قالت شركة «سوليدير العقارية اللبنانية» انها تتوقع أن تبقي أرباحها هذا العام قرب مستوياتها في 2007 البالغة 130 مليون دولار على رغم أن عدم الاستقرار السياسي لايزال يشكل تهديدا.
وفي كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العربي في العاصمة اللبنانية قال المدير العام لـ «سوليدير» منير دويدي، أكبر شركة في لبنان من حيث القيمة السوقية، إن من المرجح أن تكون الأرباح في حدود مستويات العام الماضي وانه على رغم أن الوضع السياسي مازال متوترا فإنه لم يتم إلغاء أي من المشروعات الجارية في وسط بيروت.
وتعكس «سوليدير» التي تملك معظم العقارات في وسط بيروت حالة الاقتصاد اللبناني الذي تشير توقعات رسمية إلى أنه سينمو بنسبة 4 في المئة هذا العام على غرار 2007.
وقال دويدي إن مشروع الأسواق التجارية الذي تبنيه «سوليدير» على في منطقة مساحتها 100 ألف متر مربع في وسط المدينة سيكتمل في العام 2009. وأضاف أن قيمة أصول «سوليدير» تبلغ نحو 8 مليارات دولار وأن هناك 50 مشروعا يجري تطويرها بواسطة مستثمرين من القطاع الخاص اشتروا الأرض من «سوليدير». وقال دويدي: «هذا تقدير متحفظ سيرتفع إذا تحسن الوضع السياسي». مشيرا إلى الصراع على السلطة بين الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة والمعارضة التي يقودها حزب الله. وانشأ رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري «سوليدير» في العام 1994 وإعادة بناء وسط بيروت بعد الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين العامين 1975 و1990 ومنحها احتكارا على معظم المنطقة التي تشكل وسط المدينة وتبلغ مساحتها 1,8 كيلومتر مربع.
وكان الحريري الذي قتل في تفجير بسيارة ملغومة في 2005 أكبر المساهمين في الشركة. وقال دويدي أن سوليدير ستسرع خطى التوسع في الخارج من خلال «سوليدير انترناشيونال» التي تملك فيها حصة قدرها 37 في المئة. وأعلنت «سوليدير انترناشيونال» (الخميس) الماضي مشروعا مشتركا مع إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية لتطوير مشروع عمراني مساحته 12 كيلومترا مربعا. وقال دويدي إن الشركة تخطط أيضا لمشروع على مشارف القاهرة وستقدم عرضا لمشروع في موناكو.
العدد 2067 - السبت 03 مايو 2008م الموافق 26 ربيع الثاني 1429هـ