العدد 2065 - الخميس 01 مايو 2008م الموافق 24 ربيع الثاني 1429هـ

جومانا مراد:التلفزيون صنع نجوميتي

تنتظر أن يطرق الحب بابها بعد صدمتها الأولى...

دافعت الفنانة السورية جومانا مراد عن أول أعمالها السينمائية في مصر «الشياطين»، مؤكدة أن الفيلم يدق ناقوس خطر وينادي برسالة تدعو إلى لم الشمل العربي، والانتباه إلى ما يحاك ضده من مؤامرات، وتطرقت للحديث عن خلافاتها مع دوللي شاهين، وتنتظر بلهف عرض فيلمها «لحظات أنوثة» الذي تتوقع أن يضعها في مرتبة متقدمة في صفوف نجمات السينما، وتجسد من خلاله فتاة تعيش مشاعر وأحاسيس امرأة تبحث عن الحب، وعن الجديد لديها كان هذا اللقاء:

* كيف تم ترشيحك لأول دور سينما؟

- جاءتني فرصة الانطلاق إلى عالم السينما من خلال ترشيح الفنانة إسعاد يونس والمخرج أحمد أبو زيد للعب دور شيطانة في فيلم «الشياطين»، ووافقت على الفور، بعدما قرأت السيناريو المأخوذ عن سلسلة روايات بوليسية شهيرة هي «الشياطين»، وتناولها العمل السينمائي في إطار أكشن مليء بالمطاردات، ومن خلال الفيلم ننادي برسالة مهمة تدعو إلى لم الشمل العربي، والعمل على إيجاد حل لهذا اللغز الغامض الذي يحيط بالأمة العربية، عن طريق قوى شريرة خارجية، واستطاع مؤلف الفيلم، وهو المخرج أحمد أبو زيد أن يضع توليفة رائعة من المشاهد المشوقة لجمهور أفلام المطاردات والتفجيرات، ووضع ذلك في إطار له بعد سياسي وعربي يدق ناقوس خطر وإنذار من حالة التفكك.

* وماذا عن دورك في الفيلم؟

- أجسد شخصية إلهام عضو في فريق الشياطين المكلف بمهام شبه انتحارية، لإنقاذ عدة دول عربية من أخطار خارجية تخطط لها دول أجنبية، وتتميز شخصيتي بالجدية والغموض التام في تصرفاتها، ما يلفت الأنظار حولها لصرامتها في التعامل مع الآخرين، التي سرعان ما تزول فور وقوعها في حب أحمد قائد فريق الشياطين، الذي يجسد دوره شريف منير.

* تردد أن هناك خلافات بينك وبين دوللي شاهين... فما حقيقة ذلك؟

- لا نريد الحديث عن الخلافات والعلاقات الشخصية بين الفنانين، فهي أمور خاصة، فما حدث مع دوللي ليس خلافا بالمعنى المفهوم، ولكن استفزازات عن طريقها أثناء تصوير الفيلم، وأيضا من خلال حوارات صحافية وتلفزيونية تحدثت عني بطريقة لم تعجبني، فالتزمت الصمت ولم أحاول الرد عليها، وعلق البعض على ما حدث بسخرية، وظهرت تعليقات تقول إن ما بينكما يشبه ما بين سورية ولبنان، نظرا لكوني سورية وهي لبنانية، فضحكت ونسيت دوللي.

* وهل استفدت من ممثل في حجم شريف منير خلال العمل؟

- وجود شريف منير في فيلم يجعلك تفهم من دون تفكير أن كواليس العمل الفني مليئة بالضحك والمواقف الفكاهية والمقالب خفيفة الظل، ومن المواقف التي لا تنسى أنني تعرضت للإصابة أثناء تصوير المشاهد الصعبة، على رغم أنني تدربت عليها لمدة ثلاثة أشهر، لتتأكد بداخلي أن تجربتي الأولى مع الأكشن كانت جيدة، وأن القيام بحركات عنيفة شيء ليس بالهين.

* وما رأيك في مشاركة الفيلم بمهرجان دمشق السينمائي؟

- أسعدني بشدة أن يشارك أول فيلم سينمائي لي بالسينما المصرية بمهرجان سينمائي، يقام بوطني سورية، فالمشاركة تعني لي الكثير وهي خطوة تدعم مسيرتي السينمائية، وأتمنى أن يلقى الفيلم قبول الجمهور والنقاد.

* الفيلم قدم ممثلين من مختلف الدول العربية... فهل تعتبرين ذلك رؤية لتضامن سينمائي عربي؟

- هذا طبيعي أن يلتقي مجموعة من الممثلين العرب أصحاب النجومية والموهبة، ليحتضنوا عملا سينمائيا، وضع كل منهم بطلا منفردا في نسيج سيناريو يتناول قضية عربية، وهي القومية العربية أحداثا مليئة بالإثارة والتشويق.

* تجربتك السينمائية الوحيدة يقابلها الكثير من الأعمال الدرامية... فهل أخذك التلفزيون من السينما؟

- هذا الكلام لا ينطبق عليّ تماما، وإن كنت اعترف أنني انشغلت بالدراما التلفزيونية وصنعت نجوميتي، وقدمت من خلالها أعمالا على مستوى فني متميز وسعدت أخيرا بنجاح آخر عنقود مسلسلاتي «ساعة عصاري»، والذي قدمت من خلاله دور راندا العيسوي التي نشأت نشأة متخبطة، وهذه النشأة ولدت لديها مواقف صعبة، وأعتبر هذا المسلسل نقطة انطلاق جديدة لي في الدراما المصرية، وإن كانت الفترة المقبلة ستشهد تركيزا أكثر في السينما.

«لحظات أنوثة»

* وهل هناك شرط لانطلاقك نحو السينما المصرية؟

- إطلاقا... ولكن كل ما أحتاجه دور جيد يبرز إمكاناتي وموهبتي كممثلة، فالدور الجيد المتكامل العناصر يغريني كي أقوم بتجسيده على الفور، واختياراتي جاءت على هذا النحو، ووجدت ضالتي في فيلم «لحظات أنوثة» في ثاني بطولة سينمائية الذي أجسد فيه شخصية فتاة تعيش حياة ومشاعر وأحاسيس امرأة تبحث عن الحب، ولكنها تتعرض لمواقف محبطة من خلال تعرضها لقصة عاطفية، والفيلم بطولة علا غانم وعدد من الوجوه الجديدة، وأتوقع أن يضعني في مرتبة متقدمة في صفوف نجمات السينما.

* وما رأيك في الهجوم الأخير على النجوم السوريين؟

- الدراما العربية تعيش الآن حالة اندماج من خلال أعمال فنية متميزة ومشاركة النجوم السوريين في الأعمال الدرامية المصرية، مثل أيمن زيدان وجمال سليمان وتيم الحسن وسوزان نجم الدين، كلها تصب في صالح نجاح الأعمال والمسلسلات على المستوى الفني والجماهيري، لدرجة أن الجمهور المصري لم يشعر أنهم غير مصريين، وأدعوا كل المخربين وأصحاب الشائعات المغرضة التي تريد تدمير العلاقة بين ازدواج الفن المصري والسوري بأن يرفعوا أيديهم عنها.

* كثيرون يضعونك في مقارنة مع سولاف فواخرجي وسوزان نجم الدين... ماذا تقولين عن ذلك؟

- لا أتصور أحدا يضعني في مقارنة مع اثنين من زميلاتي سولاف أو سوزان، فأنا جئت قبلهما إلى القاهرة منذ أكثر من خمس سنوات، وحضرت فنيا قبلهما، وحققت شهرة كبيرة بعد نجاح أعمالي من قبل أن يفكروا في الظهور، فمن أين تأتي هذه المقارنة، وهذا لا يخفي سعادتي الكبيرة بنجاحهما، وأتمنى لهما مزيدا من التوفيق.

* أين الحب من قلبك بعد تجربة الزواج التي وصفتيها بالمخيبة لآمالك؟

- الحب لا يفارق قلبي... فأنا لا أستطيع أن أعيش لحظة بدونه، وأضفي على كل من حولي مشاعر المودة والحب الحقيقي، وأنتظر أن يدق قلبي لحبيب بجد، أرى من خلاله مواصفات فتى أحلامي الذي أخاف عليه من (الهوا الطاير)، ويحيطني بكل مشاعر الحب، ويوفر لي السعادة في حياتي الزوجية.

العدد 2065 - الخميس 01 مايو 2008م الموافق 24 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً