العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ

«الصحة» تبدأ توزيع عبوات الحليب على طلاب المدارس مجانا

دشن وزيرا الصحة والتربية والتعليم فيصل الحمر وماجد النعيمي صباح أمس (الإثنين) مشروعا مشتركا بعنوان «الحليب.. صحة» بتنظيم من قسم التغذية بوزارة الصحة. ويهدف المشروع إلى تشجيع طلاب المدارس على تناول الحليب ومنتجاته في قاعة أوال بفندق الخليج بحضور عدد كبير من المسئولين من الوزارتين.

وبحسب المشروع سيتم توزيع عبوات الحليب المجانية من الحليب الطازج بنكهاته المختلفة على جميع طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في البحرين بجميع مراحلها، وكذلك رياض الأطفال بحيث يحصل كل طالب على عبوة حليب، ويهدف المشروع إلى رفع مستوى الوعي الغذائي بشأن أهمية شرب الحليب للفئة العمرية المستهدفة من خلال تشجيع تناول الألبان ومنتجاتها وخصوصا الحليب وتفعيل دور المدرسة في مجال التغذية الصحية.

من جهته، قال الحمر: «تشير الدراسات إلى أن 50 في المئة من الطلبة والطالبات يتناولون المشروبات الغازية غير الصحية بصورة يومية، على حين تتدنى النسبة إلى 28 في المئة فقط لمن يشربون العصائر الطبيعية والحليب، كما تشير الدراسات إلى زيادة إقبال الطلبة والطالبات على تناول المواد الغذائية الغنية بالسكريات والدهون التي شكلت سببا مباشرا لانتشار السمنة وزيادة الوزن بنسبة 26 في المئة بين الطالبات و22 في المئة بين الطلاب».

وأضاف وزير الصحة «ويهدف مشروع (الحليب.. صحة) إلى تشجيع الطلاب على الإقبال على شرب الحليب لما فيه من فوائد صحية كبيرة وخفض تناولهم المشروبات الغازية؛ مما سيكون له أثر كبير في تحقيق بعض مما يطلق عليه الغذاء المتوازن»، ولفت إلى حرص الوزارة على صحة الإنسان البحريني وأهمية أنشطة الصحة الوقائية، والنجاحات التي تحققها المشروعات التغذوية الرامية إلى التوعية».

وتحدث وزير «التربية» عن التعاون مع وزارة الصحة في تنفيذ المشروعات والبرامج الصحية، وعطف على أهم المشروعات المشتركة مثل مشروع الصحة المدرسية الرائد الذي حظي بموافقة مجلس الوزراء عبر تخصيص ممرضات من وزارة الصحة للمدارس، وعبّر عن أمله في أن يكون النجاح حليفا لجميع المشروعات الريادية.

إلى ذلك، أفادت رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة خيرية موسى أن اهتمام الوزارتين بالمشروعات الصحية في المدارس شكل الركن الأساسي لنجاح المشروعات المشتركة مثل مشروع التفاحة المدرسية وغيرها، وثمّنت دعم وزير الصحة للبرامج الوقائية.

وواصلت موسى «يحتوي كوب الحليب الواحد على ثمانية عناصر غذائية أساسية؛ مما يجعله بحسب العالم الفرنسي لويس باستير من أكثف وأكمل الأغذية لاحتوائه على المغذيات الأساسية، وهو من أفضل مصادر الكالسيوم، وتشير الكثير من الدراسات العلمية إلى أن تناول الحليب أو مشتقاته ثلاث مرات في اليوم يعطي الجسم كميات الكالسيوم والفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية العظام والوقاية من هشاشتها وتنظيم ضغط الدم والوقاية من أمراض القولون وخصوصا السرطانية منها»، وأشارت إلى صعوبة حصول الإنسان على الكمية اللازمة من الكالسيوم من دون تناول الحليب ومشتقاته.

وأضافت «هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن في حال اللجوء إلى نظام حمية لتقليل الوزن يجب الامتناع عن شرب الحليب، ولكن الحقيقة هي العكس تماما فالحليب ومشتقاته جزء أساسي للتغذية المتوازنة ويجب تناول الأغذية من أنواع مختلفة وبكميات معقولة».

واستطردت رئيسة قسم التغذية «بيّنت الدراسات في الولايات المتحدة أن الأطفال في السن المدرسي الملاحظ عليهم زيادة الوزن والسمنة هم أقل تناولا للحليب ومشتقاته مقارنة بنظرائهم من ذوي الأوزان العادية، وعزت السبب في ذلك إلى إقبالهم الكبير على تناول المشروبات الغازية بدلا من الحليب أو العصائر، ونحن نشجع الجميع وخصوصا أطفال المدارس على تناول الحليب ولا مانع من تناوله بنكهاته المختلفة كالفراولة والموز».

وختم حفل تدشين المشروع بتكريم المؤسسات الخاصة المساهمة في المشروع وهي الراعي الذهبي المتمثل في شركة أوال للألبان والراعي الفضي مؤسسة المطرود للمواد الغذائية وشركة المراعي والشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) والراعي البرونزي شركة ألبان ندى ومجموعة جواد (الصافي ودانون).

العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً