وصل المصوّر الصحافي لقناة الجزيرة الفضائية السوداني سامي الحاج إلى الخرطوم فجر أمس (الجمعة) بعد الإفراج عنه من معتقل غوانتنامو العسكري الأميركي في كوبا، حيث كان معتقلا منذ العام 2002، وكان في استقبال الحاج في المطار عائلته قبل أنْ ينقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية بعد إضراب عن الطعام بدأ في يناير / كانون الثاني 2007.

وقد امتنع متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية عن الإدلاء بأيّ تعليق.

- ولد سامي محي الدين محمد الحاج في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 فبراير / شباط من العام 1969.

- درس في مدارس سنار في وسط السودان، ثم سافر إلى الهند وحصل على إجازة جامعية في آداب اللغة الإنجليزية في العام 1993، كما حصل على دبلوم في علوم الحاسوب.

- التحق الحاج بقناة الجزيرة في العام 2000 بوظيفة مصوّر.

- في أكتوبر / تشرين الأوّل من العام 2001 ذهب إلى قندهار في أفغانستان قبل بدء الحرب الأميركية على تنظيم القاعدة وذلك لتغطية الحرب المتوقعة.

- بعد بدء الحرب طلبت طالبان من فريق قناة الجزيرة مغادرة أفغانستان.

- بعد سقوط نظام طالبان غادر الحاج أفغانستان إلى باكستان، ثم عاد إلى أفغانستان، وذلك لتغطية تنصيب حكومة ما بعد طالبان، وفي الحدود الباكستانية الأفغانية اعتقلته السلطات الباكستانية في ديسمبر/ كانون الأول 2001 ، وتم نقله إلى سجن عسكري في باكستان.

- قامت السلطات الباكستانية بتسليمه إلى القوّات الأميركية والتي نقلته إلى سجن قاعدة باغرام الأميركي في أفغانستان في يناير / كانون الثاني من العام 2002.

- وفي يونيو / حزيران 2002 قامت القوّات الأميركية بنقله إلى معتقل غوانتنامو العسكري الأميركي في جزيرة كوبا.

- اتهمت الولايات المتحدة سامي الحاج بعمل شرائط فيديو لزعيم تنظيم القاعدة، ورغم ذلك إلا انه لم توجّه إليه أيّ اتهام رسمي بذلك، أو قامت بتقديمه للمحاكمة.

- قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنّ الحاج خُضع لأكثر من 150 استجوابا وتعرض للتعذيب بصورة منتظمة، وتم إرغامه على الاعتراف بصلات مفترضة بين قناة الجزيرة والقاعدة.

ورأت المنظمة أنّ حالة سامي الحاج «الذي اتهم بلا أدلّة بأنه أجرى مقابلة مع أسامة بن لادن وبتهريب أسلحة لحساب إرهابيين إسلاميين يشكل نموذجا عن المصير الذي يواجهه المعتقلون في هذا المعتقل الذي فتحته الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لاستقبال المشبوهين الذين يعتقلون في أفغانستان وغيرها في إطار «الحرب على الإرهاب» وتم نقل اليه 800 شخص اشتبهت الولايات المتحدة بتورطهم في الإرهاب، وما زال يضم 275 منهم.

- قالت قناة الجزيرة إن الحاج كان مُضربا عن الطعام منذ يناير/ كانون الثاني العام 2007 وكان يجري إطعامه قسرا عن طريق الأنف مرتين يوميا.