يواجه بطل آسيا غامبا أوساكا الياباني أصعب امتحان، ربما في تاريخه، عندما ينازل بطل إنجلترا وأوروبا مانشستر يونايتد، اليوم (الخميس) على ملعب يوكوهاما الدولي، في الدور نصف النهائي من بطولة العالم للأندية في كرة القدم المقامة حاليا في اليابان.
وكان غامبا بلغ الدور نصف النهائي بفوزه على أديلاييد الأسترالي (1/0) في ربع النهائي، بينما ستكون المباراة الأولى لمانشستر يونايتد كونه أُعفِي من خوض الدور الماضي.
ويبدو التفاؤل حاضرا في صفوف غامبا، وسط الإصرار على عدم دخول اللقاء برهبة على رغم النقص في صفوفه، بسبب الإصابات التي طالت لاعبين مهمين في خط الوسط وهما المهاجم تاكاهيرو فوتاغاوا وهاياتو ساساكي اللذَين غادرا الملعب أمام أديلاييد بعد الإصابة.
ويرى قائد غامبا ساتوشي ياماغوشي أنه ليس أمام فريقه شيئا ليخسره، بل سيقدم كل ما لديه على أرض الملعب: «سنلعب للفوز، لكن علينا أن نسعى إلى عدم اللعب بالطريقة نفسها التي ظهرنا عليها أمام أديلاييد»، في إشارة منه إلى إفلات بطل آسيا من الهزيمة إذ أنقذه المهاجم ياسوهيتو إيندو بتسجيله هدف اللقاء الوحيد.
مانشستر يونايتد حذر
وطبعا لن يتجاهل «الشياطين الحمر» إيندو، إذ تابع «السير» أليكس فيرغسون شريط المباراة، وأدرك أن الدولي الياباني إيندو سيكون الخطر الأكبر على الحارس الهولندي إدوين فان در سار، إلى جانب زميله في خط الهجوم البرازيلي لوكاس.
وقال فيرغسون: «إيندو هو نجم الفريق، ليس لأنه سجل هدف الفوز فقط، بل لأنه كان اللاعب المحور في كل مرة امتلك فيها فريقه الكرة. أما المهاجم البرازيلي لوكاس فهو لاعب مميز لأنه سريع وفارع الطول، إنه مؤثر جدا».
ولا يزال لاعبو مانشستر يعانون من فارق التوقيت بين أوروبا وآسيا بحسب فيرغسون الذي أكد أنه يأخذ المباراة على قدرٍ كبير من الجدية، آملا أن يختار التشكيلة المثالية للفوز باللقاء والعبور إلى المباراة النهائية: «من الصعب اختيار التشكيلة الأفضل عندما تملك عددا كبيرا من اللاعبين الجيدين، لهذا السبب نأخذ وقتنا في دراسة خصمنا من أجل الدفع بالعناصر المناسبة».
وسيفتقد فيرغسون في هذا اللقاء إلى لاعب أساسي هو المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف المريض، بينما يحوم الشك في مشاركة واين روني بسبب تعرضه لإصابة خلال التمارين.
وأصيب برباتوف بفيروس خلال الرحلة من لندن إلى طوكيو الاثنين، وهو لا يبدو في حال جيدة كونه يعاني من عوارض المرض.
ويمكن للمدرب الشهير أن يستعين بخدمات المخضرمين، بول سكولز وغاري نيفيل والويلزي راين غيغز، الذين ظهروا بجهوزية تامة لخوض اللقاء، وهم بإمكانهم أن يضيفوا الخبرة إلى التشكيلة التي سيقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو، علما أنه في حال تأكد غياب روني، يُفتَرَض أن يشغل الأرجنتيني كارلوس تيفيز مركز رأس الحربة.
الأهلي المصري يلعب
على المركز الخامس
يلتقي بطل إفريقيا الأهلي المصري مع وصيف آسيا أديلاييد في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
ويدخل «نادي القرن» اللقاء ساعيا إلى إسكات الانتقادات التي طالته بشكل وفير بعد فشله في الحفاظ على تقدمه بهدفين نظيفين أمام باتشوكا المكسيكي في ربع النهائي ليخسر (4/2) بعد التمديد.
وأشار مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه، إلى أن أديلاييد سيسعى بكل ما لديه من قوة للخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن فريقه يمكنه الفوز إذا تمتع بالروح نفسها التي ظهر عليها في دوري أبطال إفريقيا: «أكن كل الاحترام لهم، لكن علينا اللعب وفق طريقتنا، وأفضل عمل لإسكات منتقدينا هو الفوز».
وتعرض الأهلي لحملة انتقادات واسعة من الشارع المصري، طالت مدربه ولاعبيه وتحديدا حارس المرمى أمير عبدالحميد الذي اتهمه النقاد بأنه يتحمل المسئولية في ثلاثة أهداف من أصل أربعة دخلت مرماه.
ولن يكون أديلايييد خصما سهلا، وخصوصا أنه كان يستحق الخروج فائزا من اللقاء أمام غامبا لولا رعونة مهاجميه الذين أهدروا كمّا كبيرا من الفرص للتسجيل، الأمر الذي أثار امتعاض المدرب أوريليو فيدمار فقال: «ربما كنا نستحق أفضل بقليل مما حصلنا عليه».
وأضاف «الآن ننظر قُدما إلى المباراة أمام الأهلي التي ستكون تجربة جديدة، ونريد أن نقدم أفضل ما لدينا من أجل الفوز»
العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ