توج الاتفاق بلقب كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الشباب للمرة الأولى في تاريخه وذلك بعد فوزه المستحق على حامل لقب مسابقة الدوري شباب الشباب في المباراة النهائية التي أقيمت البارحة على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم بنتيجة (40/38)، وكان شوط المباراة الأول قد انتهى لصالح الشباب بفارق ثلاثة أهداف بنتيجة (19/16).
وشهدت المباراة حضورا جماهيريا مميزا من أنصار الفريقين غالبيتهم من مشجعي نادي الاتفاق، كما شهدت المباراة دخول أحد المشجعين المحسوبين على نادي الشباب بهدف الاعتداء على طاقم المباراة إلا أن ذلك لم يحدث بتدخل رجال الأمن.
وقدم الشباب والاتفاق مباراة طيبة المستوى في المجمل، وكان الشوط الأول بالإضافة إلى أول 10 دقائق متكافئا إلى أبعد الحدود إلا أن الدقائق العشرين المتبقية تسيدها الإتفاقيون بالكامل بقيادة المتألق في الشوط الثاني بالتحديد أحمد عباس وفراس السيد فيصل وحسين صالح بالإضافة إلى علي عيد الذي يتألق بين الفينة والأخرى، وأما الشباب فقدم أداء ممتعا وجميلا كالعادة ولكنه كان في أمس الحاجة لخدمات جاسم السلاطنة في الشوط الثاني أي في الوقت الذي كان بحاجة إلى الحلول الفردية عوضا عن الجماعية وهذا الفرق الرئيسي بين الفريقين في وجود أحمد عباس بالنسبة للاتفاق. وبدأ الشباب المباراة في الدفاع بطريقة 5/0/1 لمراقبة أحمد عباس بطريقة رجل لرجل، فيما بدأ الاتفاق بطريقة 6/صفر، والبداية جاءت مثالية بالنسبة للفريقين، وتقدم الاتفاق مع الدقيقة 6 بنتيجة (4/2) ثم قلب الشباب الطاولة وتقدم (6/5) في الدقيقة الثامنة بفضل تألق حسن رضي وآدم النشيط في الهجوم قبل أن يقود أحمد عباس الاتفاق بعد ذلك للتقدم (7/6) مستفيدا من ظروف النقص في الشباب، وساهم تألق الحارس الإتفاقي أحمد المطرفي في تقدم الاتفاق بفارق 3 أهداف (11/8) في الدقيقة 15، وعلى الرغم من أن الشباب وضع أحمد عباس تحت المراقبة إلا أن العمق كان دون المستوى وأحسن علي عيد التعامل معه بالتنسيق مع لاعب الدائرة، وتحسنت الوضعية الهجومية الشبابية إلى حد ما بدليل تقليص الفارق إلى هدف (11/10) إلا أن خطأين هجوميين متتاليين أعادا فارق ثلاثة الأهداف من جديد (13/10) في الدقيقة 18.
وطلب مدرب الشباب عصام عبدالله في الدقيقة 20 وقتا مستقطعا لترتيب أوراق فريقه الهجومية تحديدا، إذ إن الأخطاء الهجومية كانت السبب الرئيسي وراء تقدم الاتفاق بفارق الثلاثة أهداف الأخيرة، وأجرى بعض التغييرات على مستوى تغيير مراكز اللاعبين فقط، وفي الدفاع بدل الطريقة إلى 4/0/2 وضم علي عيد إلى المراقبة اللصيقة وفعلا عاد الشباب بقوة وقلص الفارق إلى هدف (15/14) في الدقيقة 25 ولولا إضاعة الفرص وتألق الحراسة الاتفاقية لتقدم الشباب في النتيجة، وعاب على الاتفاق في الدقائق الماضية الفردية في الهجوم بالإضافة إلى سوء مراقبة لاعب الدائرة الشبابي الذي تحرك بإيجابية جدا وكذلك يحسب للجناح حسين الأسود تألقه، وتمكن بعد ذلك من التفوق في النتيجة (17/16) في الدقيقة 28، قبل أن ينتهي الشوط (19/16) مستفيدا من خروج أحمد عباس للإيقاف لمدة دقيقتين.
وبدأ الاتفاق الشوط الثاني بقوة ونجح في تقليص الفارق إلى هدف (21/20) مع الدقيقة الرابعة بفضل الدفاع القوي بالإضافة إلى تألق أحمد عباس إلا أن الأخطاء الهجومية وإضاعة الفرص السهلة أعادت الشباب إلى المقدمة بفارق 4 أهداف (24/20) ثم (25/21) مع الدقيقة السابعة، وأدرك بعد ذلك الاتفاق التعادل خلال 3 دقائق بتألق ملفت من فراس السيد فيصل لتصبح النتيجة (25/25) ثم (26/26) في الدقيقة 11 قبل أن يتقدم في النتيجة لأول مرة في الشوط (28/27)، وعلى وجه السرعة طلب عبدالله وقتا مستقطعا لإيقاف التفوق الإتفاقي ولإعادة لاعبيه للمباراة التي فقدوا نتيجتها خلال 5 دقائق فقط، إلا أن إصرار الإتفاقيين كان أقوى من رغبة الشبابيين في العودة ولذلك عزز الأخير النتيجة لصالحه ورفع الفارق إلى 3 أهداف (30/27) ثم إلى 4 أهداف (31/27).
ودخل الشباب في الدقائق التالية أجواء المباراة نسبيا بعودة حسين الأسود وحسن رضي للتألق هجوميا إلا أن الاتفاق كذلك تتوقف مكنته عن التسجيل بدليل أن الفارق بقى 4 أهداف (34/30) ثم (35/31) في الدقيقة 21، وبعد دقيقتين خرج أفضل لاعبي الشباب حسن رضي بالبطاقة الحمراء لاحتجاجه على طاقم المباراة الأمر الذي أثار الجماهير الشبابية والمسئولين وخصوصا أن احتجاج رضي كان مستحقا وجاء بعد عدد من الأخطاء التحكيمية العكسية تجاه الشباب بالتحديد، وتأثر الشباب بهذا الخروج ولم يُعطَ الإتفاقيون الفرصة لالتقاط أنفاسهم ولعبوا بقوة حتى أنهوا المباراة بنتيجة (40/38)، أدار المباراة عيسى جعفر وسمير مرهون ولم يؤدِّ الطاقم كما يجب وارتكب عددا من الأخطاء العكسية على الفريقين ولقي احتجاجات من الفريقين على حد سواء.
العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ