تساؤلات عدة طرحت نفسها على سكان ضاحية مصر الجديدة وهم يشاهدون الفنانة منى زكي تتردد بصفة منتظمة بصحبة صديقها السيناريست تامر حبيب وزوجة فنان مشهور شارك منى عددا من الأفلام في السنوات الخمس الأخيرة، على عيادة طبيب نفسي مغمور سرا، ما استوقف حارس العقار الذي شك في هوية السيدتين اللتين تخفيان كثيرا من ملامح وجهيهما بغطاء للرأس، وتتسللان بسرعة من سيارتهما إلى أحد الأدوار العلوية.
وبعد عدة مرات أوقفهما الحارس وفؤجئ أن الأولى هي الفنانة منى زكي التي حاولت أن تبدي ابتسامة خفيفة تزيح من على وجهها بعضا من علامات التوتر وهي تقول له: نحن نحضر لفيلم جديد أنا وتامر السيناريست المعروف الذي تعاونت معه من قبل في أكثر من فيلم مثل سهر الليالي، تيمور وشفيقة، إلا أن حارس العقار ساورته بعض الشكوك في حقيقة ما تدعيه منى لاسيما أنه لم يرَ كاميرات ولا عمال ولا إضاءة على مدى شهر ونصف، وتملكه الفضول لمعرفة سر الزيارات المتكررة للفنانة الشهيرة ولزوجة زميلها الفنان والسيناريست، فانتهز فرصة نزول أحد مساعدي الطبيب «التمرجي» وسأله عن الحقيقة فأخبره التمرجي أن الفنانة منى زكي تأتي لزيارة الطبيب النفسي لاستشارته في بعض الأمور الشخصية المتعلقة بها.
وأكد مساعد الطبيب على حارس العقار ضرورة تكتم الأمر لأن الفنانة فضلت هذا الطبيب النفسي دون غيره من مشاهير الأطباء لكي تكون بمأمن عن أعين الصحافيين والإعلاميين.
والسؤال الذى يهمس به الكثيرون: هل حالة القلق الفني والنفسي الذي تعيشه حاليا منى زكي بعد عدم تحقيق آخر أعمالها الفنية النجاح المرجو منه، هو سبب ذهابها إلى دكتور نفسي، أم أن وفاة والدها وحالة التدين والتناقض بين ما تؤمن به وما تقدمه من فن هو السبب ؟!
يذكر أن حالة القلق النفسي الذي تعيشه حاليا الفنانة منى زكي حدث أيضا مع منافستها السابقة الفنانة حنان ترك والتي تأرجحت قبل ارتدائها الحجاب بين الرغبة في أن تظل في الأضواء ورغبتها في التدين، وهي المشاعر نفسها التي تعيشها «منى» هذه الأيام.
من المعروف أن الفنانة الشابة ستدخل بعد أيام قليلة البلاتوهات لتصوير فيلم «أسوار القمر» تأليف محمد حفظي وحوار تامر حبيب وإخراج طارق العريان، بطولة شريف منير و أحمد فهمي.
العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ