العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ

العبيدلي: البحرين تمتلك مقومات النجاح في سوق الإنترنت العالمية

أكد الخبير الاقتصادي عبيدلي العبيدلي أن البحرين تمتلك مقومات النجاح للنجاح في سوق التجارة الإلكترونية، مشيرا إلى أنها تمتلك أهم العنصار وهو العنصر البشري المهيأ للدخول في هذه السوق. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في مجلس الشيخ الجمري أمس الأول ضمن فعاليات أسبوع الإنترنت الخليجي الأول برعاية وزارة الصناعة والتجارة ومشاركة جمعية البحرين للإنترنت.

من جهته، أوضح ممثل جمعية البحرين للإنترنت أحمد الحجيري في معرض رده على تساؤلات الجمهور بشأن مخاطر استخدام الإنترنت ومحاذير استعاماها، أن الإنترنت مراقب في جميع الأماكن لأسباب تتعلق بالأمن خصوصا في ظل مخاوف الدول من تنامي الإرهاب ومخططاته.

وفي بداية المحاضرة قال العبيدلي:»على رغم ان الآفاق الواسعة التي فتحتها شبكة الإنترنت، وعلى رغم من المتعة التي يعيشها المستخدم عند استخدامه لخدماتها أو حين إبحاره في صفحاتها، تبقى المشكلة العالقة هي كيفية تأمين الحماية الشخصية التي باتت هاجسا يشغل بال المستخدمين ومطوري صناعة خدمات الإنترنت على حد سواء».

وأضاف «تنقسم الحماية الشخصية على شبكة الإنترنت إلى قسمين هما؛ السلامة والأمن، والسلامة هي توفير الحماية لضمان سلامة المستخدم نفسه من التعرض للاستغلال أو الابتزاز أو الانتهاك أو الإساءة، علاوة على أنها اصطلاح يستخدم للإشارة إلى حماية الأطفال أثناء استخدامهم شبكة الإنترنت. أما الأمن فهو توفير الحماية لضمان أمن المعلومات والبيانات والخصوصية الشخصية، وهي بذلك تشمل حماية الملفات والعتاد».

وعن مخاطر شبكة الإنترنت بين العبيدلي «لقد اصبح الاعتماد على شبكة الإنترنت كبيرا جدا كواحدة من وسائل الاتصال المهمة في مختلف حقول الاستخدام بشكل أبرز أهمية التركيز على المخاطر التي قد تنتج جراء ذلك الاستخدام، فما هي تلك المخاطر؟ هناك العديد من المخاطر بعضها جدي والبعض الآخر اقل جدية، وتترواح تلك المخاطر بين الإصابة بالفبروسات المدمرة للبيانات والمعلومات المخزنة على الحاسوب، والاختراق للعبث بملفات المستخدم، أو استغلال حاسوبه بقصد الإساءة إلى الآخرين، إلى سرقة البيانات الشخصية بقصد الانتحال أو الابتزاز وسرقة بطاقات الائتمان، وعلى رغم أنه ليست هناك ضمانات كاملة للحماية من المخاطر فإن هناك خطوات وقائية تحمي المستخدم من خطر الإصابة».

وانتقل العبيدلي إلى الحديث عن السلامة على الإنترنت لافتا إلى ضرورة معرفة من تتعامل معه قبل الكشف عن أي معلومات، وقال: «تجنب الإفصاح عن أي معلومات شخصية في خدمات المشاركة الحية كغرف المحادثة والمنتديات، واحرص على استخدام اسم مستعار عند المشاركة في المحادثات أو المنتديات، واحرص على عدم إرسال أي معلومات حساسة ككلمات السر وأورقام بطاقات الائتمان عبر البريد الإلكتروني، وأعلم أن الجهات الرسمية لا تطلب تلك المعلومات عبر البريد الإلكتروني، كما أنه يفصل استخدام كلمات سر صعبة التخمين وتجنب المعلومات العامة كتواريخ الميلاد وأرقام السيارات أو الهواتف وأسماء الأبناء، وحاول المزج بين الأحرف الصغيرة والكبيرة والأرقام والرموز، وتجنب المنتديات المشبوهة والمعروفة بالمنتديات السفلية والتي عادة ما يجتمع فيها مخترقوا الأنظمة».

وأضاف «كما تجنب خاصية التخزين التقائي للمعلومات الشخصية على الحواسيب التي لا تخصك في حال استخدامها، وقم بعلمية مسح ملفات بين فترة وأخرى، وتجنب الاحتفاظ بالصور والمعلومات الشخصية على جهاز الحاسوب، واستخدم عوضا عن ذلك الأقراص المدمجة، وقم بفصل كاميرا الويب في حال عدم استخدامها، واستخدم كلمات سر للملفات الحساسة وتجنب الرد على رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة».

أمن الإنترنت وسلامة الأطفال

وعن أمن الإنترنت قال العبيدلي: «من الضروري استخدام برامج مكافحة الفيروسات والجدران النارية لتأمين جهاز الحاسوب وأعمل على تحديثها باستمرار، إضافة إلى استخدام برامج الكشف عن الملفات الخبيثة كملفات التجسس والملفات الدعائية والملفات التي تسيطر على متصفح الإنترنت، كما أن من الضروري فحص الملفات المنزلية من المواقع غير المعروفة أو خدمات مشاركة الملفات أو الواردة عن طريق البريد الإلكتروني، ولا تفتح الملفات المرفقة بالبريد الإلكتروني والجهولة المصدر، واستخدم برامج تشفير الملفات، واستخدم مشرحات رسائل البريد الإلكتروني وخدمات مكافحة البريد غير المرغوب، وقم بعمل نسخ احتياطية للملفات بشكل دوري، وكن حذرا أثناء استخدام برامج المحادثة الفورية، وافحص الملفات التي تردك بواسطتها قبل فتحها، واستخدم مواقع فحص المنافذ (Port) للتأكد من عدم وجود منافذ مفتوحة للمخترقين، وقم بعمليات التحديث الضرورية والدورية لبيئة التشغيل المستخدمة لسد الثغرات الأمنية، وتجنب فتح حساباتك المصرفية على الشبكة أو إرسال أرقام بطاقات الائتمان عبر الشبكات اللاسلكية غير الأمنية كالموجودة في المطارات أو المقاهي على بيل المثال».

وتحدث العبيدلي عن أمن وسلامة الأطفال موضحا أهمية مشاركة الأطفال متعة تصفح واستخدام الإنترنت لكي يكون المرء قريبا من تصرفاتهم «من الأهمية وضع جهاز الحاسوب المتصل بالإنترنت في غرفة العائلة، وناقش عملية استخدام الإنترنت وضع شروطا وضوابط لها حتى يشعر الطفل بأهميتها، وتأكد من وجود برامج الحماية من الفيروسات وملفات التجسس والملفات الخبيثة على أجهزة الحاسوب التي يستخدمها الأطفال، ودرب الأطفال على عدم البوح بمعلوماتهم الشخصية على الشبكة، وأعرف أصدقاء أطفالك على الشبكة وراقب محادثاتهم ورسائلهم، واستخدم برامج التحكم ومراقبة التصفح والتي تقوم بحظر ومنع المواد السيئة والخطرة، واستخدم جهازا منفصلا لاستخدام الأطفال قدر الإمكان».

البحرين تمتلك مقومات النجاح

وأشار العبيدلي إلى أن البحرين تمتلك مقومات النجاح وهي «صغر البلد والبيئة التشريعية من خلال وجود قانون المعاملات الإلكترونية وقانون الاتصالات، إضافة إلى وجود البيئة التحتية من خلال وجود خدمات متميزة في الاتصالات والإنترنت، والأهم من ذلك العنصر البشري ولذلك، فإن على حكومة البحرين أن تهيأ الأجواء وتخصص برامج التعليم، وللأسف فإننا نفتقر إلى النظام التعليمي والاجتماعي في الدول العربية الأمر الذي إلى تقوقع الدول وتذيلها الترتيب. كما أننا نفتقر إلى الوعي بالعلومة ما جعل الدول الأخرى تتقدم في سباق الإنترنت ومنها الهند على سبيل المثال التي أصبحت إحدى الدول المهمة ولم يأت ذلك من فراغ بل مضى على اهتمامها الإلكتروني 25 عاما».

وفي تصريح خاص بـ «الوسط» قال العبيدلي: «إن جمعية البحرين للإنترنت هي من أعرق الجمعيات في المنطقة، واصبحت إحدى الأرقام المهمة رغم تواضع الإمكانات. وأما بشأن أسبوع الإنترنت فقد لاحظنا أن المخاوف تزداد من الناس خصوصا أننا نتحدث عن جيل يفوق لأول مرة الآباء والمعلمين في مجال التكنولوجيا فقد اصبح بإمكان الأبناء إخفاء المعلومات وحذف المواقع التي لا يرغب الآباء برؤيتها والإبقاء على المعلومات والمواقع المرغوبة».

وأضاف» إن أهم عنصر في حماية الأبناء هو زرع الثقة، فمن دون الثقة لا يمكن ضبط العملية وهذا ينطوي على الأسرة والمجتمع وصولا إلى الدولة».

من جهته، لفت القائم بأعمال مدير الإدارة الإلكترونية بوزارة الصناعة والتجارة إلى أن المؤتمر الذي يقام للمرة الأول يسلط الأضواء على استخدامات الإنترنت ومخاطره للوصول إلى إنترنت آمن للجميع، وقال: «هذا العام سيكون الأسبوع عبارة عن مجموعة من المحاضرات التوعوية في المدارس والمجالس والمؤسسات، والفكرة المحورية للأسبوع هي كيفية توفير إنترنت آمن للجميع وتبيان سبل الوقاية من المخاطر التي تحيط به»، مشيرا إلى أن «الدول المشاركة في الأسبوع هي البحرين والكويت والإمارات بحيث تقوم كل دولة ببرامجها في نطاقها، ونتمنى أن يتطور الأسبوع مستقبلا من خلال تكثيف الفعاليات».

ونوه الحجيري إلى ضرورة تهيئة أبناء البحرين للدخول في سوق الإنترنت، معتبرا أن الشركات العالمية ستتجه للبحرين لتوفر البنية التحتية والتشريعية والتسهيلات.

العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً