من المقرر أن تعيد شركة طيران بنغلاديش الغارقة في الديون إطلاق نفسها بشعار جديد وأسطول من الطائرات الجديدة. وقال مسئولون إنه من المتوقع أن تتحول خطوط الطيران المملوكة إلى الدولة الفقيرة إلى أحد كبار اللاعبين في سوق الطيران والنقل الجوي في جنوب شرق آسيا الذي ينمو بسرعة.
ولتحقيق هذا الحلم تفكر شركة الطيران في شكل جذاب واسم شبابي لها كما تخطط للحصول على ثماني طائرات جديدة من شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات.
كما قرر مجلس إدارة الشركة تأجير طائرتي «بوينغ» من نوع «جامبو» بشكل فوري من السوق الدولية من طائرات الركاب المستعملة الواسعة التي تم إصلاحها.
والتغيير الذي حل بشركة الطيران الوطنية في بنغلاديش «بيمان» جرى عندما قامت الحكومة الانتقالية التي يساندها الجيش بتحويل الشركة من مؤسسة طيران مملوكة إلى الدولة إلى شركة عامة ذات مسئولية محدودة وعينت مجلسا «مستقلا» من أجل إدارة الشركة.
وتعاني شركة بيمان منذ استقلال بنغلاديش في العام 1971 من الفساد وتضخم عدد العاملين وخسائر التشغيل إذ إن الحكومات السابقة أجبرتها على فتح مسارات جديدة لاعتبارات سياسية مع تجاهل مسئوليات الإدارة الجيدة.
وتكافح «بيمان» حاليا من أجل الحفاظ على جدول الرحلات الخاص باستخدام أسطول من ست طائرات من بينها اثنتان من طائرات «أيرباص» القديمة.
ومن حين لآخر يتم تأجيل الرحلات المقررة بسبب مشكلات ميكانيكية ما يبقي على الطائرات في المطارات الأجنبية وبالتالي تحمل كلفة متزايدة.
كما بلغت ديون «بيمان» لشركة بنغلاديش للنفط المملوكة إلى الدولة على شكل فواتير وقود غير مدفوعة، ملايين الدولارات.
وعلى الجانب الآخر فإن شركة الطيران فشلت في تحصيل أموال مستحقة لها عن تذاكر مباعة مقدما.
وذكرت مصادر في وزارة الطيران المدني أن فاتورة الطائرات الجديدة والتكنولوجيا الجديدة ستكون نحو 1,26 مليار دولار.
وقال محللو الصناعة إن «بيمان» ستحظى بسوق محتمل بين جاليات بنغلاديش الكبيرة في مدن الشرق الأوسط النامية إضافة إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ