداع من جديد من خلال تصويباته الساحقة من الخط الخلفي، لذلك فإن حبيب وعلي يستحقان الـ 50 دينارا التي يقدمها «الوسط الرياضي» برعاية بيت التمويل الخليجي وبالتنسيق مع اتحاد اليد وسيستلمان المكافأة في استراحة قمة الجولة المقبلة بين الأهلي والنجمة أيضا.
العدد 2054 - الأحد 20 أبريل 2008م الموافق 13 ربيع الثاني 1429هـ