حفلت الجولة السابعة «الثانية من الدور الثاني» للدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بالإثارة والندية في مبارياتها الثلاث التي انتهت اثنتان منها بالتعادل المثير في الخمس ثواني الأخيرة، إذ لم تعرف نتائج المباراتين إلا مع صافرة النهاية وهذه هي إثارة «دوري الأقوياء»، فيما انتهت مباراة واحدة بين الدير والشباب بالفوز لصالح الأول وأيضا في الدقائق الأخيرة بعد أن كانت المؤشرات تؤكد فوز الشباب.
وجاءت نتائج الجولة الماضية لصالح الديراوية الذين ضغطوا، بفوزهم على الشباب في المباراة الافتتاحية للجولة، على المتصدر النجمة وقلصوا فارق الصدارة إلى 3 نقاط، فيما واصل هذا الأخير أداءه المتدني للأسبوع الثاني. فبعد 5 انتصارات متتالية في جميع مباريات الدور الأول، جاء ليخسر من التضامن في الجولة الأولى ثم يتعادل الآن مع باربار في اللقاء الثاني، وهو الذي كان يحتاج لفوز لينهي الصراع على الدوري نهائيا، إلا أن هذه النتائج جعلته بحاجة إلى فوز وتعادل، من دون أن ينتظر أن تلعب النتائج الأخرى لصالحه، أو أن مصير الدوري سيتحدد في الجولة الأخيرة بلقائه مع ملاحقه الدير إذا تلقى خسارتين متتاليتين في الجولتين الماضيتين وهذا ما ليس بمستبعد نظرا للمستوى المتقارب الذي تقدمه الفرق الستة المشاركة في الدورة السداسية.
أولى مباريات الجولة كان لصالح الدير الذي قلب تأخره إلى فوز مثير في الدقائق الأخيرة وبفارق هدف وحيد ونتيجة 28/27، ليواصل ملاحقته صدارة النجمة وليقترب جدا من المركز الأول، وليصبح قريبا وبفارق 3 نقاط فقط، ليضع الدير رجلا في طريق حصوله على المركز الثاني الذي تتنافس عليه الفرق الخمس البقية، إذ ما عرفنا أن الدوري بات يسير لصالح النجمة، إذا ما تغير أي شيء في الجولات الثلاث المتبقية من الدورة السداسية.
في ثاني اللقاءات كانت كل الأمور تسير لفوز سهل ومستحق للأهلي، إلا أن للدقيقتين الأخيرتين من المباراة كلمة أخرى، إذ تمكن التضامن من استغلال الظروف وقلص الفارق، ومن ثم حقق التعادل بنتيجة 33/33 مع الثانية الأخيرة وبطريقة جميلة جدا من لاعب التضامن المخضرم رائد بوحمود وخصوصا أن التضامن لعب ناقصا لاعبا عن الأهلي مع بقاء 5 ثوان فقط.
المباراة الثالثة الأخيرة كانت بين المتصدر النجمة وباربار، الذي كان قريبا من تحقيق هدية أخرى للدورة السداسية بعد هدية التضامن في الجولة الماضية وإعادة الدوري لإثارته المتوقعة، إلا أن رمية الجزاء التي تحصل عليها النجمة وسجلها سيدمجيد الموسوي في الثواني الأخيرة وقفت ضد ذلك، ليخرج الفريقان متعادلين بنتيجة 25/25.
هذا التعادل أدخل الدورة السداسية في جو جديد من الإثارة وخصوصا أن المتصدر يواجه صعوبات كبيرة في الدور الثاني، إذ لم يحقق أي انتصار حتى الآن، وتنتظره مباراة مهمة جدا قد تكون مفصلية بالنسبة للدوري، على رغم أن الدوري بتعادل النجمة مع باربار قد اقترب أكثر للنجمة الذي يحتاج لفوز وتعادل ليحقق بطولة الدوري، إلا أن إثارة الدور الثاني أوضحت أن كل شيء وارد في الجولات المتبقية من الدوري وخصوصا إذا ما سقط المتصدر مجددا في الجولة المقبلة وواصل أداءه المتدني.
ومازال اللغط التحكيمي مسيطرا على أجواء الدورة السداسية وخصوصا في لقاء الشباب والدير والذي أداره طاقم تحكيمي إماراتي، إذ لم يكن الطاقم الأجنبي بالمستوى المأمول ووقع في أخطاء كثيرة، وهو ما يحمّل التحكيم مسئولية كبيرة في الرقي بمستوى الدورة السداسية.
فريق الأسبوع: فريق التضامن
حافظ الفريق التضامني على أفضليته للأسبوع الثاني على التوالي من بين الفرق الستة التي لعبت الجولة السابعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي حينما حقق تعادلا رائعا ومثيرا ومستحقا على حامل اللقب الأهلي، مواصلا أداءه القوي منذ انطلاقة الدور الثاني، فبعد انتصار على متصدر الترتيب النجمة ها هو يعود بتعادل مع الأهلي.
والتعادل جاء مستحقا بالنسبة للتضامن إذ قدم لاعبوه وخصوصا نجمه المخضرم رائد بوحمود مباراة كبيرة المستوى، ولعب التضامن بواقعية وحماس كبيرين ونجح في استغلال التضييع الكبير لمهاجمي الأهلي في الدقائق الأخيرة، ليقلب الموازين في الثواني الأخيرة بتعادل بطعم الفوز.
وكان الجميع يتوقع أن يخسر الفريق في مباراته الثانية وسط الظروف التي كان يعاني منها بطرد وإيقافات لأبرز لاعبيه، وهو الذي قلب التوقعات في دقيقتين من خلال تحقيق التعادل، قبل أن يحقق التعادل الأصعب في الثواني الخمس الأخيرة بواسطة لاعبه المخضرم بوحمود الذي سجل هدفا ظهرت فيه الخبرة كثيرا.
مدرّب الأسبوع: إلياس الطاهر
استحق بجدارة مدرب فريق التضامن الجزائري إلياس الطاهر أنْ يكون نجما للمدربين الستة الذين لعبوا مباريات الجولة السادسة من الدورة السداسية، بعد قيادته فريقه لتحقيق تعادل مستحق مع الأهلي والمحافظة على أدائه القوي مع انطلاقة الدور الثاني.
وكانت المباراة تشير لتسيّد الأهلي وسط الضغوط الكبيرة التي لعب بها المباراة نظير الإصابات الكثيرة، وزاده طرد نجمه حسن شهاب في الدقيقة الأخيرة التي كان فيها الفريق يحتاج إليه، إلا أنّ حنكة المدرّب الطاهر عرفت كيفية إدارة اللقاء.
وعرف الطاهر كيفية استغلال إمكانات لاعبيه بالشكل الجيّد وتوظيفهم بحسب المطلوب وخصوصا في الدقائق الأخيرة التي كان فيها الأهلي يتقدم بالنتيجة.
ولا أحد يعلم ماذا قال المدرب للاعبيه وهم متأخرون بفارق هدف قبل 5 ثوان من النهاية، وهو في الوقت المستقطع الذي توقع الجميع بأنه كان مخطئا، إلا أنه بالفعالية الكبيرة التي قدمها لاعبوه في الثواني الخمس حققوا التعادل الثمين في الثانية الأخيرة، وبشكل سهل ربما نظير المرور الرائع للاعبه رائد بوحمود من دفاع الأهلي.
أفضل لاعب في الجولة: حسن مدن
يستحق لاعب باربار الدولي السابق حسن مدن أن يكون نجم الجولة السابعة وبالتالي مكافأة الـ 50 التي يقدمها «الوسط الرياضي» برعاية من بيت التمويل الخليجي وبالتنسيق مع اتحاد اليد عن كل جولة. وقدم مدن مستوى طيبا في هذه الجولة بخلاف الجولات الثلاث الماضية بالتحديد، وسجل خلال المباراة 10 أهداف من أصل 25 هدفا سجلها فريقه في المباراة وإن كان بعضها من رمية 6 أمتار إلا أنها كانت حاسمة إذ تعامل معها مدن بدم بارد، كما أن لمدن الدور الأكبر في التأثير على قوة النجمة الهجومية في الشوط الثاني بالتحديد بمراقبته الموفقة جدا للاعب الدائرة جعفر عباس.
فاضل عون... على المنصة: أتمنى عودة أبناء مدن... والمقابي نجم للمستقبل
في هذه الزاوية، نستضيف أحد لاعبي الأندية البارزين، ونفتح معه حلقة نقاش سريعة عن جوانب معينة من حياته واهتماماته الأخرى بالإضافة إلى رؤيته إلى جوانب من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، ونطرح على نجمنا في هذا الصدد 14 سؤالا.
عرفنا بنفسك؟
- فاضل محمد عون محمد، 28 عاما، موظف في مطار البحرين.
أي الرياضات الأخرى غير لعبة كرة اليد تتابع؟
- أتابع كرة القدم.
أي الفرق الأوروبية والعربية والخليجية والمحلية تحب؟
- أشجع ريال مدريد الإسباني على المستوى الأوروبي، وعلى المستوى العربي الاتحاد السعودي، والخليجي الاتحاد السعودي أيضا، ومحليا المحرق.
من ترشح للفوز بلقب الدوري الإسباني والإيطالي والإنجليزي والألماني؟
- أتوقع أن يحرز ريال مدريد اللقب الإسباني، والإنتر ميلان اللقب الإيطالي، والإنجليزي لفريق مانشستر يونايتد، وأما الألماني لبايرن ميونخ الذي حسمه فعليا.
من أقرب الناس إليك؟
- أقرب الناس لي والداي.
لو أعطيك الآن ثلاث وردات حمراء وصفراء وبنفسجية... لمن تهديها؟
- الوردة الحمراء للوالدة العزيزة، والصفراء للوالد العزيز، والبنفسجية لعروس المستقبل.
أي البلدان العربية أو الأوروبية أو الإفريقية التي تحب السفر إليها؟ ولماذا؟
- بصراحة، أحب السفر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران من أجل الزيارة وهي كذلك جميلة.
هل فريقك المحلي قادر على الخروج بأحد لقبي الدوري أو الكأس؟
- فرصتنا قائمة بالنسبة الى الدوري وأتمنى أن نوفق كذلك في الكأس.
من أبرز اللاعبين من وجهة نظرك في الدوري الحالي؟
- لاعب النجمة مهدي مدن.
أي اللاعبين تقول له «أريدك معي في الفريق»؟
- الشقيقان لاعب البحرين حسين مدن ولاعب النجمة مهدي مدن.
أي اللاعبين تقول له «أنت جدير باللعب في المنتخب»؟
- لاعب الدير سيد شهاب موسى.
أي اللاعبين تقول له «أنت نجم قادم لكرة اليد البحرينية»؟
- لاعب باربار محمد المقابي.
أي اللاعبين تقول له «هذا ليس مستواك الحقيقي»؟
- لاعب الدير عبدالله عيسى.
أخيرا ماذا تقول لـ»الوسط الرياضي»؟
- أشكر «الوسط الرياضي» على تغطيها للعبة كرة اليد.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ