شوطان متناقضان قدمهما النجمة والحالة وخرجا متعادلين بهدفين لكل منهما إذ كان الشوط الثاني ملتهبا وسريعا بالإثارة والندية بالهجمات المتبادلة والضائعة والتي كانت الأكثر للنجمة، وأضاع علي سعيد الفوز على فريقه بإضاعة ما يقارب 3 فرص مؤكدة. وشهد الشوط الثاني إشهار البطاقة الحمراء من قبل الحكم الدولي حسين عبدالعزيز لمدافع الحالة جاسم حميد لعرقلته المتعمدة مهاجم النجمة المنفرد بالمرمى عند الدقيقة 24.
فيما قدم الفريقان عرضا متوسطا خلال الشوط الأول غابت عنه الفنيات وطغى عليه الحذر الشديد والإغلاق ولكن هدف مدافع النجمة أحمد إبراهيم الصاروخي أيقظ الحضور القليل جدا في الدقيقة 45 وغير ذلك كان كل ما في هذا الشوط سلبي.
هدفا النجمة أحرزهما أحمد إبراهيم في الدقيقة 45 من الشوط الأول، وأما هدف التعادل القاتل فأحرزه أبوبكر آدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، بينما أحرز هدفي الحالة كل من المحترف نارسيس اثر ركلة جزاء في الدقيقة 16 وأضاف يوسف زويد الهدف الثاني في الدقيقة 38 من الشوط الثاني. وبهذا التعادل رفع النجمة رصيده إلى (19 نقطة) والحالة إلى (15 نقطة).
الشوط الأول
قدم الفريقان عرضا متوسطا ليس فيه ما يستحق الذكر، واكتفى كل فريق بالتمرير الخاطئ والانتقال الثقيل من الحال الدفاعية إلى الهجومية، ومرت الدقائق ثقيلة على الحضور القليل جدا والذي يعد على أصابع اليد.
ومع هذه السلبية الواضحة كانت الربع الساعة الأولى أفضلية للحالة من خلال اللعب في المساحات الخالية والفارغة وعدم إعطاء وسط النجمة الحرية في التمرير أو الانتقال ولكن مشكلة الحالة في الثلث الأخير الذي كان سلبيا إذ أصر كثيرا في التمرير في مساحات ضيفة من دون أن يلجأ إلى فتح الطرفين فأعطى النجمة الفرصة في قطع كراته بسهولة، وكاد أن يتقدم بهدف عند الدقيقة 5 من كرة لعبها يوسف زويد إلى سيد يسري المواجه للمرمى ولكنه لعبها قوية مرت بجانب القائم الأيمن.
لعب الحالة بطريقة 5/4/1 على أساس تقدم الطرفين لمساندة الوسط الذي لعب فيه نارسيس وعلي خليفة في الارتكاز ومن أمامهم يوسف زويد خلف المهاجمين كصانع ألعاب واعتمد على محمد نجيب في الجهة اليسرى وسامي قائد في اليمنى للانطلاقة الهجومية ومن ثم العودة السريعة ومع ذلك لم نر الطلعات الفعلية ولم يكن لهما الدور الفاعل في هجمات الفريق.
أما النجمة فقضى الوقت بأداء سلبي غريب وعجيب وكأنه يلعب لتأدية واجب أو أنه خائف من الإصابات قبل لقائه المصيري المقبل في الآسيوية أمام شباب الأردن يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل والدليل غياب راشد جمال الذي أعطاه المدرب راحة إجبارية ليكون جاهزا لذلك اللقاء ووضح بغيابه انعدام الوصل بين الوسط والهجوم لعدم التفاهم بين علي سعيد من جانب وبودهوم من جانب آخر مع الشهودي فانعدمت لذلك الكرات الخطرة.
اعتمد الفريق كثيرا على انطلاقات علي سعيد في الجهة اليمنى لخلق كرات عرضية ولكن لم يكن من هذا الشيء واضحا على أرض الواقع. والوسط كان مفتوحا وظهرت فيه الفراغات الكثيرة والمساحات الخالية مر منها وسط الحالة من دون عناء ولكن سوء تقديره في الثلث الأخير حرمه من صناعة كرات خطرة أمام المرمى.
لعب النجمة بطريقة 4/4/2 وهي الطريقة المعتادة التي كان عليها الفريق في عهد كريسو إذ لعب حسين عبدالكريم والمشعان في الارتكاز ولعب علي سعيد في اليمنى وبودهوم في اليسرى ولكن لم يكن الفريق منظما خصوصا في الجانب الهجومي إذ تباعدت الصفوف بين اللاعبين فاوجد خللا في الجانب الهجومي فكان أداؤه سلبيا في التمرير والانتقال إلى الهجوم.
والوقت يشرف على نهايته بالتعادل العادل ولكن مدافع النجمة أحمد إبراهيم أرسل صاروخا من خارج منطقة الجزاء استقر في المرمى الحالاوي عجز عنها الحارس عن رؤيتها إلا في الشباك في الدقيقة 45 وكاد النجمة يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع اثر كرة عرضية أمام المرمى لحسين عبدالكريم الذي لعبها قوية أرضية بجانب القائم الأيسر.
الشوط الثاني
تحسن الأداء الفني بشكل واضح خلال هذا الشوط من خلال الهجمات المتبادلة والخطرة أمام المرمى إذ كان الحالة في العشر الدقائق الأولى هو الأفضل من خلال انطلاقاته الأمامية بالكرات المباغتة التي كان يرسلها يوسف زويد بخبرته وحصل ابولاجي من إحداها على ركلة جزاء بعد توغله داخل منطقة الجزاء وتعرضه لعرقلة من مدافع النجمة جاسم المالود واحتسبها الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 14 فتصدى لها محترف الفريق الحالاوي نارسيس الذي لعبها على يسار الحارس النجماوي المتجه ناحية الجهة اليسرى عند الدقيقة 16.
بعد هذا الهدف كاد النجمة التقدم عبر الفرصة التي أضاعها علي سعيد اثر كرة بودهوم العرضية لعبها مباغتة أبعدها حارس الحالة ليبعدها الدفاع الحالاوي محمد خليل إلى ركنية في الدقيقة 19 ورد الحالة على هذه الكرة الخطرة بكرة خطرة أخرى من كرة لعبها زويد بذكاء خلف دفاع النجمة على رأس ابولاجي الذي لعبها سريعة مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 22.
ومن إثارة هذا الشوط شهدت حال طرد لمدافع الحالة جاسم حميد في الدقيقة 24 اثر انفراد الأمجد وقبل توغله في منطقة الجزاء أعاقه حميد ليشهر الحكم بطاقته الحمراء في وجه المدافع من دون تردد ليلعب الحالة الـ 25 دقيقة المتبقية من الشوط ناقصا لاعبا.
وفي الدقيقة 28 كاد النجمة إضافة هدف ثانٍ من كرة لا تضيع بعدما هيأ حسين بودهوم كرته العرضية الجاهزة لعلي سعيد غير المراقب وأمام المرمى ولكنه أطاح بها بعيدة عن المرمى. وواصل علي سعيد حظه العثر بتسديدة صاروخية أبعدها الحارس البديل الحالاوي إياد ناصر ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 43.
وفي الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع استطاع النجمة إدراك هدف التعادل اثر ثابتة لعبت أمام المرمى ارتقى لها أبوبكر آدم من دوم مزاحمة ولا مراقبة فلعبها قوية برأسه على يسار حارس الحالة.
هذا الشوط كان مغايرا تماما لما كان عليه الشوط الأول إذ كان سريعا من الفريقين عبر هجماته الخطرة المتبادلة وكان من المقترض أن يخرج النجمة فائزا نظرا إلى الفرص الثمينة التي أضاعها وخصوصا من علي سعيد الذي أضاع ثلاث فرص مؤكدة له أمام المرمى.
الفريقان عندما تحررا من قيود الوسط والحذر ولعبا بالأسلوب المفتوح استطاعا أن يقدما عرضا جيدا تبادلا فيه الكرات الخطرة وحتى الحالة في ظل النقص العددي لطرد مدافعه جاسم حميد في الدقيقة 24 استطاع أن يحافظ على توازنه وخصوصا بإشراك المدافع هشام العبيدلي مكان المهاجم سيد يسري لحفظ توازن الدفاع، ونجح الفريق بشكل كبير في الخروج بالنتيجة الايجابية، وكان الأقرب إلى الفوز لو استطاع التعامل مع الكرة القاتلة لثابتة النجمة الجانبية وتركوا آدم يلعب الكرة برأسه من دون عناء. النجمة اعتمد على الجانبين ايضا، وكان لبودهوم الأثر الكبير في كراته الخطرة العرضية والتي لم تستثمر بالشكل الجيد.
أدار المباراة بنجاح كبير الدولي حسين عبدالعزيز .
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ